أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من المسؤول ؟

بقلم : وصفي خليف الدعجة
01-03-2019 03:55 PM

الميل للحزن والشوق في الاغاني العربية زاد عن حده هذه الأيام والمشكلة في هذا المجال أن الحب الحقيقي لم يعد موجودا الا في الأساطير الإغريقية القديمة وفي الغناء والموسيقى والمسلسلات والأفلام السينمائية العالمية و العربية ولهذا تجد الكل يندب حظه من اوجاع الحب التي يعاني منها ولا اكثر .

بصراحة أصبحت أشك بكل اساطير الحب التي وصلت إلينا عبر كتب التاريخ والأشعار العربية حتى أنني وصلت لقناعة تصل إلى أكثر من ٩٩٪ انها لا أصل لها وأنها من تأليف الحكومات الأردنية السابقة واللاحقة التي لم تترك أي شيء له قيمة عند الشعب إلا وافرغته من محتواه وصادرته في المهد.

ماذا اقول .. وانا اعيش وسط تراث من الإحباط والحزن واليأس من أكاذيب حكومية لا نهاية لها غدت كوابيس مؤرقة ومخيفة يعاني منها الشعب على وجه العموم وأبناء الطبقتين الفقيرة والمتوسطة على وجه التحديد.

أصبحت ارى الخوف واليأس في عيون الجميع من شدة القلق والتوتر على المستقبل القريب وجراء ذلك أصبحت اللامبالاة شعار المرحلة الحالية مما سيؤدي إلى نتائج عكسية لم يكن يريدها اي احد، واهم هذه النتائج زيادة معدلات
انتشار الجريمة بمراحلها المختلفة إلى أن تصل ' لا سمح الله ' إلى مرحلة الجرائم المنظمة وعندها لن يسلم اي احد من عواقبها الوخيمة.

في يوم من الأيام التفت بالصدفة إلى إحدى الأمهات وهي تقول قمت من نومي مفزوعة على ابني لأنني خشيت أن يجري له شيء فالحياة لم تعد آمنة وغير صالحة للعيش لكثرة ما بها من تسيب وعدم انضباط.وللعلم فإن الام تقصد أن الحياة أصبحت مليئة بالتيارات التي لا ترحم فالغلطة الواحدة قد تكلف المرء كل شيء ودون سابق إنذار.

ما الذي جرى على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من متغيرات أوصلت الشعب إلى هذا الحد من القنوط ؟ ومن المتسبب الرئيس أو غير الرئيس في هذا المجال؟

المسؤولية ثقيلة ولا تتحمل المزاح والضحك فيها ومسؤولية رجل الدولة أو المسؤول اثقل من الجبال لان كل شيء بالميزان والقلم ووفق الاصول وفقه القانون الذي على ما يبدو غاب من قواميس البعض ومن مذكرات مسؤولين في هذه المرحلة .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012