أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لماذا فنزويلا الان ؟!

بقلم : ناجي الزعبي
25-01-2019 06:28 AM


تملك فنزويلا اكبر احتياط للنفط يفوق الاحتياطي السعودي وثالث احتياط للغاز في العالم وتملك مناجم للذهب تعتبر محط اطماع الامبريالية الاميركية ، ويتكرس بها نظام ديمقراطي تحرري منذ تولى هوغو تشافيز التحرري السلطة و الذي نهج الخط البوليفاري الثوري .
ومنذ رحيل القائد الاممي تشافيز تولى نائبه مادورو السلطة وفاز بآخر انتخابات ديمقراطية بنسبة ٧٠٪؜ من أصوات الناخبين .
تعتبر فنزويلا بؤرة ثورية في اميركا الجنوبية وهي بذلك خطر على الراس مالية الاميركية الاستعمارية ، وقد لعبت في عهد تشافيز دوراً محورياً في مناهضة الهيمنة الاميركية ودعم قضايا التحرر في العالم ومناصرة القضية الفلسطينية وسورية ، وشكلت مع العديد من دول اميركا اللاتينية وحوض الكاريبي تحالفات تناهض المشروع الامبريالي .
ولهذا وبسبب ثروتها النفطية تعرضت للحصار الاميركي الجائر وتجويع شعبها اسوة بكوبا وبإيعاز من اوباما وترامب جرى تخفيض اسعار النفط للإطاحة بالاقتصاد الفنزويلي مما انعكس على شكل أزمة اقتصادية عميقة وزاد من مساحة الفقر والازمات الاجتماعية مما دفع الفقراء للبحث عن العمل خارج وطنهم الذي عملت اميركا عل حصاره وإفقاره وتجويع ابنائه واسقاط نظامه ونهجه الثوري .
وقد تعرض مادورو وقبله تشافيز لانقلابات عسكرية لكن شعب فنزويلا الديمقراطي النزعة حمى الارث البلوفياري وذاد عن تشافيز ، ومادورو .
كانت محاولة الامس اخر المؤامرات الاميركية الانقلابية وقد اعلن رئيس البرلمان الخاضع للمعارضة خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد وحصل على اعتراف ترامب فور إعلانه غير الشرعي وانقلابه على الرئيس الشرعي المنتخب ، وحصل ايضاً على اعتراف البرازيل التي يرأسها الرئيس اليميني بلسينارو المدعوم من الامبريالية الاميركية .
يعتقد ترامب ان الاوان قد آن ليجني ثمار الحصار والتجويع وتخفيض اسعار النفط وتعميق الازمات الفنزويلية الاقتصادية والاجتماعية .
لكن روسياوايران والصين وكوبا والعديد من دول اميركا الجنوبية والعالم اعلنت دعمها للرئيس المتخب وقد أرسلت روسيا قاذفات استراتيجية هبطت في مطار كاراكاس وأرسلت ايران ثلاث سفن حربية احداها مدمرة صناعة محلية لترسو في موانئها .
تزداد البلطجة الاميركية في عهد ترامب شراسة وتجاوزاً وخرقاً لكل الاعراف والقوانين الدولية في الوقت الذي يغرق فيه الرئيس بالأزمات والفضائح ويتسبب بالإغلاق والشلل الاميركي الحكومي وعداء ومناهضة الديمقراطيين الاميركيين وحتى الجمهوريين وعداء الكونجرس كما اعلنت نانس بيلوسي رئيسة البرلمان منعه من إلقاء خطاب الاتحاد السنوي في مجلس النواب ، وبرغم ذلك يمارس سياساته في تصعيد التوترات والحروب والفتن والحرائق في دول العالم الذي يخوض معركة التحرر الوطني والتخلص من هيمنة القطب الاميركي الاوحد ، وتعتبر فنزويلا من اهم العقبات التي تعترض الشهية الراسمالية لإخضاع القارة الاميركية الجنوبية. ويبقى الر هان على عمال فنزويلا وفلاحيها وكادحيها وفقرائها للدفاع عن ارث تشافيز وخليفته مادورو وعن وطنهم واستقلالهم الوطني وتحررهم الاجتماعي وهو رهان يصعب كسره او النيل من عزيمة القائمين عليه.
ناجي الزعبي
عمان ٢٤/١/٢٠١٩

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-01-2019 07:25 PM

القضية ليست امريكا بل واقع فنزويلا:قمع الحقوق والجوع ونقص الأدوية وتردي الخدمات الصحية والاجتماعية.تضخم بالملايين,تراجع النمو الاقتصادي إلى النصف، متوسط الأجور سبعة دولارات.هذه حقائق على الواقع يستحيل دحضها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012