لم تتوصل مراجعة بحثیة لبدائل السكر الصناعیة والطبیعیة إلى أدلة قویة على أنھا تعود على الجسم بفوائد صحیة كثیرة، إلا أنھا لم تجد ضررا من استخدامھا.

وأجریت الدراسة المنشورة في الدوریة الطبیة البریطانیة بطلب من منظمة الصحة العالمیة بھدف تطویر إرشادات لاستخدام بدائل السكر للتحلیة مثل الأسبارتام وستیفیا.

وقال یورغ میاربول كبیر الباحثین ومدیر معھد الأدلة الطبیة بجامعة فرایبورغ في ألمانیا ”للأسف لیست لدینا بیانات كافیة للتقییم الكامل للفوائد والأضرار المحتملة لبدائل السكر“.

وأضاف میاربول في رسالة بالبرید الإلكتروني أن معظم الدراسات التي أجریت في ھذا الصدد إما صغیرة أو مختصرة. وتابع ”نحتاج إلى أبحاث أكثر وأفضل حول ھذا الموضوع“.

وجمع میاربول وزملاؤه الأبحاث التي تناولت تأثیر بدائل السكر الصناعیة على نواح صحیة مھمة كالوزن ومستویات السكر في الدم. واستقروا في نھایة المطاف على 56 دراسة بینھا 35 تجربة سریریة.

وأظھرت بعض الدراسات الصغیرة أن بدائل السكر قد تحسن قلیلا مؤشر كتلة الجسم الذي یقیس
الوزن بالنسبة للطول وكذلك السكر في الدم.

وأشارت دراستان إلى أن تحسنا طفیفا للغایة طرأ على مستویات السكر في الدم لدى المشاركین، وعددھم 174 شخصا، عند استخدام بدائل السكر، كما نقلت الجزیرة.

وقال الدكتور عزیز الخطیب -وھو طبیب للقلب في مركز دیترویت الطبي التابع لمستشفى
ھاربر في ولایة میشیغان الأمیركیة- إنھ بالنسبة للسواد الأعظم من الناس ربما لا توجد أي فوائد صحیة لبدائل السكر، أما من یستھلكون كمیات مفرطة من السكریات خاصة المشروبات المحلاة
بالسكر فإن استخدام مصدر التحلیة الخالي من السعرات الحراریة ھو البدیل الأقل إضرارا بالصحة.
وأضاف أن إحدى الإستراتیجیات الأفضل لخسارة الوزن ھي الإكثار من شرب الماء.

وأضاف في رسالة عبر البرید الإلكتروني أن إحدى الدراسات أظھرت أن التحول من المشروبات الخالیة من السكر إلى الماء ساعد النساء على خسارة الوزن، وباستھلاك ھذه البدائل تكون قد تجاوزت عقبة رئیسیة على طریق الأكل الصحي وھي إدمان السكر.