أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


كلام جلالة الملك

بقلم : المهندس وصفي الرواشدة
28-03-2019 03:56 AM

تعقيبا ً على ما جاء من تأكيد الملك عبدالله الثاني في لقائه مع ضباط الجيش والأجهزة الأمنية وتأكيده على ما قاله في لقائه السابق مع الأهل في الزرقاء وما قاله (نحن كدولة هاشمية) والتي فسرها البعض بمقاصد اخرى ، جاء لقاؤه بالأمس مع الضباط ليؤكد على ثوابت الاْردن قيادة وشعبا ً حول القضية الفلسطينية والقدس وموضحا ً ان ما قصده بقوله مملكة هاشمية كان مرتبطا ً بموقف الهاشميين من القدس والدفاع عنها وليس كما فسر بمقاصد سياسية اخرى .

اجد موقف الملك من القضية الفلسطينية والقدس موقفا ً واضحا ً وشجاعا ً ينسجم مع موقف الشعب الاردني وكل عربي حر صادق ، وفيه دحض لكل فكر دخيل مشكك مشوه لموقف الاْردن الرسمي والشعبي.

نحن احوج في هذه الظروف غير التقليدية سواء على المستوى العالمي والإقليمي او على الصعيد المحلي ان ندعم موقف الملك هذا ونؤيده بشدة فيما قاله وعلينا ان نعزز وحدة صفنا تجاه قضيتنا المركزية وعروبة فلسطين وحق اهلنا فيها في بناء دولتهم على ترابهم الوطني.

كذلك لا بد ونحن ندعم الملك في هذا الموقف ، علينا ان ندعمه ونطالبه أيضاً ليتخذ قراره الشجاع الثاني في تنظيف الوطن من كل فاسد وإعادة بناء الدولة الاردنية بناء كما يجب وفقاً لما جاء في اوراقه النقاشية والتي تشكل فيما لو طبقت خارطة الطريق السليم لهذا البناء،واهم خطوات تحقيق ذلك اعادة صياغة الدستور وازالة كافة التشوهات التي لحقت به ، وتوفير المناخ السليم ليتشكل الطيف السياسي بعيدا ً عن سياسة الاملاءات والتدخل فيه طالما ياتي تشكله ضمن الثوابت والمصلحة الوطنية وصولا ً الى تشكل احزاب وطنية قادرة على المشاركة السياسية الفاعلة واستيعاب الشباب الاردني وتفعيل دوره وحمايته من كل الآفات الاجتماعية الضارة وتوجيه قدراته نحو بناء الوطن وصولا ً الى الحالة التي تجعل الانتخابات النيابية تجري على أسس برامجية لإنتاج مجالس نيابية قادرة على التشريع والرقابة وفقاً لمبدأ الدستور الاول (الشعب مصدر السلطات) وإعادة النظر في آلية تشكيل الحكومات لتصبح حكومات منبثقة من السلطة التشريعية (منتخبة) وتحمل برامج الأغلبية النيابية. والعمل أيضا ً على تطوير القضاء وتعزيز استقلاليته واستقرار منتسبيه وجعل هيئته العامة هي صاحبة القرار في انتخاب رئيس سلطته ، لتعزيز مبدأ فصل السلطات .

شعبنا الاردني شعب واع وليس شعبا عدميا ، شعب يحب وطنه الصغير والكبير على حد سواء متمسك بثوابته الوطنية والعربية والدينية . شعب يحب ان يرى وطنه دائما ً آمنا ً مصانا ً مهابا، شعب يستحق ان يكرّم ، وتكريم شعبنا بأن يكون من يتولى أمره أخياره وليس كل فاسد طاريء طامع ،،،ضعف الاْردن يكمن في حلقته الوسطى .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012