|
|
تسميم العالم النووي المصري رمضان يفتح ملف الاغتيالات الصهيونية ضد كبار العلماء العرب.
بقلم : نواف الزرو
08-09-2019 04:54 PM
-الدولة الصهيونية تخشى العلماء والمفكرين والباحثين، وترتعب من احتمالات اختراعات علمية تكنولوجية عسكرية من شأنها ان تخل بموازين القوى. يفتح خبر وفاة-اغتيال- العالم النووي المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، في ظروف غامضة في المغرب، هذا الأسبوع، ملف الاغتيالات الصهيونية ضد العلماء والعرب من جديد على اوسع نطاق، فبحسب المواقع الإعلامية المغربية، أن رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، رمضان، شعر بمغص حاد، توفي يوم الأربعاء: 4/09/2019، بعدما شرب كوبا من العصير أثناء إقامته في فندق بمنطقة أكدال في مراكش، ونقل إلى مصحة خاصة حيث فارق الحياة.وكان رمضان، وهو في العقد السادس من العمر، قد وصل مراكش للمشاركة في مؤتمر علمي حول الطاقة.وقالت مواقع مغربية إن رمضان كان مكلفا منذ عام 2015 إلى جانب خبراء آخرين، بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية في بوشهر في إيران وفي ديمونا في إسرائيل. وبذلك تكون عملية وفاة هذا العالم العربي المصري في دائرة الشك والاستهداف الصهيوني، نظرا لتشابه حالات وفاة عشرات العلماء العرب مع هذه الحالة وليتبين لاحقا ان الاستخبارات الصهيونية تقف وراء اغتيالهم.ومثل هذه الحالة ايضا هنالك حالة مقتل الفتاة إيمان حسام الرزة من سكان نابلس، داخل شقتها السكنية في مدينة البيرة بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة في آذار /2018، حيث لا يزال الغموض يلف ظروف مقتلها، فيما تواصل النيابة العامة الفلسطينية تحقيقاتها دون أي نتيجة، وهناك علامات استفهام كثيرة تحيط بهذه القضية التي ما تزال تشغل الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية، خصوصا بعد اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كولالمبور. ثم عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري الجمعة 2016-12-16، يضاف الى كل ذلك عمليات الاغتيال التي نفذت ضد نحو 5500 عالم عراقي بهدف ضرب الجامعات والمؤسسات العلمية لتدمير مستقبل العراق. وهكذا ، فان ملف الاغتيالات الصهيونية ضد نخبة العلماء والمفكرين والاكاديميين والفنيين العرب يفتح اليوم-او هكذا المفروض ان يفتح -على اوسع نطاق وبمنتهى الجدية الوطنية والعروبية لدى كل الوطنيين والعروبيين في كل مكان. ففي هذا الملف الاجرامي الصهيوني نوثق: إذا كانت سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية المحمومة لكبار القادة والنشطاء الوطنيين الفلسطينيين على مدى العقود الماضية، تعتبرالسياسة الصهيونية / الإسرائيلية الأخطر والأشد إرهابية وإجراماً مع سبق التخطيط والنوايا المبيتة، فإن هذه السياسة في الحقيقة جزء لا يتجزأ من استراتيجية إرهابية صهيونية/إسرائيلية شاملة، لم تتوقف التنظيمات والاستخبارات الإرهابية السرية الصهيونية عن العمل بها قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا الدولة نفسها بعد قيامها، كما أنها جزء لا يتجزأ من تراث وأدبيات سياسية وأيديولوجية إرهابية عريقة. ويعود تاريخ سياسة الاغتيالات الصهيونية إلى بدايات القرن الماضي، حيث نظر وخطط وأدلى وسوغ كبار المفكرين والمنظرين الصهاينة للإرهاب الدموي والتدميري ضد الشعب الفلسطيني والعرب، ما ترتب عليه لاحقاً سلسلة لا حصر لها من جرائم الحرب الصهيونية ضد أهل فلسطين، وكان من ضمن هذه الجرائم الاغتيالات السياسية الإرهابية، التي بدأت في ذلك الوقت بعملية اغتيال الكونت برنادوت يوم 17/9/1948 بسبب مقترحاته السياسية التي دعت إلى إعادة اللاجئين الفلسطينيين، وقد نفذ عملية الاغتيال آنذاك حركة شتيرن الإرهابية التي تزعمها اسحق شامير ، كما كشف روي يعقوب أهروني أحد مسؤولي منظمة “الاتسل”اليهودية النقاب عن: “صفقة عقدت بين بريطانيا والاتسل عام 1941 لاغتيال الحاج أمين الحسيني”. وتأتي في هذا