أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الفساد بذرة !!!

بقلم : هاشم نايل المجالي
03-11-2019 04:20 AM

الفساد بذرة تنمو لمن يريد رعايتها والاعتناء بها ، ويسعى بجهد حثيث حتى تصبح شجرة حتى تضرب بجذورها في باطن الارض ، وتنشر سمومها في اجواء البيئة والمجتمعات حتى يصبح من الصعوبة اقتلاعها حتى من قام بزرعها ورعايتها .
كمن احضر العفريت وازل بقدمه ومن حوله الى الضياع والخسارة ، وفي نهاية المطاف لا يستطيع التخلص منه ، وكما قال فيكتور هوجو ( الرب لم يخلق سوى الماء لكن الانسان صنع الخمر ) .
وكلما وضع الشخص السعي وراء المنصب بكافة الوسائل والطرق فإن الفساد يظهر في سلوكه ، وبالمقابل فان المناصب تسعى للانسان ذي الكفاءة والشخصية الاخلاقية الراقية بالعمل والتعامل والراغبة في الاصلاح والتطور ، اي انها شخصية تتميز بالكفاءة العلمية والعملية وذو ايدي بيضاء وتحارب المحسوبية والشللية .
بينما نجد ان كثيراً من حكومات الدول التي تبني فرقها الوزارية والوظائف في الكثير من المواقع تبني على اساس المحسوبية والشللية ، ومن اجل الارضاءات وتطييب الخاطر للاصدقاء والآخرين ، خاصة اذا لم تكن الحكومات تمتلك ادوات الشفافية بشكل حقيقي .
لكننا نجد ان تلك الحكومات في تلك الدول كانت بالمحصلة ضحية سهلة لثورات شعبية قائمة على محاربة الفساد باشكاله وانواعه ، ليبقى الشعب متمترساً بالطرقات اعتصاماً وعصياناً ، بعد ان تحول العمل الحكومي الى ساحة للرشاوي لتسهيل امر الفاسدين ، ولتحقيق المصالح الشخصية والمكتسبات المالية .
لذلك كانت هناك ارادات شعبوية اجتمع عليها الشباب والكهول والقطاع النسائي صغيراً وكبيراً ، شاهدنا مقابلاتهم واحاديثهم بكل صراحة ودون خوف على وسائل الاعلام العربية والعالمية ، اي انهم وصلوا الى نقطة تحرير النفس من الخوف وأن الفساد طارد للاستثمار واستنزاف لميزانيات الدولة وبرامج التنمية .
حتى ان الشركات اصبحت معدومة المنافسة والكثير منها يغادر تلك الدول لان الاختيار يقع على الاسوأ ، الذي يقابله ضعف وسوء في التنفيذ والاداء اي انه على حساب الجودة ، فالفساد كما ذكرنا بذرة تنمو عندما تجد من يرعاها ويغذيها ويحميها .
حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012