أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أزمة عجلون….. أزمات أردنية متواصلة

بقلم : د. عارف بني حمد
18-02-2019 02:15 PM

نترحم في البداية على فقدان شاب أردني جراء الأحداث المؤسفة في محافظة عجلون الحبيبة ، هذه المحافظة الجميلة بجغرافيتها وبشعبها، والذي لا أحد يزاود على ولاء وإنتماء أبنائها لتراب الوطن والذي غالبية أبنائها يعملون في الأجهزة العسكرية والأمنية. ونراهن على حكمة وجهاء أهلنا في عجلون لوأد الفتنه حماية لأمن الأردن وإستقراره.
ونؤكد في البداية رفضنا لعمليات الإعتداء على رجال الأمن والممتلكات العامة في المحافظة ، حتى لو كانت هذه التصرفات تنطوي على ردة فعل لسلوك فردي مخالف للقانون من قبل بعض أفراد الشرطة ، فهناك طرق قانونية لأخذ الحقوق إن كان هناك إعتداء على حقوق وحريات المواطنين. ويسجل لجهاز الأمن العام محاسبته سابقا لعدد من أفراده الذين تجاوزوا القانون من خلال محكمة الشرطة ، ولا أحد فوق القانون .
وننتظر من وزارة الداخلية وإدارة جهاز الأمن العام تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الأحداث وإتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويعد جهاز الشرطة أحد أهم أجهزة الضبط الإجتماعي التى يستخدمها المجتمع لضبط سلوكيات أفراده. فهو أداة الدولة والتجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع فى حفظ وصون الأمن، وإقرار النظام، وتنفيذ القوانين التى تسنها السلطة التشريعية لصالح المجتمع .
وفي سبيل قيام الشرطة بالمهام المسندة إليها فهي مطالبة بالتصدى للعديد من التحديات الأمنية التى تواجه المجتمع وتهدد أمنه واستقراره فى الداخل. وهذا يتطلب نوعا من الحزم والحسم فى كثير من مواقف العمل الشرطي بما يتضمنه من فرض قيود والتزامات يجب على المواطنين احترامها.
وعلى الجانب الآخر قد يتسبب ذلك فى نوع من أنواع الضيق للأفراد ويتسبب فى توتر العلاقة بينهم وبين الشرطة.
فالشرطة هى جهاز مفوض لخدمة المتجمع يمنحه المجتمع سلطة لا يمنحها لغيره من الأجهزة، فيستطيع رجل الشرطة وفقاً للسلطة المخولة له بحكم القانون أن يوقف، وأن يحتجز، وأن يقبض على المواطنين العاديين لأسباب يستلزمها القانون، وهى فى اضطلاعها بمسئولياتها قد تخرج تصرفات بعض أفرادها عن المسار القانوني المحدد له سواء تحت ضغط نفسى أو بناء على تصرف شخصي، ومن شأن ذلك أن يؤدى إلى استفزاز المواطنين ، وقد يصل إلى حد التعدى المتبادل بينهما .
وفي الختام مطلوب من قيادات الأجهزة الأمنية مراجعة الإستراتيجية الأمنية الداخلية ، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها بلدنا ، وكما ذكرنا في مقال سابق بأن هناك حالة سخط عامة وإحتقان شعبي في كل محافظات المملكة إنعكاسا للأوضاع الإقتصادية الصعبة وتراجع مستوى معيشة المواطنين وتفشي مشكلتي الفقر والبطالة.
فمن غير المسموح حدوث أي أخطاء يترتب عليها سقوط ضحايا في الأردن، ولنا من الدرس السوري عبرة ، إذ نتج عن إستخدام الأمن الخشن والمفرط وغير المبرر مع أطفال درعا أن إندلعت الثورة السورية وأكلت الاخضر واليابس .
وحمى الله الأردن من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن
كاتب اردني

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-02-2019 04:02 PM

هل صحيح ان المؤامرة الكبرى على سوريا والتي تسمونها ظلما وزوراً وتعنتاً بالثورة السورية كان سببها أطفال درعا؟؟
ما دمنا بركب امريكا باعتبارها حليفا موثوقا لنا فلا مؤامرات علينا ابدا، وهذا ربما سبب عدم الاهتمام بكل ما يجري بالمحافظات

2) تعليق بواسطة :
18-02-2019 10:08 PM

تعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012