السياق الاستراتيجي والحروب المفتوحة ضد امتلاك العرب على نحو حصري، التكنولوجيا النووية والفضائية والصاروخية وغيرها، سياسة اغتيال وتصفية علماء الذرة العرب وغيرهم من المتعاونين معهم، والسجل الارهابي الاسرائيلي على هذا الصعيد حافل بالاغتيالات التي يصل عمرها الى عمر الدولة الاسرائيلية واكثر…!. فالدولة الصهيونية تخشى في مقدمة ما تخشاه، العلماء والمفكرين والباحثين، وتقلق من قدراتهم العلمية والفكرية والبحثية، وترتعب من إمكانية توصلهم إلى اختراعات علمية تكنولوجية عسكرية اومدنية سلمية، من شأنها ان تخل بموازين القوى وان تلحق الضرر بالمصالح العليا للدولة الصهيونية، كما حصل في الحالتين المصرية والعراقية، حيث اعتبرت المؤسسة الامنية السياسية الاستراتيجية الصهيونية ان التقدم العلمي التكنولوجي العسكري والمدني المصري والعراقي “يجمد الدماء في عروق اسرائيل”، ما شكل واحدا من اهم واخطر الاسباب التي وقفت وراء الحرب العدوانية التدميرية ضد العراق مثلا، بل واكثر من ذلك، حيث قام وما يزال الموساد الاسرائيلي باغتيال نخبة من العلماء والمفكرين العراقيين في ظل الاحتلال الامريكي.. ولا يخفي الصهاينة سياسات الاغتيال والتصفية ضد العلماء والمفكرين العرب وغير العرب ممن يتعاونون مع العرب، والهدف الكبير لديهم من وراء ذلك، ان تبقى الامة العربية بلادا متخلفة ضعيفة بلا مقومات علمية وتكنولوجية عسكرية، وسجل الاغتيالات النوعية على هذا الصعيد طويل وخطير، نقدم فيما يلي ابرز الحالات في هذا السياق: 1-د. سميرة موسى- عالمة الذرة المصرية تلقت دعوة لزيارة واشنطن فقتلت هناك في أغسطس عام 1952 قيدت حادثة عالمة الذرة المصرية الدكتورة سميرة موسى ضد مجهول، وجاءت الثورة لتنسي الحكومة أمر متابعة هذه القضية ومحاولة معرفة هوية المتورطين فيها، خاصة أن د. سميرة موسى المولودة في 3 مارس 1917 بإحدى قرى مركز زفتي هي المسؤولة الرسمية عن قراءة الصحف لعمدة القرية، رغم إنها لم تدخل أي مدارس، فقد حفظت القرآن الكريم كله، وعندما لوحظ نبوغها الشديد أفتى شيخ القرية بأهمية تعليم هذه الفتاة التي سيكون لها مستقبل باهر، وبالفعل اصطحبها والدها للقاهرة وفي سن الحادية عشرة التحقت بمدارس الأشراف التي كانت تديرها نبوية موسى وتنبأ لها الجميع بمستقبل باهر ولكنهم لم يتوقعوا لها أن تموت في حادث سيارة شديد الغموض في أمريكا. صبيحة يوم 15 أغسطس عام 1952 استقلت د.سميرة موسى سيارتها التي يقودها سائق هندي الجنسية واتجهت لكاليفورينا بدعوة خاصة في هذا اليوم لزيارة معامل الأبحاث النووية بها، طريق كاليفورينا وعر وذو مسالك جبلية وفجأة صدمت سيارة الدكتورة سميرة سيارةٌ أخرى وقامت بدفعها للهاوية فسقطت السيارة من أعلى الجبل لتموت د.سميرة موسى. 2-الدكتور العلامة على مصطفى مشرفة الدكتور على مصطفى مشرفة وهو عالم فيزياء مصرى اطلق عليه اينشتاين العرب ولد فى دمياط 11يوليو 1898 ظهر نبوغه الشديد من صغره ..تخرج من مدرسة المعلمين العليا فى مصر عام 1917 واصبح استاذا فى جامعة القاهرة وهو فى سن الثلاثين ارسل فى بعثة لانجلترا وكان اول مصرى يحصل على جائزة phd من انجلترا اعجب اينشتاين بابحاثه اعجابا شديدا ووصفه بانه من اعظم علماء الفيزياء فى العالم .وهو احد العلماء القلائل الذين توصلوا الى سر تفتت الذرة .وبنيت على نظرياته اسس صناعة القنبلة الهيدروجينية ولكنه لم يتمنى ان تصنع ونادى كثير بعدم الشروع بامر صناعتها ..وصنعت بعد قتله ف حادث غامض لرفضه الحصول على الجنسية الامريكية وله نظريات ضخمة فى مجالانت الذرة واشعاعات المادة ومؤلفات ضخمة فى هذا المجال وبعد وفاته نعاه اينشتاين قائلا(لا اصدق ان مشرفة قد مات.اظن انه يعيش بيننا.