أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حكمة أمير الكويت

بقلم : نسيم عنيزات
30-06-2019 05:33 AM

كان يعي أمير دولة الكويت خطورة الأوضاع في المنطقة وان هناك أخطارا واطماعا احدث بها، كما كان يخشى عودة الولايات المتحدة إلى الخليج وبسط سيطرتها على المنافذ و المعابر البحرية بحجة إيران وحماية المصالح الأمريكية..
وقبل ذلك بذل جهودا كبيرة ومضنية لحل أزمة الخليج حتى لا تصل الامور الى ما وصلت إليه الان انطلاقا من خبرته و حنكته السياسية بأن خليجا قويا ومتحدا قد يجنبه الكثير من الأخطار وعكس ذلك قد يزيد الأطماع فيه.
كما سعى الى اعتماد الحوار والابتعاد عن أي لغة تصعيد لتجنيب منطقته اية أخطار واطماع دولية تسعى إلى بسط نفوذها في منطقة الخليج وبحر عمان أكبر ممر اقتصادي حيث تعبر منه ناقلات النفط الخليجية إلى العالم بأسره.
ويبدو أنه منذ وصول الرئيس الأمريكي إلى سدة الرئاسة في بلده، والمنطقة كل يوم بتطور وحدث جديدين يسيران بها الى اجواء متوترة، وحالة من عدم الاستقرار.
احداث متسارعة، ساحتها منطقة الخليج العربي تسعى الولايات المتحدة من خلالها إلى فرض نفوذها، بعد ان أشعلت المنطقة بإلغائها للاتفاق النووي الذي تم مع إيران في عهد الرئيس السابق باراك أوباما دون الرجوع إلى الشركاء في الاتفاق وهم الاتحاد الأوروبي.
ان ما يحدث في المنطقة والخليج تحديدا ليس صدفة وإنما خططت له الولايات المتحدة الأمريكية، وهيأت له كل الفرص والظروف لتعود إلينا من جديد بحثا عن مصالحها وحماية للمصالح الاسرائيلية، الذي يقدم كل يوم لها هدية جديدة على حساب الوطن العربي المنشغل بخلافاته ومعاركه ومشاكله، وتحديات تواجهه كل يوم.
ومن خلال مجريات الأحداث فإن دولا أخرى وصلت إلى هذه القناعة ولم تعد ترغب بإشعال المنطقة او اي حروب فيها لان دول الخليج هي الخاسر الأكبر والتي ستدفع الثمن أيضا.
نعتقد أننا سنشهد المزيد من المؤشرات على تغيير دول مقاربتها للأحداث في المنطقة، بعد ثبات عدم جدية الولايات المتحدة في الموضوع النووي الإيراني الذي اتخذته ذريعة للعودة إلى المنطقة لبسط نفوذها.
وجاء الاستدلال على ذلك من التصريحات المتناقضة للبيت الأبيض التي تحمل لغة التصعيد والتهديد أحيانا والدعوة إلى الحوار أحيانا أخرى.
كذلك عدم انسجام الموقف الأمريكي الأوروبي بهذا الشأن خاصة بعد اعلان الأخير بان اتفاقية التبادل التجاري مع إيران أصبحت جاهزة وذلك قبل الموعد الذي حددته إيران بانها ستلغي الاتفاق في حال لم يقدم الأوروبيون التزاما عمليا بموضوع الاتفاق النووي عدم قدرة الولايات المتحدة على تشكيل تحالف دولي ضد إيران.
ولا ننسى التحالفات الإيرانية في المنطقة التي ثبتت قوتها وتماسكها خاصة العراق وسوريا وحزب الله.
لذلك من الواضح أن الامور لن تتجه إلى الحرب لكنها قد تطول. أو ستشهد تطورات وأحداثا جديدة.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012