18-09-2019 07:09 PM
كل الاردن -
من الواضح ان المساحة الممنوجة لحكومة الرزاز ' محدودة جدا ' فيما يعرف بقضية المعلمين ومطالبهم في تحسين ظروفهم المعيشية ورفضهم لما تنوي وزارة التربية فرضه عليهم مما ' يسمى المسار المهني ' واكبر دليل على قدرة الحكومة على الحوار واتخاذ القرار ما شاهده الشعب الاردني خلال الايام السابقة من مواقف مخجلة ومرتبكة انتظارا ربما' لتعليمات '! .
اذا تابعنا بتجرد الاداء الحكومي نجد فشلا وضعفا غير مسبوق وبنفس الوقت نجد ادارة وانضباطا ايضا غير مسبوق من قبل نقابة المعلمين واعضاء النقابة، وبنفس الوقت نجد تحديدا واضحا لمطالب المعلمين في الوقت الذي نجد التخبط والتوهان سيد الموقف الحكومي ، من هنا فأن دعوات الحوار اصبحت عديمة الجدوى بسبب على الاغلب فقدان الاهلية الحكومية والاصح ان ينتظر المعلمون فقط ' قرارات حكومية ' تنهي الازمة وتعيد الامور الى وضعها الطبيعي .
من ايام عرض المعلمون الجلوس مع رئيس الحكومة في اي مكان يختاره باعتباره بنظرهم هو صاحب القرار ' كما يًفترض ' وبعد جولات من اللقاءات مع اطراف حكومية ونيابية ، وكما كان متوقعا الرئيس لم يتجاوب لا بل واعتبر وزير في حكومته دعوة النقابة بانها كمن يضع العصا في الدولاب ، فهل يعقل ان تكون هذه اجابة حكومية في ظل ازمة وطنية ،اليس ذلك تهربا مع سبق الاصرار من قبل رئيس الحكومة عن تحمل مسؤوليته الدستورية الا اذا لم يكن صاحب قرار .
اليوم لن ادخل فيما يعتقد انه العامل المخفي في ملف المعلمين مثل المسار المهني ومن يقف خلفه وما العائد منه على المعلمين وربما شركات خاصة كما يقال ، بل ساكتفي بتوجيه رسالة لاكبر قطاع مؤثر واثبت فاعليته على الساحة الوطنية بعد تراجع معظم النقابات المهنية عن القيام باي دور وطني واختصار دورها على مصالح افرادها فقط ، وعجز الاحزاب السياسية عن اثبات اي وجود لها ، بل ساتوجه بنداء للمعلم بأن يكون اليوم هو من يقود المسيرة الوطنية باقالة هذه الحكومة الفاشلة والتي باتت عبئا على الوطن وسيسجل التاريخ للمعلم الاردني كتابا ناصعا ودرسا وطنيا ربما يخلد في عقول اجيال قادمة تبني وطنا تم تجفيف روافد خزينته في غفلة منا جميعا .
كما انني ساتوجه بنداء لاكبر نقابة مؤثرة واهم قطاع في الدولة لاعداد بناة الوطن بأن يكون هناك تعاون مستقبلا بينهم وبين عشرات الالاف من المتقاعدين العسكريين الذين حموا الوطن سنوات طويلة وما زالت حقوقهم منقوصة ، بأن يتم التنسيق لاي عمل وطني مشترك خاصة في الانتخابات النيابية والمحلية ، وانا على يقين بأن المتقاعدين العسكريين والمعلمين يشكلون اغلبية الوطن وستكون لهم الكلمة الفصل في ادارة دولتهم وسيجدون تعاطفا ودعما غير مسبوق من ابناء الاردن كما نشاهده اليوم خلف المعلمين ومطالبهم المشروعة .