أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حامد العبادي يكتب : ذكريات من سنوات المدرسة "5 "

بقلم : حامد العبادي
23-01-2019 07:24 PM
نجونا من 'كتلة محققة ' لولا ' أبو جميل وأبو شحادة ' :
--------------------------------------------


خلال الفصل الثاني للعام الدراسي 1965 / 1966 كان كل معلم يبذل جهده باخلاص وتفان لنختم المادة في الوقت المحدد استعدادا لامتحان شهادة الدراسة الاعدادية العامة المقرر اواخر حزيران .
في اوائل نيسان أردنا أن نقلد زملاءنا في التوجيهي بحيث نعطل من اجل الامتحان العام ، فاتفقت مع زميلي ابن خالتي جمال احمد علي الرحامنة ' رحمه الله ' أن نغيب ، فتغيبنا عن المدرسة ليوم واحد واذ بمدير المدرسة الاستاذ بركات الطراونة حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية يبعث بورقة مع شقيقي عبدالحليم ' صف سادس ' ينذرني فيها بحرماني من الامتحان العام ان لم اعد الى المدرسة .
في اليوم التالي وكالعادة على نمرة ' 11 ' من مزرعة الطويقات حيث كنا نسكن في بيت الشعر الى المدرسة ، في الطريق تذكرت ' كتلة الفصل الاول ' فقبل وصولي الى المدرسة كان هناك بستان لقريبي ' أبو شحادة : محمد المحمود البقور' حمه الله رعلى يمين الشارع ويبعد عن المدرسة اقل من 1 كلم .
بعد السلام على قريبي شرحت له الوضع والكتلة في الفصل الاول ورجوته ان يذهب معي الى المدير فكان جوابه ولا يهمك انا جاي معك .
دخلنا غرفة المدير وهي اول غرفة في الطابق الارضي للقادم من الشارع العام ،وجدنا عند المدير ابن خالتي جمال ووالده 'ابو جميل ' يرحمهما الله ،فطلب منا المدير الذهاب الى الصف على ان لا نكرر ذلك ، وهنا تنفسنا الصعداء فقد نجونا من ' الكتلة ' .
مضى تقريا ثلثي نيسان على ما اذكر اي دخلنا الثلث الاخير من نيسان ولا بد ان نعطل ،قال لي جمال : عمي ' ابو حسين ' له عملية في المستشفى في عمان ' نستأذن المدير لزيارته دون علم زملائنا في الصف وهكذا كان اذ سمح لنا بالغياب ليوم واحد ، المهم لا اعلم اذا جمال زار عمه ام لا ، اما انا ففي البيت بدات اراجع الكتب .
في اليوم الذي تغيبنا فيه باذن ،استفسر زملاء في صفي من شقيقي عبدالحليم عني وعن جمال فاجابهم انهما سيغيبان على طول للاستعداد للامتحان .
في اليوم التالي عدنا للمدرسة فلم اجد في الصف الا مابين 10 – 12 زميلا مع ان الصف عدده حسب ذاكرتي يتجاوز ال 35 .
جاء المدير الى الصف وشدد وقال لي كوني عريف الصف كل من غابوا سجلهم وكل طالب يغيب سجله ،بعد مغادرة المدير ، اقترحت على زملائي الموجودين ان نلحق بزملائنا الغائبين ونغادر المدرسة في الفرصة ، وهكذا كان ،وعلمت لاحقا ان زميلا واحدا جاء الى الصف وحيدا وبالمناسبة لم ينجح في الامتحان العام .
بدأت استعداداتنا للامتحان الذي سيعقد اواخر جزيران 1966 .مراجعة الكتب أولا بأول ،المراجعة الأولى كانت تستغرق أياما لكل مادة والمراجعة اما داخل البيت او خارجه لكن بالنسبة للرياضيات كان لا بد من الجلوس ومراجعة كل درس مع حل جميع الاسئلة.
مع اقتراب الامتحان كانت المراجعة مكثفة وسريعة لان المراجعة الاولى كانت اكثر تركيزا واستيعابا ولذلك كانت المراجعة الثانية سهلة وسريعة .
طبعا كنا قد رحلنا مع مطلع حزيران الى يرقا والامتحان في مدرستنا في الشونة الجنوبية .
حسب ذاكرتي الامتحان كانت مدته أربعة ايام 27 و28 و29 و30 حزيران 1966 وكنت وعدد من زملائي اقاربي نذهب يوميا الى مدرستنا ي الشونة الجنوبية لتأدية الامتحان .
لم أجد صعوبة في الأسئلة بشكل عام خاصة الرياضيات التي تاكدت من تسكير العلامة .
انتهت الامتحانات وبدأنا ننتظر النتائج ، وعن طريق الاعلام علمنا عن يوم ظهور النتائج ، وقبل ظهورها بيوم جاء شقيقي الشرطي محمد في اجازة فذهبنا يوم النتائج الى السلط افطرنا في مطعم قريب من مدرسة عقبة 'وسط البلد انذاك ' استاذنت شقيقي بالذهاب الى عمان بينما هو سيشتري ' اسمنت وحديد ' لنبني غرفة جديدة نضيفها الى بيتنا .
التقيت مع قريبي وزميلي جميل السعايدة ' رحمه الله ' وهو ابن صفي وعرفنا نتيجتنا اننا نجحنا .
عدت الى السلط وصعدت في سيارة ' بكم ' ل ' ابو وائل ' رحمه الله وكان هذا البكم ضمن 3 بكمات هي وسائط النقل الوحيدة بين عيرا ويرقا والسلط .
في البكم كان زميلي مصطفى الشنيكات وكان يدرس في السلط وليس في الشونة فابلغني انني من اوائل المحافظة وعندما وصلت الى بيتنا كان الاقارب يهنئون اهلي الذين عرفوا نتيجتي قبلي من خلال الراديو حيث كان يذيع اوائل المملكة والمحافظات .كان ترتيبي الخامس على محافظة البلقاء. اما الاوائل فكانوا حسب الترتيب من ذاكرتي :
احمد عبدالله حياصات
حمود النعيمات
جبر المشايخ
فواز زيدان المصالحة
حامد مفضي عبدالرحمن
صالح النابلسي
حسين احمد جابر
عبدالحليم ابو هزيم
محمد خضر
سعد الخرابشة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-01-2019 07:43 AM

رحمة الله على جميل السعايدة و ادخلة فسيح جنانة, اشهد انه كان من الصحفين المخلصين لتراب هذا الوطن الغالي.

2) تعليق بواسطة :
24-01-2019 06:46 PM

أخ حامد
لقد افتقدناالكاتب الكبير بسام الياسين في كل الاردن مع العلم بانه ثروة لا تقدر بثمن
فأين هو؟

رد من المحرر:
تحياتي اخي ابا مهند ..بالانتظار، لك ولاخي بسام كل الود والاحترام ..نحاول قدر الامكان ان لا نكون تحت طائلة القانون .

3) تعليق بواسطة :
26-01-2019 08:22 PM

بسام الياسين كاتب وأديب يتمتع بموهبة يندر وجودها في هذا الزمن .

رد من المحرر:
أنعم واكرم منكم ومن الزميل بسام

4) تعليق بواسطة :
26-01-2019 10:16 PM

ومنكم أخ حامد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012