أضف إلى المفضلة
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
رئيس هيئة الطاقة: 4-5% نسبة الفاقد الكهربائي بسبب السرقة البترا تستقبل 11,648 زائرًا خلال عيد الفطر 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الاحصاءات العامة: الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يتخطى النسب المقدرة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة القاهرة: إمكانية انعقاد قمة مصرية أردنية فرنسية الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة أونروا: نحو 1.9 مليون غزي تعرضوا لتهجير قسري متكرر السير للأردنيين: كثافة مرورية الاحد .. خططوا قبل الخروج إدارة السير: ضبط 15 شخصا ارتكبوا مخالفة قيادة مركبة بدون الحصول على رخصة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان هل يؤثر تراجع الدولار على الدينار الأردني؟ الربابعة يجيب.. مرصد الختم الفلكي يصور المذنب SWAN25F الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ69
بحث
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025


بيوتنا العتيقة

بقلم : نبيل عماري
30-03-2019 03:22 AM

عقود وبيوت قديمة عتيقة عتق القرية والحارة والوطن هل نادت عليكم وحركت ذاكرتكم ومشاعركم ففي جدرانها رائحة قهوة تتحمص وعيد وحصاد وسواليف وراديو كبير كان يرندح لناظم الغزالي يا أم العيون السود ما جوزن أنا خدك القيمر وأنا تريق منا وقصص جميلة وعذوبة صوت ربابة ورائحة بيوت الطين وطعم حبات التين عندما يتشقشق معلناً أستواءه في آب وصباحات ربيعية حملها نيسان تعلقت على جدران ودفء تلك البيوت بيوم شتائي قارص ورائحة شوي بلوط وتحميص قلية وأفران الطابون تعلن ولادة النهار .
في جدران تلك البيوت العتيقة خبأنا العمر وزرعنا أحواضها زهورا ورياحين فعمرنا الحالي وقد غزا الشيب المفرق من عمر جدران البيت العتيق ذاكرة طفولة ومدرسة وحصاد وفير ومحل وثلجة وحرب وفلسطين وفرح وحزن وأبطال جذرتهم جدتي بذاكرتي من الزير سالم وعنترة وسيف ذي يزن.
فلكل زاوية في البيت العتيق في قلبي حكاية كانت تنام معنا وتصحو على صوت صياح الديك وفطور وبيض بلدي مقلي بالسمنة البلدية ولبنة دحبرتها يد أمهات لاحقن المواسم ...
ما أصعب وداع الأمكنة فالأمكنة تمرض وراء أصحابها وتجف أحواض زرعيتها وتغبر شجرة التين ويأكل الصدأ شبابيك البيوت ويخفت النور فيها بعد الرحيل وتبدو المنازل المهجورة كالمرأة المسنة بيضاء الشعر محنية الظهر شاحبة الوجه فالأمكنة تبكي ولكن لا يسمع بكاء الأمكنة إلا من عاش فيها وشرب من دلو مائها ونام على سطوح بيوتها في يوم صيفي حار .
فان قررتم يوما مغادرة بيوتكم القديمة لاتبيعوها بل رمموها فهي مخزون الذاكرة وصوت الجد والأب والأم والجدة فلا تؤذوا مشاعرها وأنتم ترتبون حقائبكم للرحيل عنها فللبيوت أعين وقلوب .....وحسب قول فيروز
بواب العتيقة عم تلوّحلي وصوت النهورا ينده الغيّاب
وعيون عشبابيك تشرحلي صحاب عم بتقول نحنا صحاب
وإمشي على طرقات منسيّه دنية غياب ورح يبيت الطير
انطر شي إيد تسلّم عليي شي صوت عم بيقول... مسا الخير
خدني ازرعني بأرض لبنان بالبيت يلي ناطر التلّي
إفتح الباب وبوّس الحيطان وإركع تحت أحلى سما وصلي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012