أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حامد العبادي يكتب : صحفي يتذكر " 1 " - "نجمة سداسية ام شكل هندسي "؟

بقلم : حامد العبادي
01-02-2019 08:01 PM

لم يكن قد مضى على اصدار صحيفة الاخبار اليومية لمالكها فؤاد النمري ورئيس تحريرها الزميل راكان المجالي اكثر من ستة اسابيع ليأتي قرار حكومة زيد الرفاعي باغلاقها مطلع كانون اول 1975 ، على خلفية نشر الصحيفة خبرا على صدر صفحتها الاولى 'مانشيت ' تحت عنوان 'نجمة داود على اوراقنا النقدية '،بعد ان صدرت اوراق نقد اردنية جديدة تحمل شكلا سداسيا ،الا ان وزارة المالية والبنك المركزي اكدا في رديهما ان الشكل السداسي هو شكل هندسي اسلامي لا علاقة له ب 'نجمة داود '،غير ان الصحيفة اصرت على رأيها ونشرت خبرا جديدا الى جانب الردين يؤكد ثباتها على موقفها .
عند عودتي الى الصحيفة التي كانت تتخذ من عمارة في شارع وادي صقرة مقرا لها بعد مروري على المناطق الاخبارية التي اغطيها يوميا ،شاهدت في الطابق الثالث حيث الادارة والتحرير مقدما من الأمن العام ،فبادرني شاب يرتدي زيا مدنيا :هل تعمل هنا : نعم ،ما اسمك : حامد العبادي ..فقال تفضل معي ،ركبت معه في سيارته الفيات ذات اللون الاقرب الى البيج ليوصلني معتقلا الى مخفر زهران وهناك شاهدت عددا من الزملاء جرى احضارهم للمخفر ومن بينهم المرحوم ميشيل النمري الذي امتدت اليه يد الغدر في العاصمة اليونانية عام 1985.
وجرى احضار سيارة امن 'بكب مغطى الظهر ' وتم ارسالنا فيها الى 'نظارة شرطة العاصمة'..وكانت الساعة تقترب من الثالثة عصرا..وخلال وقوفنا في النظارة جيء بمعتقل لا نعرفه كان في حالة سكر يتقيأ.نادى ميشيل شرطيا وقال له : بدنا بطانية نقعد عليها .فرد الشرطي: لا نجيب لك فرشة ..فاجابه ميشيل : كانك زلمة قرب على الشبك .
الساعة التاسعة مساء بدأت المناداة فتم ارسالي الى نائب مدير شرطة العاصمة العقيد عبدالرحمن مصلح وهو يعرفني كوني اغطي اخبار شرطة العاصمة ضمن مناطقي الاخبارية ،سألني : 'مين جابك '؟فقلت ' أنتم ' .كان يجلس مقابل العقيد شخص يرتدي بدلة سوداء ،عرفت اسمه من خلال رده على اتصال هاتفي :سليمان الكردي ..والاسم معروف انه مدير مخابرات العاصمة لكن كشكل لم اكن اعرفه .
قال لي الكردي : تعرف اين تقع صحيفة الاخبار، اجبته : نعم ،فقال : احذر ان تقترب منها ،وغادرت شرطة العاصمة على ان اعود يوم السبت ،ويومها 'تمرمطت 'كثيرا حتى عثرت على سيارة عمان - السلط اذ لم يكن لدي سيارة بعد ،ومن السلط اخذت سيارة الى يرقا .
السبت عدت الى شرطة العاصمة فابلغوني ان الصحيفة تم اغلاقها وان بامكاني المغادرة .
توجهت فورا الى سفريات الشام دون ابلاغ اهلي لاحضار وثيقة تخرجي من كلية آداب - جامعة دمشق للبحث عن عمل ..اهلي اعتقدوا انني معتقل الا ان احد الاصدقاء ابلغهم بسفري الى دمشق .
وقد تم اعتقال رئيس التحرير الزميل راكان المجالي والزميل فهد الريماوي ،اما الزميل الريماوي فقد جاء الى الصحيفة ومعه مقال عنوانه 'قبلة صهيونية على جبين الدينار الاردني ' اراد ان يسلم المقال للاستعلامات فاخذ المقال شاب من الاجهزة الامنية واعتقل الزميل الريماوي علما بان المقال لم ينشر.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-02-2019 02:14 AM

اخي الحبيب الصحافي الكبير وابن العم العزيز الاستاذ حامد العبادي .المحترم
لقد فتحت لي جروحي بهذه الذكريات الاجمل عندما كنا صحافة تحترم من الجميع وهندما كنا من افضل الدول العربيه
خدمنا سويا بعدة صحف وكان من ضمنها ايضا الاخبار وصوت الشعب رحمها ..هذا ولم ولن انسى زاد حامد العبادي في سورياتابع

2) تعليق بواسطة :
02-02-2019 02:19 AM

كان حامد العبادي يستقبل في بيته في سوريا اخوانه القادمين من الاردن خلال عمله مراسلا ل " بترا " في دمشق ..سوريا الخير ..اردن الخير ايضا .
نعم فتحت جروحي على عز تلك الايام .( لم تكن صفراء مثل اليوم فكنا بالف خير وسعاده ..ولا انسى قصة نجمة داوود وراكان المجالي رئيس التحرير

رد من المحرر:
العفو زميلي وصديقي العزيز استاذ " منذر " ما عليكم زود ..تحياتي واحترامي

3) تعليق بواسطة :
02-02-2019 05:06 PM

ايام من الماضي التعيس ايضا ايضا مر علينا ولكن استاذ حامد كان رجال يقدرون رغم براءتك . ووطنيتك وقوميتك ولا يستطيع احد يزايد عليك ؟؟هذا واضحكتني كان الطايح رايح خاصة زميلنا الاستاذ فهد الريماوي (كاتب مقالة القبلة" وجاء ليسلم المقال ههههههههههههههههه وكان لا يعلم بما يجري في الصحيفة ..

رد من المحرر:
الزميل الكبير الصحفي المخضرم فهد الريماوي " أبو المظفر" له كل الاحترام والتقدير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012