أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : الشعب رافض ولكنه عاجز عن اظهار معاناته

21-07-2019 08:30 PM
كل الاردن -


كثيرا ما يوجه سؤال لمن يتقدم صفوف الشعب في المعارضة الوطنية ' اين الشعب ؟ وهل الشعب معكم ؟ ' طبعا السؤال مبني على ردود فعل الشعب على قرارات الحكومات المتتالية والتي تستهدف الشعب الاردني في معيشته وهويته احيانا ، وحتى مستقبل دولته دون رد فعل شعبي يتناسب وتلك القرارات مما يعطي مؤشرا ان معظم الشعب غير معترض وينفذ ما يفرض عليه حتى لو طال اخر دينار في جيبه او هدد مستقبل وطنه وهويته .

بنفس الوقت عندما تتابع ردود فعل الشعب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال الحديث المباشر معهم تجد رفضا شديدا لمعظم القرارات وتخوفا من قادم الايام ، لا بل اكثر من ذلك تجد سخطا عاما على مسؤولي الدولة، وكل
ذلك بدون اي رد فعل عملي قد يتمثل في الاعتصامات او المسيرات او الامتناع عن تنفيذ القرار او الدعوة الحقيقية للمقاطعة كما يحصل في كثير من دول العالم كرد فعل على قرارات حكومية مرفوضة .

بمعنى اخر ان الشعب الاردني في معظمه رافض لما يحدث في دولته من سياسات وقرارات ، ولكنه لا يقوى على وقف تلك القرارات او رفضها بصورة غير قابلة للتشكيك ،حيث كثيرا ما نتعرض للتساؤل اذا كان الشعب رافضا لماذا لا يخرج
ويرفض تلك القرارات ؟ طبعا لعلي اجد جوابا واحدا انا شخصيا ان الشعب ' عاجز ' حتى الان عن اظهار ما يعاني ويبحث دائما عن عذر اصبح مكشوفا وغير مقبول اننا لا نريد ان يحدث في الاردن ما حدث في بعض الاقطار العربية
ويتناسون مثلا ما حصل في بلدان اخرى كالمغرب .

هنا لا بد من البحث عن اسباب عجز الشعب وتخوفه من اي رد فعل ، طبعا هناك اسباب تاريخية عن طبيعة الشعب الاردني ورد فعله في بعض المواقف السياسية وحتى الامنية والتي سرعان ما تنتهي بانتهاء الحدث دون ان يتم البناء سياسيا عليها ، ولكن الحقيقة تنطلق من ' تنوع الشعب الاردني حتى اصبح يردد البعض ان الاردن يوجد فيه شعوب وليس شعبا واحد ا' ولكل منهم نظرته وتخوفاته التي فرضت عليه فرضا حتى لا يشعر اي منهم بالامن والاطمئنان باتجاه الاخر ،
واحيانا كثيرة يتم اثارة نعرة تؤكد المخاوف وتنهي اي حالة اطمئنان قد تبدأ ولعل لنا في كرة القدم مثلا اذا استثنينا ما يحاك ويدار حول مستقبل المنطقة باكملها .

الحقيقة المؤلمة ان التنوع السكاني في الاردن كان يمكن ان يكون عنصر قوة للدولة وبناء ، الا انه اليوم اصبح من اكبر العوائق في التقدم باي خطوة اصلاح سياسي تحديدا ، ولذلك اصبحنا عاجزين عن فرض اي رؤية وطنية حقيقية ، واصبحنا ننتظر مزيدا من النعرات والقرارات الفردية دون اي اعتبار للشعب ، ومن يدعي غير ذلك ليقوم باستفتاء شعبي حقيقي عن مدى رضى الشعب عن الاداء العام سياسيا واقتصاديا ، والاهم مدى رغبة الشعب بمشاهدة اي مسؤول سابق خلف القضبان بسبب فساده او صمته على الفساد وجبنه وخوفه على مصالحه الخاصة .

التنوع السكاني في الاردن بقدر استغلاله الان سياسيا حتى يتم تعطيل الاصلاح ونثر بذور التخوف والتشكيك بقدر ما سيكون خطرا على البعض في لحظة يجد الشعب فيها ان قضيته ليست في الاصول ولكنها مع من يستغل ذلك وبدون اي تخطيط مسبق قد يخرج الشعب ساخطا رافضا استمرار استغلاله واستغلال قضاياه السياسية والمعيشية وهذا قد يستغله المتآمرون على الاردن والدولة الاردنية وهو ما لا نتمناه.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-07-2019 09:16 PM

نحن بصراحة نثق بجلالة الملك عبدالله التاني بن الحسين واملنا كبير جدا في سياسته وحكمته والله يحفظ الاردن الغالي ملكا وحكومة وشعبا .

