أضف إلى المفضلة
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب من تركيا : لا سياسة ولا حضور

13-10-2019 08:33 PM
كل الاردن -

منذ سنوات وانا اتابع كغيري مجريات الأمور واسمع احيانا بعض الأسماء التي يرددها مواطنون هنا او هناك على أنهم ساسة ولهم حضور في المشهد الاردني الا انني اليوم أكاد أجزم انه يندر ان تجد من يمكن أن يطلق عليه سياسي وله حضور وطني الا من رحم ربي.

ليس صحيحا ان كل من شغل موقعا حكوميا متقدما أصبح سياسيا وليس صحيحا ان كل من شغل موقعا اجتماعيا أصبح له حضور فمعظمهم اظهره الموقع الرسمي وعند مغادرته يصبحون مجرد أسماء ربما لا تؤثر على اقرب الناس اليهم .

السياسي في كل دول العالم ينطلق من برنامج واضح وأهداف ثابتة يعمل من أجل تحقيقها ولكن في وطننا معظمهم الهدف هو الحصول على موقع وظيفي او اجتماعي ، فكيف يمكن لأحد أن يصف مثل هذه الفئة بالسياسيين.

في عقود خلت لا شك أن الأردن عاش مراحل سياسية وظهرت اسماء لا أحد يشكك بأنها اسماء تحمل طابعا سياسيا بامتياز ومنهم من دفع الثمن بشكل او باخر حتى حياته ..اما اليوم فالهدف لبعض المدعين وظيفة ،وحتى اكون اكثر وضوحا سوف اذكركم بمقال كتبته قبل سنوات بعنوان التعيينات العليا رسائل سياسية اذ كانت تلك التعيينات في زمن مضى موجهة للداخل احيانا والخارج احيانا أخرى .

لننظر اليوم الي التعيينات في معظم المواقع المتقدمة من يستطيع أن يقدم لي والشعب اي بعد سياسي لمعظم الاسماء داخليا او خارجيا طبعا اذا استثنينا البعد المالي والاقتصادي .

اليوم نفتقد في معظم الاحيان وجود رموز سياسية او اجتماعية حتى أصبح البعض يبحث عن اي رمز خارجي يتغنى به ولعل ما قامت به نقابة المعلمين أيضا أظهر بشكل واضح صدق ما اقول ، وعلينا ان نعترف ان اي دولة تحتاج لرجال دولة حقيقيين لتواجه التحديات الخارجية وحتى الداخلية .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-10-2019 02:17 PM

لقد تغير الزمان وتغيرت المجتمعات لم يكن يتوقعها ادهى المتنبئين,ولا شك ان اهم عامل في هذا التغير هو التقدم المذهل في وسائل الاتصال والاعلام.
من كان يصدق ان من كان يتمنى ان يظهر اسمه في صحيفة يصبح كاتبا,او يصافح مديرا عاما يصبح وزيرا وهكذا.

2) تعليق بواسطة :
15-10-2019 02:37 AM

و مما زاد الطين بلة بعض الكتاب الذين لا اعلم كيف تقوم مواقع اخبارية بنشر مقالات لهم لا تغني و لا تسمن من جوع و منزوعة الدسم ؟ تراهم ليس فقط يدافعون بقلة حياء عن ديكتاتوريات بل يهاجمون بتضليل تجارب ديمقراطية اقليمية باساليب مبتذلة . تحياتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012