أضف إلى المفضلة
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : خطة طوارئ وطنية مستعجلة

03-04-2019 11:30 PM
كل الاردن -



كثر الحديث والترقب في الأشهر الأخيرة حول ضرورة التصدي للتطورات السياسية في المنطقة وملف الاصلاح الداخلي ، ومما لا شك فيه ان هناك ارتباطا وثيقا بين المساقين ، فلا يعقل ان يتحدث البعض عن استعدادنا للتصدي لما قد يحاول عدونا فرضه على الاردن ومستقبله في ضوء الخطوات المتسارعة من الجانب الامريكي والصهيوني بما يخص تصفية القضية الفلسطينية وما قد يترتب على الاردن جراء ذلك من تهديد لأمنه واستقراره وهويته الوطنية وحتى حدوده السياسية في ظل عدم اتخاذ خطوات اصلاحية داخلية تهيئ الارضية الوطنية للتصدي لتلك المؤامرة .

اليوم الأردن أحوج ما يكون ' لخطة طوارئ وطنية مستعجلة ' لا تعتمد على الوعود والدراسات واللجان ، فقد اشبعنا الوطن كلاما بدون ان نتقدم خطوة واحدة على ارض الواقع تحصن الجبهة الداخلية وتضيء شمعة أمل في نهاية النفق المظلم الذي نسير فيه منذ عدة سنوات ، حتى بدأنا نشعر بفقدان الأمل وحالة من اليأس وانتظار ما قد يفرض علينا خارجيا، اليوم الوطن بحاجة الى ' جراحة عميقة ' قد تستأصل بعض الاورام السرطانية التي يعاني منها الوطن ، وقد نحتاج ايضا الى جرعات من العلاج الكيميائي الوقائي للتطهير والتعقيم حتى يتم تحصين الدولة والمجتمع من اورام
سرطانية دخيلة قد تنمو من جديد على اعتبار ان الاردن بيئة خصبة لتلك الاورام في ظل اضعاف ثوابت الدولة وتمييع هويتها واللعب على تحويلها الى ' مجمع سكاني ' لا ولاء ولا انتماء فيه الا ' للمال والاعمال ' حتى وان كانت اموال حرام .

كتبنا كثيرا بما هو مطلوب سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا ومع الاسف حتى اللحظة ما زالت الامور الداخلية تزداد سوءا يوما بعد يوم ، والشعب تائه وخائف ، لا بل لعلي اقول انه ضائع بين ماض يتغنى به وحاضر يعاني منه ومستقبل مجهول ينتظره ، ومع ذلك كله يخرج علينا بعض المتكسبين بين الحين والاخر يطالبون الشعب بالصبر والحمد والشكر على نعمة وجودهم في حياتنا مع انهم سبب كل بلاء نعاني منه وسندفع الثمن جميعا ان صمتنا عليهم .

جلالة الملك في الاسابيع الاخيرة بدا حملة سياسية قوية تحدد معالم الموقف الاردني من القضايا السياسية الاقليمية ، وتعرض لما يواجه الوطن من ملفات داخلية يعاني منها الشعب ، ومع ذلك نجد ان ذلك لا يكفي لوجود حكومات غير مؤهلة وتشريعات تحد من دعم شعبي وتقوية الجبهة الداخية ، وعليه وحتى تكتمل الصورة لا بد من خطوات جراحية عميقة تقوي جبهتنا الداخلية وتدعم الموقف الرسمي وتعيد للدولة هيبتها ووحدتها وتماسكها .

ان الحل الان هو بدء جلالة الملك بخطوات جريئة تنطلق من الملف الداخلي بتشكيل حكومة انقاذ وطني من شخصيات وطنية مقبولة شعبيا ووطنيا وتكون مؤهلاتها القدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية الوطنية ، يعلن من خلالها انتهاء مرحلة سياسية ارهقت الوطن ، وتعيد التوازن للسلطات في الدولة والانطلاق باعادة اعمار حقيقي يبدا من التشريعات وينتهي بالمشاركة الوطنية الحقيقية بتحمل مسؤولية القرار والتصدي لاي مؤامرات تهدد امن الوطن وثوابته الثلاث' هويته وحدوده السياسية والحكم '.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-04-2019 09:12 PM

الف تحيه طيبه للاخ خالد المجالي على هذا المقال الوطني واتمنى ان يتحقق ما نصبو إليه جميعا قبل أن نغادر الدنيا فلقد قطعنا من العمر ما أشرف على نهايته ياليت أن يدرك أبناؤنا ما نتمناه يا اخ خالد المجالي وارجو منك مزيدا من الكتابات الواعيه والثبات على مبدئك الحر

2) تعليق بواسطة :
03-04-2019 10:26 PM

ما حدا راد فقر وغلاء اسعار ورفع وراء رفع الى اين هم ذاهبونا بنا

3) تعليق بواسطة :
04-04-2019 07:55 AM

تمتين الجبهه الداخليه يعين الاردن على التصدي لصفقة القرن التي رشحت بعض جوانبها
وتمتين الجبهه الداخليه يكون بالبدء فوراً بالاصلاحات على كافة الصعد خاصة ما يتعلق بالهويه ومحاسبة الفاسدين ومشكلتنا المزمنه بالفقر والبطاله
كل ذلك يقتضي تشكيل حكومة انقاذ وطني لا يكون بصفوفها ايٌّ ممن اوصلنا لما وصلنا اليه

4) تعليق بواسطة :
04-04-2019 09:21 AM

يصادفنا حالات مختلفه من اعمال الاصلاح والصيانه في بعض الاحيان نقوم بعمليات تغيير لبعض القطع التبديليه هنا وهناك وتعود ويعود خط الانتاج وفي بعض الاحيان نقوم بتغيير بعض اجزاء خط الانتاج وتتحسن فعالية الانتاج وفي بعض الاحيان نصل الى نتيجة بعد التشاور مع جميع المهندسين انه يجب تغيير خط الانتاج بالكامل .

5) تعليق بواسطة :
04-04-2019 05:08 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
04-04-2019 06:01 PM

ابو احمد ان اردنا ان نقارع اسرائيل وغيرها علينا اعادة الثقه واللحمه بين الاردنيين والاستعداد الكامل حتى تكون كافة الامكانيات رهن لخدمة اي مجهود حربي او حل لا يقبله الاردنيون ولكم الشكر.

7) تعليق بواسطة :
05-04-2019 09:05 AM

من جعلوا الاردن مجاميع سكانية هم السبب في ظهور البطالة والفقر .تسلم اخي على المقال .

8) تعليق بواسطة :
06-04-2019 06:43 PM

فعلا هم سبب البلاء ويجهدون للعودة لمواصلة مسيرة فاسدة تميزوا بها وكانت سببا بانهاك البلد فهم ماكرين بثوب ناصحين

9) تعليق بواسطة :
06-04-2019 07:19 PM

افضل خطة ان نتعلم كيف نتعايش مع بعضنا باحترام متبادل ولا نمن ولا نحسد ولا نجرح ولا نحقد هذا هو المجتمع المتماسك الذى يصمد امام الاعداء الحقيقيين اعداء الوطن والدين والعروبة .كثير من التعليقات ترى فيها جهالة الجاهلين الذين يسعون بقصد او بغيره الى الفرقة والتنابذ مما يشجع اعداءنا فى غيهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012