أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


محمد عبدالله الحبيس يكتب : لننبذ حطام الدنيا

بقلم : محمد عبدالله الحبيس
22-08-2019 06:58 AM

رسالة لنا نحن المتقاعدين تحية ملؤها الحب والود لكم والليلة لبارحة نعى الزملاء زميلا عزيزا لنا له من الذكر الطيب جمعنا واياه شرف الخدمة العسكرية في الوطن العزيز علينا جميعا في حقبة من حياتنا الفانية حكما وقضاء من الله خالقنا.
وسبقه وخلال اسبوع نقل النعي الينا مجموعة من المتقاعدين ايضا من كافة ارجاء الوطن تألمنا وحزنا على ماآلوا أليه وتضرعنا للعلي الغفور الرحيم لهم الرحمة والمغفرة واستشعرنا بأحساس أن المنايا حتمية لابد لنا منها أجلا ام عاجلا .
لا نعلم متى يداهمنا القدر وتطمئن النفوس وتنتقل الأرواح الى حيث يشاء الله لها في دار الآخرة ونسأله أن تكون خاتمتها خيرا بالرحمة والمغفرة وكرم الله وعفوه ولنعمل لذالك اليوم فقد تجاوزت الأعمار ماوفى به نبينا الكريم الرسالة والانتقال مقبلا مستبشرا بلقاء وجه ربه الرفيق الاعلى .
فآن الأوان لنعمل صالحا ونتفقد اعمالنا وسيرتنا وحسن علاقاتنا فيما بيننا ومجتمعنا وننبذ حطام الدنيا من أفعال قد تؤذينا وتنقص من موازيننا فلا ينفع معها وعندها الندم والحسرة فقد اقفل الباب وبعدت الشقة.
أخي الانسان رافق الخير واسترشد بفعل الأخبار واستلهم من حكمة الفراق وانبذ الدنيا بشرها واقبل مااستطعت على خيرها لعلها تكون النجاة من موقف بين يدي العزيز المقتدر فالدنيا متاع الغرور ولازلنا رغم تقدمنا بالعمر نتشبث بغرورها وبريقها وزينتها ونطارد سرابها ونلثم ترابها ونقدس فجورها ونعبد صنامها.
نسأل الله الرحمة والمغفرة والمستقر الكريم في جنة الرضوان لمن فارقنا من زملاء واصدقاء واجبة وأهل وندعو أن نتسامح بخلق الإيمان وأن نصفح الصفح الجميل طمعا أن تكتب لنا حسناتها وتستبدل سيئات مانعمل بدون قصد إلى حسنات في صحائفنا.
الرحمة والمغفرة من الله العلي العظيم لاحيائنا وامواتنا المؤمنين الطائعين التائبين المستغفرين القائمين على طاعة الله ورضوانه..ولكم التحية وعليكم السلام.
عميد ركن متقاعد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012