حقا لقد مات نصف العلم) 3-الدكتور جمال حمدان أهم جغرافي مصري، وصاحب كتاب “شخصية مصر”، عمل مدرسا في قسم الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وأصدر عدة كتب إبان عمله الجامعي. تنبأ بسقوط الكتلة الشرقية قبل 20 عاما من سقوطها، وألف كتاب ‘ اليهود أنثروبولوجيا’ يثبت فيه أن اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين. وفي سنة 1993 عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق، ولكن د. يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته، لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة واكتشف المقربون من د. حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفه، وعلى رأسها كتابة ‘اليهودية والصهيونية’، مع العلم أن النار التي اندلعت في الشقة لم تصل لكتب وأوراق د. حمدان، مما يعني اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل. وحتى هذه اللحظة لم يعلم احد سبب الوفاة ولا اين اختفت مسودات الكتب التي كانت تتحدث عن اليهود 4-العالم سمير نجيب يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. تم ترشيحه للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين. 5-الدكتور سعيد السيد بدير سعيد السيد بدير عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير1944 وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة. وهو ابن الممثل المصري السيد بدير. 6-الدكتور نبيل القليني خرج من منزله و لم يعد قصته غاية في الغرابة، فقد اختفى منذ عام 1975 ولم يُعرف مصيره بعد. كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بمزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة، فكشف عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ، وفي صباح 27 يناير (كانون الثاني) من عام 1975 دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني، فخرج ولم يعد إلى الآن! 7-الدكتور نبيل احمد فليفل نبيل أحمد فليفل عالم ذرة عربي شاب، استطاع دراسة الطبيعة النووية, وأصبح عالماً في الذرة وهو في الثلاثين من عمره، وعلى الرغم من أنه كان من مخيم ‘الأمعري’ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي انهالت عليه – وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء– للعمل في الخارج وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العلمية وفجأة اختفى الدكتور نبيل, ثم في يوم السبت الموافق 28/4/1984 عثر على جثته في منطقة ‘بيت عور’, ولم يتم التحقيق في شيء 8-الدكتورة السعودية سامية عبد الرحيم ميمني كان لها اكبر الأثر في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب، كما أنها جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعي، عرض عليها مبلغ من المال والجنسية الاميركية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها, ولم يكن المبلغ بسيطا بل كان العرض خمسة ملايين دولار اميركي إضافة للجنسية الاميركية ورفضت العرض واستمرت الدكتورة سامية في دراستها وإنجاز أبحاثها ولم يصبها اليأس إلى أن حلت الفاجعة الكبرى عندما نشرت محطة الـCNN صورا لجثة الدكتورة الشهيدة وقد تعرف عليها أهلها 9-الدكتورة سلوي حبيب الدكتورة سلوى حبيب الأستاذة بمعهد الدراسات الإفريقية كانت من أكثر المناهضين للمشروع الصهيوني، وصبت اهتمامها في كشف مخططات القادة الإسرائيليين نحو القارة الإفريقية وربما كان كتابها الأخير “التغلغل الصهيوني في أفريقيا”, والذي كان بصدد النشر, مبرراً كافياً للتخلص منها، حيث عثر على جثتها وهي مذبوحة في شقتها وفشلت جهود رجال المباحث في الوصول لحقيقة مرتكبي الحادث, خاصة أن سلوى حبيب كانت نموذجاً أقرب لنموذج الدكتور جمال حمدان فيما يتعلق بالعزلة وقلة عدد المترددين عليها. 