أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مجمع الكرك وطلبة مؤتة يدفعون الثمن

بقلم : زياد الرباعي
03-11-2019 04:07 AM

وجه جلالة الملك عبد الله الثاني في آخر زيارة له الى الكرك، الحكومة ومجلس المحافظة، لايجاد حل بأسرع وقت ممكن لمجمع الباصات، الذي أنشئ بكلفة 4 ملايين دينار ومغلق منذ 5 سنوات.

وأمام عجز الجهات المعنية، سواء في النقل او الداخلية، من التوافق مع اصحاب الباصات والمواطنين، لاستخدام المجمع من ابناء الكرك، فقد اختاروا الحلقة الأضعف، وهم طلبة جامعة مؤتة القادمون من عمان وغيرهم من مدن شمال المحافظة والمملكة.

زهاء 29 حافلة بين المتوسطة والكبيرة تقل هؤلاء الطلبة،مسافة 300 كم يوميا ذهاباً واياباً، فقط من مجمع الجنوب في عمان، وبوابة الجامعة الاردنية في الخامسة والنصف صباحا، وتعود بهم الى عمان مساء، وامام القرار المنتظر - إذا طبق - فإن معاناة الطلبة ستزداد، ليس في الكلف المالية فحسب، بل في التأخر عن المحاضرات الصباحية، وانعكاس ذلك على نسب الغياب، لأن الكثير من المدرسين لا يسمحون بدخول الطلبة بعد بدء المحاضرة.

اذا، نحن امام معضلة وفوضى جديدة، قد تتحول لوقفات احتجاجية واعتصامات كما حصل عدة مرات، والآن بمشاركة طلبة جامعة مؤتة، لأن الحلول والمقترحات دون جدوى وغير منطقية، فحجج المواطنين والطلبة واقعية، والمطلوب التسهيل على المواطنين والطلبة وليس خلق مشكلات جديدة وخاصة لقطاع النقل، والاعتراف بأن واقع المجمع وموقعه لا يخدمان الناس بالقدر الكافي، وبقاء حال المواصلات بين قرى المحافظة على حاله أفضل، كما هو بقاء الخطوط الخارجية، وخاصة ما بين عمان وجامعة مؤتة.

الردود على اعتراضات مشغلي الباصات والمواطنين، بأن الإجراءات تنظيمية، وستشمل الجميع، لا تقنع، لأن الهبة لتشغيل المجمع، تتكرر وامام الاعتراضات تتوقف، لان الناس ادرى بمصالحها.

ونعود للتذكير بقول جلالة الملك في هذا الصدد وفي ذات اللقاء: إن التخطيط الجيد مطلوب دائما من الجميع، لأن هذا المشروع أضاع فرصا كثيرة، سواء من استفادة المواطنين من خدماته، أو استثمار تكاليفه في مشاريع أخرى توفر فرص العمل لأبناء الكرك.

فالمطلوب تشغيل المجمع، وليس بالضرورة للنقل، بل الاستفادة منه في مرفق خدماتي آخر، يدرس بعناية، وليس كواقع المجمعات في معظم المدن.(الرأي)


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012