أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


وانفض البيع

بقلم : سمير الحياري
14-08-2019 05:36 AM

ومر العيد دون شائعات واسئلة بلا اجابات ، فباستثناء قصة ساندي ورد فعل بهجت سليمان وطارق خوري وعطلة ابوغزالة لايوجد ما يعكر صفو عيد الاضحى ، فالناس كانت منشغلة بالذبح والسلخ والاستمتاع بالعطلة الطويلة والحديث بتأوه عن ازمة المطار الذي امتلأ عن بكرة ابيه بمسافرين اردنيين امضوا عطلتهم في الخارج مع 'سافر اليوم وادفع غدًا'..

يكاد يكون العيد الاول عند الاردنيين الذي سلم الله راسهم وبالهم من الاستفسارات غير البريئة وتصديق الاكاذيب واظن ان الفضل بذلك يعود الى المناعة التي اصبحت عند الناس وتيقنهم ان ما كان يطلق كان مجرد هرطقات من فاضي اشغال بالخارج او معارض ثرثار بالداخل وكلاهما افرغ ماعنده ولم يبق في جيبه ما يهذرب به على الاردنيين عمومًا..

اختفى الرئيس في العطلة ولم نقرأ له تعليقًا او تغريدة ربما انه منشغل مع شلته او امضى اسبوعه في العقبة ، إذ لم نسمع انه في مكة (اقصد المول) او حتى كوزمو .. الوزراء اختفوا عن الرادار ربما بتوجيه من رئيسهم ربما ، لكن سيرتهم ظلت على كل لسان ، خاصة قصة الغاء بعضهم لاداء فريضة الحج..

شعبنا مسلٍ .. فاذا لم يجد مادة ينشغل بها يفتح قصصًا من ماضيه .. لكن على الباحثين وعلى رأسهم مركز الدراسات الاستراتيجية دراسة ظاهرة هذا العيد الذي مر بهدوء بلا اخبار ولو من ادارة المطحنة الوطنية التي تشغلنا كلما دق كوز بجرة بموال نسمع جعجعته ولا نرى طحنه ...

نحمد الله كثيرًا ان جاء العيد وانتهى بغير ضجة .. حتى ان المعارضين في الخارج اصبحوا مملين يكررون انفسهم او يستنسخون عن بعضهم البعض القصص ، فيرددون ما تثيره ال'واتس آبات' وماكنة اجترار الكلام واعادة انتاجه بطريقة اخرى .. ولا جديد عندهم عما نتداوله نحن في الداخل مع قليل من التضخيم والبهارات ..

حصاد العطلة اتعبنا كصحفيين فلا خبر عليه القيمة ولا قصة اخبارية نبثها على عاجل الشريط الاخباري باستثناء حوادث السير المفجعة وانتحار هنا واطلاق نار هناك وما الى ذلك من حوادث الساعة .. على كل حال الحمدلله على نعمة الصفاء وراحة البال وكل عام وسيد البلاد وشعبنا بالف خير ووطننا آمنًا مطمئنًا .. وكل عام وانتم بخير.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012