10-الدكتور حسن كامل صباح (اديسون العرب) يصل عدد ما اخترعه حسن كامل الصباح من أجهزة وآلات في مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا وقد حدثت الوفاة المفاجئة مساء يوم الأحد 31 مارس 1935 وكان حسن كامل الصباح عائدًا إلى منزله فسقطت سيارته في منخفض عميق ونقل إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة وعجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعد السيارة دون أن يصاب بأية جروح مما يرجح وجود شبهة جنائية خاصة 11-العالم اللبناني رمال حسن رمال أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، جاءت الوفاة في ظروف مريبة حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التي تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح في عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين. 12-عالم الذرة المصري يحيى المشد اعترفت “اسرائيل” والولايات المتحدة الامريكية رسميا قبل ايام، باغتيال العالم المصرى يحى المشد، وذلك من خلال فيلم تسجيلى مدتة 45 دقيقة، وعرض على قناة ديسكفرى الوثائقية الامريكية، تم تصويره بالتعاون مع الجيش الاسرائيلى وحمل عنوان (غارة على المفاعل)، ويتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووى العراقى عام1981، وفى هذا السياق كان لا بد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال الموساد ليحيى المشد، باعتبارها خطوة تامينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووى العراقى. ويذكر الفيلم ان الموساد استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية واستطاع تحديد شخصية عالم مصرى بارز يعمل لصالح صدام فى باريس، وقد عرضت عليه المخابرات الاسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجد الموساد ان المشد لايهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء علية، وينتقل الفيلم الى المعلق عارضا مشاهد للفندق الفرنسى وصورا للعالم حيث يقول المعلق: فى يوم السبت الموافق 14 حزيران 1980 قام الدكتور المشد بالحجز فى فندق ميريديان باريس لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه-وكالات- 24 / 06 / 2012″. * قصة تدمير المفاعل العراقي وفي سياق متصل، في اطار الاعترافات بجرائم الموساد ايضا، كان ناحوم ادموني رئيس الموساد سابقا قد كشف النقاب مؤخرا عن “ان الموساد الاسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) قام بعمليات عسكرية داخل الاراضي الفرنسية قبل قيام سلاح الطيران الاسرائيلي بتفجير المفاعل النووي العراقي في شهر حزيران (يونيو) من العام 1981/ عن صحيفة معاريف العبرية /2007/4/ 13 “. وقالت الصحيفة العبرية انه للمرة الاولى يوافق قادة الموساد الاسرائيلي علي الكشف عن حيثيات العملية الاسرائيلية، وقال رئيس الموساد انذاك ادموني “ان هذه العملية هي اكبر عملية عسكرية نوعية قام بتنفيذها الموساد الاسرائيلي في القرن العشرين”. وكشف ادموني في سياق حديثه ” ان عناصر الموساد الاسرائيلي قامت قبل قصف المفاعل النووي العراقي بعمليات داخل الاراضي الفرنسية قبل قيام الفرنسيين بتزويد العراقيين بالمعدات اللازمة لاقامة المفاعل النووي”، ووفق روايته فان عشرات من عناصر الموساد ارسلوا بموافقة المستوي السياسي في الدولة العبرية الي الاراضي الفرنسية، حيث قاموا هناك بأعمال تجسس وتحريات دون ان يتمكن الفرنسيون واجهزة مخابراتهم من الكشف عنهم وعن المهمة المنوطة بهم”. اذن نحن هنا امام اعترافات موسادية بالغة الاهمية والخطورة تضاف الى سلسلة اخرى من الشهادات والاعترافات .. ولذلك نؤكد دائما: ابحثوا عن الاصابع الصهيونية وراء الاغتيالات المفتوحة على مدى العقود الماضية من الصراع من القسام الى ابو بكر رمضان، وكذلك ابحثوا عن الاصابع الصهيونية وراء التفجيرات الارهابية المتنقلة سواء في العراق او لبنان او سوريا او مصر او اي دولة اخرى على الطريق، طالما ان هذه التفجيرات ارهابية وتخريبية تستهدف اولا اشعال نار الفتنة والفوضى والحروب الاهلية الداخلية في العراق ولبنان وسورية، وطالما هي تخدم في محصلتها فقط الاجندة الصهيونية. فكل المؤشرات والمعطيات الموثقة وجزء كبير منها من مصادر امريكية واسرائيلية، تقود الى الاستخلاص الكبير الخطير: “الموساد” الصهيوني وراء سياسة الاغتيالات والتفجيرات المتنقلة عابرة الازمان والاماكن والاوطان فكلها تأتي في سياق المصلحة-الدول الصهيونية تخشى العلماء والمفكرين والباحثين، وترتعب