أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فرصة ثالثة لإنقاذ حكومة مشلولة..الرزاز يجري تعديلاً موسعاً على فريقه قريباً

بقلم : ابراهيم قبيلات
23-03-2019 03:07 PM

تقول الأنباء أن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على موعد لتعديل وزاري موسع، يريح به ظهره، ويلتقط أنفاسه المتقطعة بعد ان فشل في إحداث التغيير على المستويين الاقتصادي والسياسي وغرق في سلسلة من أزمات إدارية أوصلت المملكة إلى مرحلة صعبة.

تسريبات نيابية تؤكد أن الرئيس أخذ الضوء الأخضر لتعديل ثالث خكومي خلال أقل من عام، فيما يرجّح آخرون إجراء تغيير حكومي، وهو الخيار الذي يتمناه أردنيون متعطشون لرؤية رئيس حكومتهم وهو يغادر الرابع بعد ان يزم كامل فشله على كتفيه ويمضي مستعجلاً ليقرأ الفاتحة على روح والده الذي توفي وهو قيد الإقامة الجبرية في بغداد عام 1984، وبناءً على وصيته دفن في الأردن .

ما الحكمة في رفد حكومة مشلولة بالأكسجين بعد ان دخلت مرحلة الشيخوخة الإدارية والسياسية والاقتصادية ولن ينفع معها إبر تخدير أو مسكنات سياسية؟ هكذا يسأل السياسيون ومن قبلهم الناس.

الحل مر كما يتذوقه الشارع الأردني، فإن رحلت الحكومة وجيء بحكومة جديدة لن تحل مشاكلنا الاقتصادية ولا السياسية، وإن أجرى الرئيس الرزاز تعديلا ثالثا لن يتمكن من إطفاء معاركه.

هذا يعني أننا كمن يتجرع الموس، وعلينا أن نتألم بصمت، فالرسمي لا يحب سماع صريخنا كما يرفض سماع هتافنا وضجيج فقرنا في المحافظات.

أفضل السيء يكمن في تأخير قصف عمر الحكومة حتى تنجز السلطة التشريعية مشروع قانون الانتخاب في دورة استثنائية قد تبدأ قبل شهر رمضان المقبل، ثم سنكون أمام مجزرة في العبدلي والرابع.

'مجزرة' وعلى صانع القرار أن يحسن إدارتها، فهي المخرج الوحيد أمام الأردن، لنتمكن من عبور عنق زجاجة هاني الملقي بحكومة وطنية جديدة، وسلطة تشريعة منتخبة وفق قانون جديد، يضمن تمثيلا حقيقيا لإرادة الناس وعدم تشويهها أو خطفها.

على أن آخرين متعاطفين مع الرئيس، يقولون إن الرزاز لم يأخذ فرصة كافية لانتشال البلاد من أزماتها الكثيرة، مستشهدين بفرض وزراء على تشكيلته الأولى والثانية لغايات تعطيله، وإلهائه بمعارك جانبية.

رأي المتعاطفين وإن حمل في ثناياه شيئا من الرحمة السياسية إلا انه يؤكد بما لا يقبل الشك أن الرئيس فاقد لولايته العامة وغير قادر على مواجهة خصومه السياسيين والأمنيين إن وجدوا..

باختصار ضعف الحكومة لا ينقذها مجرد تعديل، ما ينقذها أن يستغل الرئيس الفرصة الثالثة والأخيرة في انتزاع اعتراف بولايته العامة من جميع أركان الدولة قبل أن يأتي بوزراء وطنيين مؤمنين بقدرة رئيسهم على التجديف رغم الأمواج العاتية..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012