أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مستقبل الكيان الأردني مع اجتياح اللاجئين إلى أين ؟

بقلم : سليمان نصيرات
12-01-2019 01:23 PM

امريكا أغنى دولة في العالم وعدد سكانها 350 مليون نسمة تبني سورا فولاذيا مع المكسيك أمام اللاجئين.دول أوروبا الغنية تضع قيودا صارمة على تدفق اللاجئين.
الاردن المدان ب 40 مليار دولار وعدد سكانه 6.5 مليون نسمة يستقبل على أرضه 3 ملايين لاجئا غير لاجئي 1948،وهذا يعادل استقبال دولة مثل امريكا ما مجموعه 170 مليون مهاجر او دولة مثل بريطانيا عدد سكانها 55 مليون نسمة تستقبل 25 مليون لاجيء.كيف تم ذلك؟ ألا يوجد خط أحمر للدولة الاردنية ؟
اين دور الحكومة ؟اين دور مجلس النواب ؟
------
هناك معلومة على جانب من الخطورة تحتاج إلى إجابات واضحة وصريحة ، من الحكومة ومن مجلس النواب ، فالموضوع جد خطير ، ويهم مستقبلنا ومستقبل اولادنا .
افادت آخر المعلومات أن عدد من يقطن على الأرض الاردنية هم 9.5 مليون نسمة منهم 6.5 مليون اردني و 3 ملايين اجنبي ما بين لاجئين وعاملين ووافدين .
ماذا نفهم من هذه الأرقام ؟
اولا : انه هناك زيادة تصل إلى نسبة 50% من عدد سكان البلد قد تمت خلال السنوات الاخيرة القليلة ، وهذا في الظروف العادية وفي نسبة زيادة سنوية تصل إلى. 2.5% نحتاج إلى فترة 20 عاما على الأقل لتحقيق ذلك.
ثانيا : ان هذه الزيادة كانت على حساب رفاهية واستقرار المواطن الاردني اقتصاديا واجتماعيا فقد ضغطت على كل مرافق الدولة وبنيتها التحتية من صحة وتعليم وطرق ومياه وفرص عمل وضيقت على الطبقة الوسطى ، لا بل ربما قد ألحقت أضرارا مدمرة لها.
فقد ارتفعت بسبب هؤلاء أجور الشقق والمنازل للموظفين من حوالي 50 دينارا للشقة الصغيرة إلى حوالي 250-300 دينار وهذا يستهلك معظم راتبه الشهري المتدني وفرضت ضغوطا اقتصادية كبيرة على هؤلاء كان لها مردود امني سيء وضار.
ثالثا : ان حسبة بسيطة لهذه الزيادة بالنسبة لعدد السكان لو طبقت على عدد من الدول المتقدمة والمرفهة مثل امريكا والتي عدد سكانها 350 مليونا ، فإنها تعادل زيادة مقدارها 170 مليون نسمة ، وبالنسبة لبريطانيا والتي تعداد سكانها حوالي 55 مليونا فإنها تعادل زيادة مقدارها حوالي 25 مليونا وهذه زيادة لا يمكن أن تتحملها دول غنية ،فالموضوع ليس اقتصاديا فقط وانما له بعد سياسي واجتماعي وامني.
رابعا : ان هذا الرقم لا يشمل اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى الأردن عام 1948 أو عام1967 ، فلو أضفنا هؤلاء فان النسبة تصبح كارثية للمواطن الاردني مستقبلا وكيانا.
خامسا : هل هناك حكومة على وجه الأرض تقبل هذا الوضع ؟
هل هناك مجلس نواب يمثل شعبة يقبل هذا الوضع ؟ وعلى حساب شعبه حاضرا ومستقبلا.
أن معزوفة الكرم الاردني الفاتح ابوابه للاشقاء أصبحت معزوفة ممجوجة ، فنحن بلد فقير في كل شيء من الموارد والمياه والطاقة ، فحتى الدول النفطية ذات الموارد الضخمة وقليلة السكان لا يمكن أن تقبل هذا تحت أي ظرف ، وهي لم تقبل لاجئين حتى الآن.
كيف تم هذا؟ ومن وافق على ذلك ؟ أننا ننتظر توضيحا من الحكومة للشعب ، وما هو الثمن لهذا الطوفان من اللاجئين؟ وما هو الهدف الحقيقي له ؟ .

رئيس مجلس الاصلاح الوطني – الطريق الثالث

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-01-2019 07:51 PM

ان عدم احصاء اللاجئين الفلسطينيين في الاردن بمن فيه ال 48 يضر بالقضية الفلسطينيةويخدم اعداءها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012