2) تعليق بواسطة :
21-07-2019 09:18 PM

كنت اسمع ايام زمان يقولوا سياسة الانجليز سياسة فرق تسد

3) تعليق بواسطة :
22-07-2019 12:55 AM

أي سير نحو التوطين والتجنيس هو ضد الهوية الوطنية الاردنية

4) تعليق بواسطة :
22-07-2019 01:10 AM

الشعب كيف بده يرفض ولا يفتح خشمه وهو ماكل روح الخل مافيه حيل يوقف على رجليه الحكومات هلكوه

5) تعليق بواسطة :
22-07-2019 05:26 AM

على رأس معيقات تحقيق التطلعات : الخوف ، والاتكاليه . لن يصلح شأن امه استوطنت هذه فيها !

6) تعليق بواسطة :
22-07-2019 01:54 PM

السيد خالد المجالى لقد اوضحت الداء وفى نفس الوقت اتبعته بالدواء الشافى ولكن هناك مشكلة الثقة والاصول والمنابت تستخدم لدب الرعب فى قلوب الناس وتخويفهم من بعضهم البعض رغم ذلك ارى ان مجتمعنا ما زال متماسك ومحافظ على وحدته الوطنية وكلما زالت الشكوك كلما زادت وحدته وتماسكه وهذا يحتاج الى الخيرين امثالكم

7) تعليق بواسطة :
22-07-2019 03:40 PM

نريد وصفي جديد

8) تعليق بواسطة :
23-07-2019 11:52 AM

لا يوجد في العالم مثل ما في الاردن !
معقول ان الاردني اذا قال انه اردني يتهم بالاقليمية والعنصرية وضد الوحدة الوطنية..الخ.؟؟؟

9) تعليق بواسطة :
23-07-2019 12:26 PM

الاخ زيدانى لقد قولتنى ما لم اقله ودائما تفسر الامور عاى هواك راجيا
ان تقرأ تعليقى بتمعن دون تحسس .واتفق معك فيما ذكرته بداية تعليقك لاننا اردنيون ونفتخر .

10) تعليق بواسطة :
23-07-2019 03:57 PM

الشعب ساكت وخايف لانه لا اسهل من الاعتقال ..الاغلبية مستوية وغير راضية عن الحال حسبنا الله ونعم الوكيل

11) تعليق بواسطة :
23-07-2019 07:19 PM

ماذا يريد الصهاينة اكثر من ان يتخلى البعض عن وطنه
؟

12) تعليق بواسطة :
23-07-2019 10:35 PM

هل تعلم يا زيدانى ان عدد سكان فلسطين فى١٩٤٨ كان مليون ونصف المليون هاجر نصفهم الى الضفة الغربية ولبنان وسوريا وغزة الان عدد من فى فلسطين ٦ مليون ونصف المليون وحولها نفس العدد ينتظرون فرج الله وهو قريب ان شاء الله الخلاصة ان عدد الفلسطينيين زاد اربعة اضعاف داخلها فهى ما زالت تعج باهلها رغم الحصار والقتل والسجن والهدم

13) تعليق بواسطة :
24-07-2019 01:26 AM

ينتظرون فرج الله!؟
قال عمر بن خطاب اعملوا فإن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة فمثلا هل يمكنك ان تنجح في الامتحان مكتفيا با تدعو الله بالنجاح دون أن تدرس " تواكل " ؟
اما التوكّل على الله فهو الأخذ بالاسباب(في حالتكم المقاومة
والنضال)وخصوصا ان عددكم كما تقول منذ البداية اكثر من اليهود.

14) تعليق بواسطة :
24-07-2019 01:53 AM

ملاحظة لفؤاد 1:
لقد انتبهت لاحقا انك ذكرت انه هاجر نصفكم عام 1948 الى كل من الضفة الغربية ولبنان وسوريا وغزة ولم تذكر الاردن مع ان اكثركم هاجر اليها,ولهذا اسباب واضحة:اما انك تؤمن ان الاردن هي فلسطين كما يقول الصهاينة,واما انك لا تعترف بالدولة الاردنية والشعب الاردني وهذا خطير عليكم

15) تعليق بواسطة :
24-07-2019 06:23 AM

استاذ خالد كل الاحترام لشخصك الكريم ووطنيتك وحبك لبلدك لكن لم نصل بعد الى الوعي الشعبي والسياسي وللاسف النفاق والتملق كثير في هذه الأيام شو ببترجى من بعض المعلقين الذي يريد اعادة شخصية رئيس وزراء سابق الى الحياة السياسية مع حبي واحترامي لشخصه

16) تعليق بواسطة :
28-07-2019 03:01 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012