أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


سأرتكب جريمة وأقتل العشرات!

بقلم : العميد المتقاعد بسام روبين
17-03-2019 04:54 AM

عبارة لو قالها عربي أو مسلم لقامت عليه الدنيا ولم تقعد وبإستعجال يلقى القبض عليه ويحول لمحاكم امن الدول وفقا لقوانين الارهاب والجرائم الالكترونية المستحدثة والتي فرضها الغرب على الاخرين ولم يطبقوها على شعوبهم .
والا كيف لذلك المجرم الاسترالي مرتكب ابشع مجزرة بحق الاسلام والمسلمين اعتاد على نشر خطابات معادية للاسلام على صفحته في تويتر .وكان قد كتب سابقا كما ورد على وسائل التواصل سأرتكب جريمة وأقتل العشرات ولم يتخذ بحقه اي إجراء بل قام بتنفيذ مجزرته ضد الابرياء ولم يلتفت لتغريدته الإرهابية اي من اولئك الذين ينادون بمحاربة الإرهاب .
بالمقابل نجدهم قد دمروا دولا عربية واسلامية تحت نفس العناوين وما حادثة الجمعة الحزينة الا خير دليل على فوبيا الغرب من الاسلام وكراهية بعضهم للمسلمين الامر الذي يوجب على الدول العربية والإسلامية اتخاذ قرارات حازمة تنهي إلصاق تهم الإرهاب بهم وتضع حدا لخطاب الكراهية الغربي والتصدي للتطرف والعنصرية والذي اصبح اولوية عاجلة لحماية المسلمين من المتطرفين بعدما باتت الأرواح العربية والإسلامية رخيصة لا وزن لها عند تلك الجماعات اليمينية فاستبيحت دماؤهم وأعراضهم وباتوا حرثا لأولئك القتلة من دعاة الكراهية.
فاين انتم يا زعماء الأمة وقادتها مما يجري لدماء عربية وإسلامية بريئة لا ذنب لهم سوى اعتناقهم دينا يرفضه اخرون وما قيمة تلك الزخات المتفرقة من الشجب والاستنكار وهل ستعيد لنا تلك الارواح البريئة او تضمن عدم تكرار هذه الجرائم مستقبلا؟؟ ام ان هذا الحادث الإجرامي يبعث برسائل للمسلمين يحذرهم من ارتياد بيوت الله فيهجروها وهل نسمح لدعاة الكراهية والعنصرية والتطرف بان يفرضوا اجنداتهم على بيوت الله؟؟
لذلك وتطبيقا لعدالة المعاملة بالمثل نطالب بالغاء جميع القوانين التي فرضها الغرب او تطبيقها بالمثل على جميع دول العالم فليس من العدل حصرها بالعرب والمسلمين واستثناء الفئات العنصرية والمتطرفة من الغرب التي تقوم بنشر خطاب الكراهية وممارسة الارهاب.
رحم الله شهداء المحراب في نيوزيلندا والهم ذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
عميد متقاعد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012