أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : كثر الضغط يولد الانفجار

16-02-2019 09:00 PM
كل الاردن -



قاعدة بسيطة لا بد لاصحاب القرار التوقف عندها كثيرا واخذ العبرة من كل حدث على امتداد ساحات الوطن ، اما التجاهل والاهمال وعدم المبالاة ستكون نتيجته ضد مصلحة الوطن وسيدفع الجميع ثمنها خاصة اصحاب الشأن ، وانا وغيري الكثير لا نملك الا النصح وان اعتبرنا البعض اعداء لهم عندما تتعارض نصائحنا مع مصالحهم الخاصة على حساب الوطن والشعب .

ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو الحدث المؤسف الذي عاشه الشعب الاردني ليلة الامس وصباح اليوم في محافظة عجلون ، وهو طبعا استمرار لاحداث مشابهة سابقة ، فلا يمكن اعتبار ما حدث مجرد حدث عرضي ولا يمثل حالة او ظاهرة بدأت تتنامى وتكبر في وطننا الحبيب .

الشعب الاردني اليوم يعاني مختلف اشكال الضغوط ابتداء بالضغوط الاقتصادية وانتهاء باهمال دوره في ادارة دولته ومشاركته الحقيقية بأي قرار قد يؤثر على مستقبله ومستقبل ابنائه ، ومرورا بما يعانيه من نقص في العلاج والتعليم والعمل وتوسع دائرة الفقر والبطالة ، فماذا ننتظر منه ؟ ' الهدوء والسكينة '؟! .

قلة ممن يتولون امورنا يعتقدون ان القبضة الامنية وتوسيع السجون وكثرة الملاحقات الامنية هي الحل لمنع الشعب من التعبير عن معاناته ، لا بل ويعتقدون ان الشعب الاردني اصبح عاجزا عن الانتفاض بوجه الفاسدين الذين تغولوا على حقوقه وثرواته ومستقبل ابنائه ، ولا يدركون ان حدثا بسيطا كما حصل امس في عجلون قد يولد رد فعل عنيفا ليس دعما لانفلات امني كما يريد البعض تصوير ذلك ، بل للتعبير عن حالة رفض وطنية لأي اجراء بحق مواطن صغير في الوقت الذي يصول ويجول كبار الفاسدين واللصوص دون حسيب او رقيب ،

ودون اي بارقة امل في اي اصلاح مع استمرار نهج أحبط الناس وأرهقهم . قبل ساعات من الحدث المؤسف في عنجرة صدم الشعب الاردني بحادث اشد الما في السلط ، حدث اعاد لذاكرة الشعب الاردني ما حصل منذ اشهر وسنوات واعداد الشهداء الذين رحلوا عنا لاسباب لا يمكن ان يقبلها اي مواطن دون ان يتم محاسبة اي مسؤول وكانهم ' منزلون وفوق القانون ' واغلى من دماء الشهداء واكتفينا بتكريم للشهداء وطوينا الملفات حتى جاءت حادثة السلط لتؤكد اننا لم نتعلم ولم نعتبر من اخطائنا وما زلنا نقدم شبابنا قربانا بسبب اهمال وعدم تحمل المسؤولية وعدم ' اقالة ومحاسبة بعض المسؤولين ' .

السؤال الاخير لاصحاب الشأن ، الى اين انتم ذاهبون في هذا الوطن ؟ وما هي الأهداف الحقيقية ؟ فلا يمكن ان تقولوا : اننا نخدم الشعب ونحافظ على الوطن ، والواقع يقول انكم اضعفتم الوطن واهدرتم مقدراته وثوابته واوصلتم اليوم المواطن الى حالة من الشك والريبة بكل تصرف وقرار ، لا بل واستعداده لردود فعل غير متوقعه على اي حدث كما حصل في عجلون وغيرها .

