أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


النكران وترويج أسباب الفتنة

بقلم : راتب عبابنه
05-06-2019 05:45 PM


للأسف الشديد ومما يبعث على الإستهجان أن هناك ممن تقلدوا أرفع المناصب وأخطرها مازالوا يروجون ويثيرون ما يفترض أنه ذهب أدراج الرياح مع مرور السنوات الطوال.

أكثر من شخصية رفيعة الموقع أو متوسطة الموقع مازالوا لم يخرجوا من أضغانهم ورواسبهم التي تدفع بهم للتفوه بما ليس هو حق أو حقيقة. وتتمحور سمومهم حول فلسطيني/أردني وقد مر على وجودهم بالأردن ما يفوق الستين عاما وجلهم ولد وكبر وترعرع بالوطن الأردني.

فتراهم مازالوا لا يقرون بالواقع وتعمى عيونهم ويتجاهل فكرهم الواقع الواضح وضوح الشمس. فبأدبياتهم البينية وحتى على وسائل الإعلام يجاهرون زورا وبهتانا بوجود إقصاء للأردنيين من أصول فلسطينية.

أود هنا التذكير ببعض الأسماء التي شغلت أرفع المناصب: عائلة الرفاعي، عدنان أبو عودة، طاهر المصري، باسم عوض الله وغيرهم الكثير. ناهيك عن الوزراء والمدراء وصولا للجيش والأجهزة الأمنية والدفاع المدني.

على الدولة ومن خلال جهاتها المعنية التنبه لأمثال هؤلاء المروجين لأسباب الفرقة، بل الفتنة وإيقاظها ونحن أحوج ما نكون للتماسك ورص الصفوف خلف قيادتنا الحكيمة.

عندما يستمع من أعمارهم دون العشرين مثل هذه الإفتراءات من أشخاص أصحاب وزن ولهم مريدوهم ويعتبرون مثلا أعلى لجيل الشباب، لا بد من ترك أثر سلبي بنفوسهم هم وجميعنا بغنى عنه.

وأهيب بالجهات المعنية مراقبة مثيري النعرات والفتن المتحصنين بمواقعهم الوظيفية التي تعطيهم نوعا من الحصانة يظنون أنها تحميهم من المحاسبة.

إن خطورة مثل هذا الطرح المرفوض تتمثل بالسكوت عمن يهرف به. لذا، يستوجب الحفاظ على الوحدة الوطنية والإبتعاد عن دس السم بالدسم. وإن كان هناك إقصاء، فهناك عشائر تعد بعشرات الألوف تم إقصاؤها وتهميشها، بينما عائلة كاملة كل أعضائها رؤساء حكومات ورئيس حكومة وشقيقه مدير مخابرات ولا ننسى التوريث والتنفيع والأساليب الأخرى التي تبقي بعض العائلات المحدودة العدد على تواجد بالمناصب العليا هنا وهناك.

ما نود إيصاله أن الحال من بعضه كما يقال. وللأسف لمسنا وعايشنا كثيرا من الحالات عندما يتعثر أحدهم بمعاملة بدائرة حكومية يعزو ذلك لأنه من أصول فلسطينية، بينما التعثر يمكن أن يواجهه أي مواطن مهما كانت أصوله' شركسي شيشاني أردني فلسطيني وحتى الأجنبي'.. لكن عين الرضا ليست متوفرة عند البعض المريض.

ظاهرة تحتاج للإهتمام من ذوي الإختصاص والمسؤولية، إذ كثر اللغط والتأويل بهذا الشأن الخطير من قبل الكثيرين والدخلاء على السياسة والذين يرون نصف الحقائق وجزءا من الواقع.

حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
لا يمكن اضافة تعليق جديد
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012