أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


راتب عبابنة يكتب : عندما تكون أولويتنا إرضاء "الأشقاء" !

بقلم : راتب عبابنه
05-08-2019 12:25 PM

في الكثير من الحالات يراعي الأردن مصالح 'الأشقاء' بينما نرى 'الأشقاء' لا يراعون إلا مصالحهم. لماذا لا تعطى الأولوية لمصالح الوطن حتى وإن لم تتوافق مع 'الأشقاء' طالما ليس لمصالحنا أي اعتبار لديهم؟؟

بهذه النمطية من السياسة لا يمكن إلا القول أن هنالك نوعا من التبعية
الضارة.

السعودية والإمارات تعيشان حربا باردة مع إيران يمكن أن تتطور لحرب فعلية تعملان على التقارب مع إيران وتحسين علاقاتهما معها ونحن لسان حالنا يقول مصالح الأشقاء أولا.

ماذا جنينا من الأشقاء على الصعيد السياسي تحديدا؟؟ فلا قدر الأشقاء اصطفافنا معهم ولا جنينا من إدارة الظهر لإيران ما يفيدنا.

لم يعد الساسة يعبأون للمنطلق العروبي والهموم المشتركة بقدر ما يعملون على تحقيق رضا أميركا قبل رضا أنفسهم. ولذلك، فالتمسك بشعار 'العمل العربي المشترك' لم يعد له من يحترمه رغم أن الشعوب تتمنى أن يتحقق ذلك بصدق وليس بالظاهر مختلف عن الباطن.

لم يعد للروح العربية التي ألفناها ولو قولا أي وجود. الأحزاب التقدمية والقومية إما تلاشت أو ضعفت حيث كانت المحرك والمحفز للجماهير للمناداة بالعروبية والوحدوية والتشاركية. وبغيابها خلت الساحة من العمل الحزبي الذي اعتاد حشد وتجييش الجماهير.

الأولى بنا الإلتفات لمصالحنا وعلاقاتنا وفصلها مرحليا بالتوازي مع أي دولة 'شقيقة' لا تعطي وزنا لنهجنا معها. علاقاتنا مع قطر تأثرت لإرضاء 'الأشقاء'. إيران لم تعد تلك الدولة الصديقة. 'أشقاء' ينسجون العلاقات مع الكيان ويمارسون ضغوطهم علينا لتصفية القضية على حساب الوطن.

لم تعد هناك روابط وشيجة تعمل كرادع عند محاولة الخروج عن الخط الذي تبناه الأردن ويرى به الإنصاف والأحقية في العلاقات والحفاظ عليها مع' الأشقاء'.

عند التقارب مع تركيا والتعاون البيني الذي يعود علينا بالنفع نرى أن التقارب سرعان ما يشوبه التوجس بفعل الوعود الوهمية من أجل الإبتعاد والتريث وعدم التسرع. ولا نرى وعودا نفذت، بل ترسيخ للتبعية دون طائل وعبث بالعلاقة مع أي دولة تحاول الإقتراب منا.

ونظام الفزعة وشخصنة ردات الفعل بقصد التلميع وتسليط الأضواء على حساب المصالح الوطنية لا يدوم ولا يشتريه من به لب.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012