أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : معقول : الملحق التجاري " يأمر " ؟!!

26-03-2019 08:00 PM
كل الاردن -



لم اصدق في البداية ما ردده البعض حول لقاء الملحق التجاري في السفارة الامريكية مع عدد من كبار التجار في الاردن ، وما دار في الاجتماع من ' اوامر امريكية ' بمنع التجارة مع الاشقاء في سوريا ، لا بل وتهديد كل من يحاول مخالفة تعليماتهم حتى لو تطلب الامر حرق ماكينات ومواد استثمارية للتصنيع داخل سوريا تتبع لتجار اردنيين .

لنتذكر اولا ان الادارة الامريكية الحالية منذ اكثر من عامين خفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي لموظف درجة ثالثة وهذا يعني في العرف الدبلوماسي ' رسالة سياسية ' تعبر عن عدم الاهتمام للدولة وانه يكفي ' موظف درجة ثالثة ' لادارة العلاقات بينهما ، ومن ينظر الى تصرف الملحق التجاري وكأنه اوامر وليس لادارة مصالح دولتين وتبادل سياسي له اهميته ؟.

نعود الى ما قام به الملحق التجاري الامريكي ، ورفع ' اصبعه ' في وجه من التقى بهم مهددا ومتوعدا لمن يخالف اوامره ، ونسال انفسنا بتجرد لماذا تجرأ ذلك الموظف على مخاطبتنا بهذه الطريقة ؟ وهل وصل الحال بنا ان يلتقي موظف اجنبي بقطاع تجاري متجاوزا كل الاعراف الدبلوماسية فهل تجارنا رعايا لبلده ؟ ،لعله  يعلم ان الحكومة ليس لها القدرة على محاسبته وردعه ومنعه من التدخل في شؤوننا الداخلية ؟

أنا شخصيا لست مع النظام السوري واحمله جزءا كبيرا مما آلت اليه سوريا الشقيقة وشعبها ، وهنا لا ننسى الدور الامريكي القذر وغيره من الادوار التي ساهمت بتدمير سوريا وتشريد اهلها خدمة للمشروع الصهيوني ، ومع ذلك نسأل ما الهدف الامريكي اليوم من منع الاردن وتجاره من اعادة العلاقات الكاملة وفتح ابواب التبادل التجاري مع الشقيقة سوريا ، وكلنا نعلم اهمية ذلك للاقتصاد الاردني والسوري في ظل ركود قاتل يهدد امن المجتمعات العربية.

حتى كتابة هذا المقال لم اسمع ان الحكومة الاردنية استدعت ' موظف السفارة الامريكية ' او قدمت احتجاجا ولو بشكل شكلي على تصرفه ، لا بل سمعت ان هناك 80 شركة تخليص قد اغلقت بسبب عدم وجود حركة تجارية بين الاردن وسوريا ، بمعنى ان هناك التزاما بتنفيذ ما طلب هذا الموظف الاميركي ومع ذلك كله هناك من يدعي بان لدينا حكومة لها ولاية عامة .

الكذبة الكبرى ان هناك من يقول ان الولايات المتحدة تقدم مساعدات للاردن بقيمة مليار دينار تقريبا سنويا وان هذا سبب كاف لتدخلها في شؤوننا وتنفيذ رغباتها ، والحقيقة ان امريكا لا تدفع ' فلسا ' واحدا مساعدات للاردن ، بل تدفع مقابل خدمات نقدمها لهم ، والاخطر بدل الالتزامات وتعهدات الاردن  للجنود الامريكان في الاردن وطريقة معاملتهم ، طبعا اذا استثنينا ' ماهية المساعدات اصلا ' التي تقدم .

اليوم سيعلن الرئيس الامريكي اعترافه بالجولان المحتل كارض اسرائيلية ، وقبلها اعترف ان القدس الشريف عاصمة اسرائيل الابدية ، وخلال اسابيع سيعلنون انتهاء القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين في الدول المستضيفة والغاء حق العودة ، واتوقع صدور قرار امريكي برفع العلم الصهيوني فوق عواصم عربية ، ولا استبعد بدء الادارة الاميركية بعقليتها المتوحشة بخطوة ضد الدولة الاردنية بما يخدم مصلحة عدونا اسرائيل فالكل يعلم ان امريكا لا امان لها .

عندما حذرنا منذ عشر سنوات من كل هذا اتهمنا البعض بالعنصرية والعمالة والانقلاب على الحكم وغيرها من التهم ، ومع ذلك ما زلنا نقول ان الخطر قائم والسير خلف امريكا اصبح يهدد دولتنا ولا امل لنا الا بوجود جبهة داخلية تحمي المصالح الاردنية وهوية الدولة اولا وتدعم الاشقاء ثانيا ، وهذا لن يتحقق من خلال المجاملات والنفاق والتسحيج بل من خلال حكومة انقاذ وطني ومجلس نواب حقيقي وقيادات وطنية وليس مجموعة تجارية وارتباطات خارجية ودعوات سياسية مشبوهة من اجل تسويات مؤقتة تسبق عاصفة ستؤثر بكل تأكيد على مستقبل دولتنا التي يقترب عمرها من قرن .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-03-2019 08:13 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
26-03-2019 09:14 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
26-03-2019 09:24 PM

وقوف الملك حسين في وجه امريكا والدول الاوروبية ودول الخليج التي ارادت غزو العراق على اثر احتلال الكويت.
لم يكن الملك حسين موافقا على احتلال الكويت,انما كان رأيه حل المشكلة عربيا.
كان الاردن يتلقّى المساعدات من امريكا واوروبا ودول الخليج وبقيت الدول الغربية حريصة على علاقتها واحترامها
للاردن رغم ذلك.

4) تعليق بواسطة :
26-03-2019 10:33 PM

لانستغرب اذا كان سيد البيت الابيض هو التاجر الكبير فطبيعي ان يرسل تجارا
اما التوطين فتقع المسؤولية الاولى على السلطة الفلسطينية التي يجب ان تقف ضد هذا المشروع بحزم لمساندة الاردن والتخلي عن المطالبة بالتجنيس لان اعطاء جنسيةالبلد المضيف تمنع حق العودة

5) تعليق بواسطة :
26-03-2019 10:50 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
27-03-2019 12:53 AM

يا ابو احمد : لماذا يضيقون على بحارة الرمثا ؟!. لماذا لم تعد العلاقات الى طبيعتها مع سوريا لغاية الان ؟ !

7) تعليق بواسطة :
28-03-2019 07:26 PM


الاْردن بها مئات الآف التجار لا يمون عليهم احد سوى مصالحهم
وإذا قام الملحق التجاري برفع إصبعه أمام البعض فهو رفع إصبعه أمام معازيمه ومن لم يعجبه الأمر كان بامكانه الإجابة أو المغادرة ولا أظن ان الرواية المذكوره دقيقة فالتجار ليسوا دبلوماسييون ليهتموا كثيرا بمشاعر المدعو

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012