من احتمالات اختراعات علمية تكنولوجية عسكرية من شأنها ان تخل بموازين القوى. يفتح خبر وفاة-اغتيال- العالم النووي المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، في ظروف غامضة في المغرب، هذا الأسبوع، ملف الاغتيالات الصهيونية ضد العلماء والعرب من جديد على اوسع نطاق، فبحسب المواقع الإعلامية المغربية، أن رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، رمضان، شعر بمغص حاد، توفي يوم الأربعاء: 4/09/2019، بعدما شرب كوبا من العصير أثناء إقامته في فندق بمنطقة أكدال في مراكش، ونقل إلى مصحة خاصة حيث فارق الحياة.وكان رمضان، وهو في العقد السادس من العمر، قد وصل مراكش للمشاركة في مؤتمر علمي حول الطاقة.وقالت مواقع مغربية إن رمضان كان مكلفا منذ عام 2015 إلى جانب خبراء آخرين، بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية في بوشهر في إيران وفي ديمونا في إسرائيل. وبذلك تكون عملية وفاة هذا العالم العربي المصري في دائرة الشك والاستهداف الصهيوني، نظرا لتشابه حالات وفاة عشرات العلماء العرب مع هذه الحالة وليتبين لاحقا ان الاستخبارات الصهيونية تقف وراء اغتيالهم.ومثل هذه الحالة ايضا هنالك حالة مقتل الفتاة إيمان حسام الرزة من سكان نابلس، داخل شقتها السكنية في مدينة البيرة بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة في آذار /2018، حيث لا يزال الغموض يلف ظروف مقتلها، فيما تواصل النيابة العامة الفلسطينية تحقيقاتها دون أي نتيجة، وهناك علامات استفهام كثيرة تحيط بهذه القضية التي ما تزال تشغل الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية، خصوصا بعد اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كولالمبور. ثم عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري الجمعة 2016-12-16، يضاف الى كل ذلك عمليات الاغتيال التي نفذت ضد نحو 5500 عالم عراقي بهدف ضرب الجامعات والمؤسسات العلمية لتدمير مستقبل العراق. وهكذا ، فان ملف الاغتيالات الصهيونية ضد نخبة العلماء والمفكرين والاكاديميين والفنيين العرب يفتح اليوم-او هكذا المفروض ان يفتح -على اوسع نطاق وبمنتهى الجدية الوطنية والعروبية لدى كل الوطنيين والعروبيين في كل مكان. ففي هذا الملف الاجرامي الصهيوني نوثق: إذا كانت سياسة الاغتيالات والتصفيات الجسدية المحمومة لكبار القادة والنشطاء الوطنيين الفلسطينيين على مدى العقود الماضية، تعتبرالسياسة الصهيونية / الإسرائيلية الأخطر والأشد إرهابية وإجراماً مع سبق التخطيط والنوايا المبيتة، فإن هذه السياسة في الحقيقة جزء لا يتجزأ من استراتيجية إرهابية صهيونية/إسرائيلية شاملة، لم تتوقف التنظيمات والاستخبارات الإرهابية السرية الصهيونية عن العمل بها قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا الدولة نفسها بعد قيامها، كما أنها جزء لا يتجزأ من تراث وأدبيات سياسية وأيديولوجية إرهابية عريقة. ويعود تاريخ سياسة الاغتيالات الصهيونية إلى بدايات القرن الماضي، حيث نظر وخطط وأدلى وسوغ كبار المفكرين والمنظرين الصهاينة للإرهاب الدموي والتدميري ضد الشعب الفلسطيني والعرب، ما ترتب عليه لاحقاً سلسلة لا حصر لها من جرائم الحرب الصهيونية ضد أهل فلسطين، وكان من ضمن هذه الجرائم الاغتيالات السياسية الإرهابية، التي بدأت في ذلك الوقت بعملية اغتيال الكونت برنادوت يوم 17/9/1948 بسبب مقترحاته السياسية التي دعت إلى إعادة اللاجئين الفلسطينيين، وقد نفذ عملية الاغتيال آنذاك حركة شتيرن الإرهابية التي تزعمها اسحق شامير ، كما كشف روي يعقوب أهروني أحد مسؤولي منظمة “الاتسل”اليهودية النقاب عن: “صفقة عقدت بين بريطانيا والاتسل عام 1941 لاغتيال الحاج أمين الحسيني”. وتأتي في هذا السياق الاستراتيجي والحروب المفتوحة ضد امتلاك العرب على نحو حصري، التكنولوجيا النووية والفضائية والصاروخية وغيرها، سياسة اغتيال وتصفية علماء الذرة العرب وغيرهم من المتعاونين معهم، والسجل الارهابي