أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


تنزيل الغربال

بقلم : جمال الشواهين
24-02-2019 05:46 AM

منذ ايام انطلقت «الطنطنة» حول تغيير الحكومة مصحوبة بتوقعات حول الرئيس المنتظر ووصل الحد الى تأكيد الاسماء وكذلك التنافس فيما بينها للفوز بكعكة الرابع، وبالتزامن غابت كثيرا اخبار الحكومة الحالية وبدلا منها كثر «الطخ» عليها ووصل حدا غير مسبوق لجهة دعوتها للاستقالة ليس من المعارضة وانما من وجوه بارزة في الموالاة للحكومات ومن على منابر اعلامية مشهورة اعتادت ايضا الوقوف مع اي حكومة.
بطبيعة الحال وبدون «طنطنات» سترحل هذه الحكومة إن طال اجلها قليلا او إن حل مبكرا اكثر، وبعدها ايا كان القادمون الجدد رئيسا وفريقا فإنهم سينالون جميعا التشريح والتعليق كمادة للتسلية وليس الاكتراث بحكم من نوع افضل.
ولسوف يكون هناك من يحسبونها على اساس كم منهم من الشمال وكم من الجنوب وكم من الوسط، وكذلك بموجب المحافظات، ثم على قاعدة الانتماءات العشائرية. وايضا يستمر التمحيص لمعرفة كم في الحكومة من اصول شرق اردنية وغرب اردنية، وكذلك اذا ما فيها من عائلات «الشوام» اضافة لاحتساب عدد المسيحيين والكوتا النسائية. ثم ان هناك من يمحص ويبحث في اعداد الوزراء المكررين واولئك الذين يحلون لأول مرة ومن من هؤلاء بالوراثة المناصبية.
وايضا وخلال عمليات التمحيص والبحث في الجذور فإن التعليقات تكون مرافقة ولازمة بحكم العادة، وهي تكون لأحدهم «هاظ طالعلنا بالسحبة»، ولآخر «هاظ مننين جايبينه»، ولثالث «هاظ من جماعة عوض الله»، وكذلك «هاظ جوز بنت فلان وهاي مرت علان»، ثم «هاظ تبع التخطيط من جماعة الصندوق» وهكذا الى ما شاء الله مما تيسر وصفا وسخرية.
ثم ومن بعد ، فإن هناك فريقا من «النخب» يتنطحون ايضا للوصف، فمن قائل ان الحكومة ليبرالية الى غيره يراها اقتصادية واخر يؤكد انها اصلاحية، ثم الى من يحدد وظيفتها التي عليها ان تمررها، وبطبيعة الحال ليس هناك دائما من يجرؤ على وصف اي حكومة انها يسارية او يمينية او انها وسطية لأن مثل ذلك غير معتمد اردنيا وعربيا ايضا.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012