أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


عين ترامب على الأردن أيضاً

بقلم : جمال الشواهين
14-03-2019 03:07 AM

سباقات المسافات الطويلة والقصة نفسها والكل يجري في اطر ماراثونية ولم يصل احد لخط النهاية والمصيبة فيمن تعبوا وخرجوا من الميدان، والتنافس الان بين فريقين احدهما منهك تماما ويواصل المسير بعزيمة واصرار رغم ذلك والثاني في احسن حالاته ويسرع الخطى لحسم مبكر وقد ينجح اذا ما استمر التردي.
والقدس اليوم على وشك نهاية لمخطط يهودي وبات الاقصى محل انتهاك بلا انقطاع ووصل الامر الى حد طرد المصلين منه واغلاقه، ومحكمة اسرائيلية تنظر الان بشأن باب الرحمة لتطويبه كنيسا، كما ان طرد المقدسيين من بيوتهم مستمر ايضا وبات امر المدينة مهددا بالكامل لمحو طابعها المسلم والعربي، وسفارة امريكا فيها تؤهل لمزيد من السعي اليهودي للوصول الى خط النهاية وبات عنوانه صفقة القرن التي يتولاها ترامب وتبتغي انهاء القضية الفلسطينية الى الابد.
بطبيعة الحال لن يكون سهلا ومتاحا اغلاق ملف الفلسطينيين وهو سيبقى مفتوحا ايا كان الذي تحمله الصفقة وما فيها من ادوات قوة، ويكفي لذلك ان تستمر المقاومة عنواناً للفلسطيني وان تبقى غزة على عهدها بالمقاومة واقلاق الاحتلال وعدم تركه ليهدأ ابدا.
وفي مجمل الحال الفلسطيني فإن التراخي والتساهل من سلطة رام الله ورئيسها عباس لن يكون مفيدا لشرعنة الخطوات الصهيونية كونها سلطة فاقدة اساسا للشرعية وبالكاد تمثل نفسها وليس الشعب الفلسطيني بأي حال، ولو ان عباس يغير حكومته التي بحال الدمى كل يوم لما اضاف جديدا ولا غير من واقع حاله المتراخي حد الانبطاح، وكذا الامر بالنسبة لإجراء انتخابات طلما تتم تحت ظلال حراب وبنادق الاحتلال.
الحديث اليوم اقوى من اي وقت لإعلان انتفاضة جديدة في كل الديار الفلسطينية، ومعلوم ان اليهودي لا يفهم سوى لغة المقاومة والانتفاضة ولغة الحجارة والاطارات المشتعلة، وجلي الحال بعدم ما يمنع لتكون مسلحة ايضا بالقدر المستطاع والتوجه ايضا للعمليات النوعية، وبذلك فقط ستسقط صفقة ترامب ومعها سلطة رام الله ايضا.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012