الاسرائيلي على هذا الصعيد حافل بالاغتيالات التي يصل عمرها الى عمر الدولة الاسرائيلية واكثر…!. فالدولة الصهيونية تخشى في مقدمة ما تخشاه، العلماء والمفكرين والباحثين، وتقلق من قدراتهم العلمية والفكرية والبحثية، وترتعب من إمكانية توصلهم إلى اختراعات علمية تكنولوجية عسكرية اومدنية سلمية، من شأنها ان تخل بموازين القوى وان تلحق الضرر بالمصالح العليا للدولة الصهيونية، كما حصل في الحالتين المصرية والعراقية، حيث اعتبرت المؤسسة الامنية السياسية الاستراتيجية الصهيونية ان التقدم العلمي التكنولوجي العسكري والمدني المصري والعراقي “يجمد الدماء في عروق اسرائيل”، ما شكل واحدا من اهم واخطر الاسباب التي وقفت وراء الحرب العدوانية التدميرية ضد العراق مثلا، بل واكثر من ذلك، حيث قام وما يزال الموساد الاسرائيلي باغتيال نخبة من العلماء والمفكرين العراقيين في ظل الاحتلال الامريكي.. ولا يخفي الصهاينة سياسات الاغتيال والتصفية ضد العلماء والمفكرين العرب وغير العرب ممن يتعاونون مع العرب، والهدف الكبير لديهم من وراء ذلك، ان تبقى الامة العربية بلادا متخلفة ضعيفة بلا مقومات علمية وتكنولوجية عسكرية، وسجل الاغتيالات النوعية على هذا الصعيد طويل وخطير، نقدم فيما يلي ابرز الحالات في هذا السياق: 1-د. سميرة موسى- عالمة الذرة المصرية تلقت دعوة لزيارة واشنطن فقتلت هناك في أغسطس عام 1952 قيدت حادثة عالمة الذرة المصرية الدكتورة سميرة موسى ضد مجهول، وجاءت الثورة لتنسي الحكومة أمر متابعة هذه القضية ومحاولة معرفة هوية المتورطين فيها، خاصة أن د. سميرة موسى المولودة في 3 مارس 1917 بإحدى قرى مركز زفتي هي المسؤولة الرسمية عن قراءة الصحف لعمدة القرية، رغم إنها لم تدخل أي مدارس، فقد حفظت القرآن الكريم كله، وعندما لوحظ نبوغها الشديد أفتى شيخ القرية بأهمية تعليم هذه الفتاة التي سيكون لها مستقبل باهر، وبالفعل اصطحبها والدها للقاهرة وفي سن الحادية عشرة التحقت بمدارس الأشراف التي كانت تديرها نبوية موسى وتنبأ لها الجميع بمستقبل باهر ولكنهم لم يتوقعوا لها أن تموت في حادث سيارة شديد الغموض في أمريكا. صبيحة يوم 15 أغسطس عام 1952 استقلت د.سميرة موسى سيارتها التي يقودها سائق هندي الجنسية واتجهت لكاليفورينا بدعوة خاصة في هذا اليوم لزيارة معامل الأبحاث النووية بها، طريق كاليفورينا وعر وذو مسالك جبلية وفجأة صدمت سيارة الدكتورة سميرة سيارةٌ أخرى وقامت بدفعها للهاوية فسقطت السيارة من أعلى الجبل لتموت د.سميرة موسى. 2-الدكتور العلامة على مصطفى مشرفة الدكتور على مصطفى مشرفة وهو عالم فيزياء مصرى اطلق عليه اينشتاين العرب ولد فى دمياط 11يوليو 1898 ظهر نبوغه الشديد من صغره ..تخرج من مدرسة المعلمين العليا فى مصر عام 1917 واصبح استاذا فى جامعة القاهرة وهو فى سن الثلاثين ارسل فى بعثة لانجلترا وكان اول مصرى يحصل على جائزة phd من انجلترا اعجب اينشتاين بابحاثه اعجابا شديدا ووصفه بانه من اعظم علماء الفيزياء فى العالم .وهو احد العلماء القلائل الذين توصلوا الى سر تفتت الذرة .وبنيت على نظرياته اسس صناعة القنبلة الهيدروجينية ولكنه لم يتمنى ان تصنع ونادى كثير بعدم الشروع بامر صناعتها ..وصنعت بعد قتله ف حادث غامض لرفضه الحصول على الجنسية الامريكية وله نظريات ضخمة فى مجالانت الذرة واشعاعات المادة ومؤلفات ضخمة فى هذا المجال وبعد وفاته نعاه اينشتاين قائلا(لا اصدق ان مشرفة قد مات.اظن انه يعيش بيننا.