أضف إلى المفضلة
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : نهاية واحدة لأصحاب الفخامةِ!

21-04-2019 11:00 PM
كل الاردن -


قدر معظم الشعوب العربية ان تُحرم من ديمقراطية تبادل السلطة ومن اختيار قياداتها ، لا بل واكثر من ذلك ملاحقة وتعذيب ومحاصرة كل من يتجرا على المطالبة بذلك واقل وصف يمكن ان يطلق عليه ' خائن وصاحب اجندة خارجية وعميل ' مع ان الشعوب العربية تعلم تماما من هم اصحاب الاجندات الخارجية ومن اوصلوا شعوبهم الى حالة فقدان الامل والمستقبل المجهول .

عندما نتابع نهايات حزينة لبعض حكام العرب نستطيع تقسيمهم الى قسمين ، الاول اصحاب الجلالة والسمو وهم الذين يتوارثون الحكم ، واهم ما يميزهم انهم فوق القانون ولا يخضعون للمحاسبة واذا ما انجزوا امرا فانه يعتبر فضلا منهم على الشعوب مع ان الاموال هي اموال الشعوب.

القسم الثاني اصحاب الفخامة وهم الرؤساء الذين حولوا نظام الحكم في دولهم الى نظام ' رئاسي ملكي ' غير قابل للعزل والمنافسة واصبحوا ينافسون الملكيات في تحويل دولهم الى اقطاعيات خاصة ويدعون ان حزبا حاكما يحكمها والحقيقة ان الحزب هو الرئيس ورغباته هي الاوامر وابناؤه هم ورثة الحكم ، وجميع تلك الانظمة جاءت بعد انقلابات عسكرية ولا تغادر الحكم الا بانقلاب عسكري والنتيجة النهائية هي السجن والملاحقة اذا لم يقتل .

العامل المشترك بين معظم الانظمة العربية هي ' الديكتاتورية ' وهنا ايضا تنقسم الى قسمين الاولى ' ديكتاتورية ناعمة ' وتتبعها العديد من الانظمة الملكية ، والثانية 'الديكتاتورية الخشنة' وتتبعها الانظمة الانقلابية الرئاسية في محاولة استباق الانقلاب عليها كما فعلت بمن سبقها من حكام ، ولكن ما يهم المواطن العربي اننا في معظم عالمنا العربي نحكم من قبل ديكتاتوريات تحرم اي مشاركة حقيقية للمواطن في ادارة دولته او حتى لعب دور المعارضة الفاعلة ولو ' اعلاميا ' .

لن اذهب للمقارنة بين الانظمة الحاكمة في عالمنا العربي ' والغرب ' فشتان بينهما ' الغرب لم يصل الى هذه المرحلة من الديمقراطية وتبادل السلطة الا بعد ثورات وتضحيات امتدت عقودا طويلة وبعضها امتد لقرون من الزمن ، ولكن السؤال المهم هل نحن في العالم العربي مضطرين للسير في نفس الطريق في زمن الفضاء المفتوح والعلم وخطورة الاوضاع حتى نصل الى بعض ما وصل اليه الغرب من ديمقراطية تخدم الانظمة والشعوب في نفس الوقت وتحول دون حدوث ما لا يحمد عقباه على الجميع.

اعلم جيدا محددات معظم الانظمة العربية وقدرتها على التغيير الايجابي في ظل مخططات وضعت للمنطقة العربية وفرضت من خلالها بعض الانظمة بما لا يتعارض مع تلك المخططات ، واجزم ان الغرب لا يمكن ان يدعم اي ديمقراطية في عالمنا العربي ويدعم كل انظمة ديكتاتورية تكفلت باضعاف شعوبها العربية والمصيبة ان تلك الانظمة تشهد ما يحدث لبعضها ومع ذلك تقبل ان تمارس تلك الادوار .

اخيرا هناك حقيقة تاريخية ان الزمن كفيل بتغيير الواقع حتى في ظل اعتى الديكتاتوريات ، وان الشعوب في نهاية الامر ستنتصر وبنفس الوقت هناك تاريخ سيكتب عن تلك الانظمة ودورها في تخلف دولها واضعاف شعوبها واخرى سيكتب التاريخ ' الشعبي ' انها انتصرت للشعب ، وعلى الانظمة فقط ان تختار قبل فوات الآوان.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2019 10:25 PM

لاضير كيف تكون نهاية اصحاب الفخامة ولكن الطامة الكبرى انه لاينتهي الا بعد ارتكابه عمليات واسعة قتلا وتدميرا

2) تعليق بواسطة :
22-04-2019 01:09 AM

كلام ف الصميم

3) تعليق بواسطة :
22-04-2019 04:20 AM

ما يلائم الغرب لا يلائم الشرق وما يلائم البلاد الباردة لا يلائم البلاد الحارة هذا كله بسببه العامل البشري . نريد تفسبرك يا استاذ خالد عن حكومة الانقاذ الوطني .

4) تعليق بواسطة :
22-04-2019 09:33 AM

كل الانظمه التي اطيح بها كانت مطمئنه انها عصيّةٌ على السقوط.
حتى اذا جاء اجلها ادركت بعد فوات الاوان انها كانت واهمه، وان كل الاعمده التي بنت عليها كراسيها كانت هلاميه عندما واجهت عواصف شعوبها.

طوبى لزعماء تدثّـروا بشعوبهم وعملوا على تحقيق تطلعاتها فكانت لهم بعد الله خير سياج. وتعسا لاسرى اعدائهم.

5) تعليق بواسطة :
22-04-2019 03:48 PM

بعض العرب اصابهم الهلع من فشل اسقاط الدولة والجيش السوري ومن ازدياد قوة محور المفاومة

6) تعليق بواسطة :
22-04-2019 06:36 PM

هل العرب لهم جينات خاصة بهم وان الديمقراطية لا تناسبهم ؟.

7) تعليق بواسطة :
22-04-2019 09:56 PM

الى الاخ الحاجب ما قلته يبدو صحيحا حتى ان بوش الابن ذكر ما قلته ضمنيا واذكر ايضا ان سمح لى المحرر ما قاله الكواكبى للعرب في القرن التاسع عشر : "من كثرة الخضوع كادت ايديكم لتصبح ....".

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012