لن ادخل في الملف السياسي الاقليمي وما يخطط للاردن لتقبل الحل النهائي للقضية الفلسطينية على حسابه فهذا اصبح معلوما للصغير قبل الكبير ولكني اكاد اجزم ان كل ما يحصل هو تهيئة لتقبل الشعب لاي حل للخلاص من واقع لم يعد مقبولا باي شكل ، ولعلي اؤكد اننا جميعا سندفع الثمن .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-02-2019 08:35 PM

الف تحيه للاخ خالد بيك المجالي على المقال وياريت الناس تصحى وتترك النفاق وتنزع الخوف والذل الي وصلنا لهذه الحال

2) تعليق بواسطة :
16-02-2019 09:05 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
16-02-2019 09:25 PM

اعتقد ان انتقاد اللبرالية واللبرالين محظور في الموقع !!!!
ومن حسن الحظ انني لم استرسل واتابع تعليقي على ما كتبه الاستاذ خالد المجالي ( وما يخطط للاردن لتقبل الحل النهائي بصفقة القرن او بصفعة القرن !!!!

رد من المحرر:
ابدا ليس صحيحا ..لكن في تعليقك امر اخر ولو شطبناه لاحتجيت .

4) تعليق بواسطة :
17-02-2019 03:01 PM

نحن لسنا ضد تطبق القانون ولكننا مع العدالة في تطبيقه ونحن نجل الشهادة ولكننا ضد القاء الانفس الى التهلكة

5) تعليق بواسطة :
18-02-2019 07:58 AM

*
القبضة الامنية ترحيل للازمة والانفجار وليس حلاً لها .
*
ما زالت عقلية بعض المسؤولين لا تبرح تفكير القرن الماضي عندما كان من الممكن إحكام السيطرة على الناس بمخفر شرطة ، شهداء الاجهزة هم من يدفع الثمن .
*
عندما يقتنع رعاة الفساد ان الشعب لم يعد عاجزا، يزول الصمم من آذانهم. للاسف هذا عادة يأتي متأخراً!

6) تعليق بواسطة :
18-02-2019 01:39 PM

اضافة لتعليق دز ابراهيم نصيرات المحترم
سياسات معظم الحكومات المورثة والمتعاقبة والمتوارثة الفاشلة في ادارة السياسات الداخلية الاقتصادية والاجتماعية هي النتيجة و الاساس في توليد العنف المجتمعي والتوتر والعصبية لدى المواطنين بعامة وهذا ما تلجأ اليه الحكومات للهروب من ازماتها

7) تعليق بواسطة :
18-02-2019 01:46 PM

وذلك من خلال الفتن والنعرات الداخلية و(فرق تسد ) ولاتحاول اصلاح تجاوزها على حقوق الوطن والمواطنين بل همها بقاؤها في السلطة بشتى السبل ومنها من تغاضت عن بعض الفاسدين المتنفذين !!!

8) تعليق بواسطة :
18-02-2019 02:16 PM

الموقع هو المتنفس للتعبير عن الراي من قبل المواطنين , فهناك نقد ايجابي وآخر حاد وقاسي ولكنه لا يتجاوز (التنويه)
اسفل المقال او الخبر .
لذلك ارجو المحرر نشر التعليق حسب راي وتعبير المعلقين وعدم تخفيفه .

رد من المحرر:
مساء الخير : احيانا هناك جمل وحتى كلمات قد تعطي الفرصة للمتصيدين بالاساءة للموقع وربما المساءلة تحت طائلة القانون .لا نتدخل في التعليق لكن ممكن لضمان نشر التعليق استخدام مرادفات حتى ال التعريف لها دور ان وجدت او حذفت . كل الود والاحترام

9) تعليق بواسطة :
18-02-2019 03:15 PM

*
سيدي العالم الثالث يخلو من حرية سقفها السماء كتلك الموجوده في
Speakers corner/Hyde park/London
حبذا لو تفهمنا موقف المحرر الذي يتحمل مع المعلق تبعات ما يُكتب.
*
بالبلدان الديمقراطيه تستطيع ان تقول بالمسؤولين اكثر مما قال مالك بالخمره!
مارغريت تاتشر محررة الفوكلاند قذفوها بالبيض الفاسد دون محاسبه.

10) تعليق بواسطة :
18-02-2019 05:04 PM

الى د. ابراهيم نصيرات الاكرم.
بعد التحية
ولماذا تدعي حكوماتنا المورثة والمتوارثة والمتعاقبة في الداخل وفي المحافل الدولية بانها ديمقراطية ؟؟؟
هل عدم الصدق من الديمقراطية !!!
وأين النزاهة والشفافية ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012