حقا لقد مات نصف العلم) 3-الدكتور جمال حمدان أهم جغرافي مصري، وصاحب كتاب “شخصية مصر”، عمل مدرسا في قسم الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وأصدر عدة كتب إبان عمله الجامعي. تنبأ بسقوط الكتلة الشرقية قبل 20 عاما من سقوطها، وألف كتاب ‘ اليهود أنثروبولوجيا’ يثبت فيه أن اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين. وفي سنة 1993 عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً، واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق، ولكن د. يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز، كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته، لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة واكتشف المقربون من د. حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفه، وعلى رأسها كتابة ‘اليهودية والصهيونية’، مع العلم أن النار التي اندلعت في الشقة لم تصل لكتب وأوراق د. حمدان، مما يعني اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل. وحتى هذه اللحظة لم يعلم احد سبب الوفاة ولا اين اختفت مسودات الكتب التي كانت تتحدث عن اليهود 4-العالم سمير نجيب يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. تم ترشيحه للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين. 5-الدكتور سعيد السيد بدير سعيد السيد بدير عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير1944 وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة. وهو ابن الممثل المصري السيد بدير. 6-الدكتور نبيل القليني خرج من منزله و لم يعد قصته غاية في الغرابة، فقد اختفى منذ عام 1975 ولم يُعرف مصيره بعد. كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بمزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة، فكشف عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ، وفي صباح 27 يناير (كانون الثاني) من عام 1975 دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني، فخرج ولم يعد إلى الآن! 7-الدكتور نبيل احمد فليفل نبيل أحمد فليفل عالم ذرة عربي شاب، استطاع دراسة الطبيعة النووية, وأصبح عالماً في الذرة وهو في الثلاثين من عمره، وعلى الرغم من أنه كان من مخيم ‘الأمعري’ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي انهالت عليه – وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء– للعمل في الخارج وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العلمية وفجأة اختفى الدكتور نبيل, ثم في يوم السبت الموافق 28/4/1984 عثر على جثته في منطقة ‘بيت عور’, ولم يتم التحقيق في شيء 8-الدكتورة السعودية سامية عبد الرحيم ميمني كان لها اكبر الأثر في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب، كما أنها جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعي، عرض عليها مبلغ من المال والجنسية الاميركية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها, ولم يكن المبلغ بسيطا بل كان العرض خمسة ملايين دولار اميركي إضافة للجنسية الاميركية ورفضت العرض واستمرت الدكتورة سامية في دراستها وإنجاز أبحاثها ولم يصبها اليأس إلى أن حلت الفاجعة الكبرى عندما نشرت محطة الـCNN صورا لجثة الدكتورة الشهيدة وقد تعرف عليها أهلها 9-الدكتورة سلوي حبيب الدكتورة سلوى حبيب الأستاذة بمعهد الدراسات الإفريقية كانت من أكثر المناهضين للمشروع الصهيوني، وصبت اهتمامها في كشف مخططات القادة الإسرائيليين نحو القارة الإفريقية وربما كان كتابها الأخير “التغلغل الصهيوني في أفريقيا”, والذي كان بصدد النشر, مبرراً كافياً للتخلص منها، حيث عثر على جثتها وهي مذبوحة في شقتها وفشلت جهود رجال المباحث في الوصول لحقيقة مرتكبي الحادث, خاصة أن سلوى حبيب كانت نموذجاً أقرب لنموذج الدكتور جمال حمدان فيما يتعلق بالعزلة وقلة عدد المترددين عليها. 10-الدكتور حسن كامل صباح (اديسون العرب) يصل عدد ما اخترعه حسن كامل الصباح من أجهزة وآلات في مجالات الهندسة الكهربائية والتلفزة وهندسة الطيران والطاقة إلى أكثر من 176 اختراعًا وقد حدثت الوفاة المفاجئة مساء يوم الأحد 31 مارس 1935 وكان حسن كامل الصباح عائدًا إلى منزله فسقطت سيارته في منخفض عميق ونقل إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة وعجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعد السيارة دون أن يصاب بأية جروح مما يرجح وجود شبهة جنائية خاصة 11-العالم اللبناني رمال حسن رمال أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، جاءت الوفاة في ظروف مريبة حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التي تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح في عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين. 12-عالم الذرة المصري يحيى المشد اعترفت “اسرائيل” والولايات المتحدة الامريكية رسميا قبل ايام، باغتيال العالم المصرى يحى المشد، وذلك من خلال فيلم تسجيلى مدتة 45 دقيقة، وعرض على قناة ديسكفرى الوثائقية الامريكية، تم تصويره بالتعاون مع الجيش الاسرائيلى وحمل عنوان (غارة على المفاعل)، ويتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووى العراقى عام1981، وفى هذا السياق كان لا بد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال الموساد ليحيى المشد، باعتبارها خطوة تامينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووى العراقى. ويذكر الفيلم ان الموساد استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية واستطاع تحديد شخصية عالم مصرى بارز يعمل لصالح صدام فى باريس، وقد عرضت عليه المخابرات الاسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل، وعندما وجد الموساد ان المشد لايهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء علية، وينتقل الفيلم الى المعلق عارضا مشاهد للفندق الفرنسى وصورا للعالم حيث يقول المعلق: فى يوم السبت الموافق 14 حزيران 1980 قام الدكتور المشد بالحجز فى فندق ميريديان باريس لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه-وكالات- 24 / 06 / 2012″. * قصة تدمير المفاعل العراقي وفي سياق متصل، في اطار الاعترافات بجرائم الموساد ايضا، كان ناحوم ادموني رئيس الموساد سابقا قد كشف النقاب مؤخرا عن “ان الموساد الاسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) قام بعمليات عسكرية داخل الاراضي الفرنسية قبل قيام سلاح الطيران الاسرائيلي بتفجير المفاعل النووي العراقي في شهر حزيران (يونيو) من العام 1981/ عن صحيفة معاريف العبرية /2007/4/ 13 “. وقالت الصحيفة العبرية انه للمرة الاولى يوافق قادة الموساد الاسرائيلي علي الكشف عن حيثيات العملية الاسرائيلية، وقال رئيس الموساد انذاك ادموني “ان هذه العملية هي اكبر عملية عسكرية نوعية قام بتنفيذها الموساد الاسرائيلي في القرن العشرين”. وكشف ادموني في سياق حديثه ” ان عناصر الموساد الاسرائيلي قامت قبل قصف المفاعل النووي العراقي بعمليات داخل الاراضي الفرنسية قبل قيام الفرنسيين بتزويد العراقيين بالمعدات اللازمة لاقامة المفاعل النووي”، ووفق روايته فان عشرات من عناصر الموساد ارسلوا بموافقة المستوي السياسي في الدولة العبرية الي الاراضي الفرنسية، حيث قاموا هناك بأعمال تجسس وتحريات دون ان يتمكن الفرنسيون واجهزة مخابراتهم من الكشف عنهم وعن المهمة المنوطة بهم”. اذن نحن هنا امام اعترافات موسادية بالغة الاهمية والخطورة تضاف الى سلسلة اخرى من الشهادات والاعترافات .. ولذلك نؤكد دائما: ابحثوا عن الاصابع الصهيونية وراء الاغتيالات المفتوحة على مدى العقود الماضية من الصراع من القسام الى ابو بكر رمضان، وكذلك ابحثوا عن الاصابع الصهيونية وراء التفجيرات الارهابية المتنقلة سواء في العراق او لبنان او سوريا او مصر او اي دولة اخرى على الطريق، طالما ان هذه التفجيرات ارهابية وتخريبية تستهدف اولا اشعال نار الفتنة والفوضى والحروب الاهلية الداخلية في العراق ولبنان وسورية، وطالما هي تخدم في محصلتها فقط الاجندة الصهيونية. فكل المؤشرات والمعطيات الموثقة وجزء كبير منها من مصادر امريكية واسرائيلية، تقود الى الاستخلاص الكبير الخطير: “الموساد” الصهيوني وراء سياسة الاغتيالات والتفجيرات المتنقلة عابرة الازمان والاماكن والاوطان فكلها تأتي في سياق المصلحة البقائية الصهيونية…؟! Nzaro22@hotmail.com
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|