إليك ما تعنيه حقًا كوابيسك

الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

إليك ما تعنيه حقًا كوابيسك

05-11-2019 08:03 AM
كل الاردن -
تصنف الأحلام وفقا للخبراء على أنها قصص تدور في المخ أثناء النوم - مجموعة من لقطات وصور ومشاعر وذكريات تحدث لا إراديا أثناء مرحلة (حركة العين السريعة) من النوم، وتكون الأصوات تقريبا حقيقية، ونحن نعلم أن الأحلام ليست دائما سعيدة فالكوابيس شائعة جدا بالنسبة لمعظم الأشخاص وفي بعض الحالات يمكن أن تتكرر، ولحسن الحظ فإن الجزء الأكبر من الكوابيس ليس دليلا على ما سيحدث لك في المستقبل، في الواقع يعتقد بعض الخبراء أن تكرار الأحلام السيئة يمكن أن يكون بمثابة رسالة، فما سبب حدوثها؟، وما الذي قد تعنيه؟، ومتى يمكن أن تكون علامة على شيء أكثر خطورة؟
وقال لوري لوينبرج، محلل الأحلام المعتمد في أبولو بيتش في فلوريدا لـ HuffPost: «ترتبط الكوابيس بحدث غير سار في حياتك ويحاول عقلك الباطن مساعدتك على التغلب عليه، ومن المحتمل أن يحدث كابوس بشكل متكرر إما بسبب مشكلة صعبة مستمرة لم يتم حلها بعد ... أو نمط سلوكي متكرر يؤدي إلى مشكلة صعبة ومتكررة»، وقال لوفنبرغ إن معظم الأحلام ليست حرفية، ولكن قد تظهر بعض السمات أو الرموز التي يمكن أن تساعدك على فك ما يحاول كابوسك إخبارك به، وقال: «على سبيل المثال، إذا واصلت علاقاتك مع أشخاص يعانون من البدانة، فمن المحتمل أن يكون لديك كوابيس متكررة حول الثعابين، أو إذا كان لديك نمط سلوكي متكرر لتجنب المواجهات أو المشكلات الصعبة بدلاً من مواجهتها، فمن المرجح أن تراودك أحلام متكررة عن المطاردة».
وقال أخصائي ومؤسس مركز سوهو للاستشارات في مجال الصحة العقلية في نيويورك أنتوني فريري :«إن المعتقدات السلبية عن النفس، مثل توبيخ الذات وجلدها يمكن أن يظهر في أحلامك، وكلما تمسكنا بهذه المعتقدات السلبية عن الذات، أصبحت الكوابيس أكثر رعبا، ومن الأسباب الشائعة للكوابيس - وخاصة تلك المتكررة - هي الصدمة التي تميل إلى أن لا تكون رمزية في التعبير، بل تكرارا للحدث الصادم وعادة ما تكون هذه الكوابيس ما بعد الصدمة».
ويمكن أن يكون سبب الكوابيس المتكررة أيضًا مشكلات صحية أو أدوية، لكنها عادةً ما تكون أقل شيوعًا، ولتخليص نفسك من أسوأ الكوابيس المتكررة، كن مستعدًا لتحديد الأسباب الجذرية ومعالجتها، لأن معالجة السبب الكامن وراء الكوابيس من المرجح أن يجعلها تتبدد.
وبناءً على مدى شدة كوابيسك، يمكنك تجربة أن تعيد كتابة الحلم، إذ يمكن أن تكون الكتابة فكرة مريحة أيضًا إذا كنت تركز بشكل خاص على محتوى حلمك، حاول تغيير نهاية كابوسك عندما تكون مستيقظًا، هذا فعال بشكل خاص مع الكوابيس التي تنتج عن صدمة، وتأكد من كتابة جميع تفاصيل الكابوس الذي يمكنك تذكره وعندما تصل إلى النهاية أو الجزء الأكثر إثارة للخوف من الكابوس أعد كتابته.
وعليك أن تتجنب الشاشات قبل النوم، فمن المرجح أن تجعلك مشاهدة التلفزيون أو الأفلام قبل النوم تحلم بشيء مختلف عن حقيقة عواطفك التي لم تحل من خلال دمجها مع أي مشاهد حية من فيلم، ويجب أن تسمح لنفسك بساعة جيدة قبل النوم كي لا تبقي عقلك مفرط النشاط مع الشاشات، وإذا لم تنجح في معالجة كوابيسك المتكررة لوحدك، ففكر في التواصل مع أخصائي الصحة العقلية، وقالت نيكول م. وارد، أخصائية علاجية من كاليفورنيا: «إذا حدثت الكوابيس أكثر من مرتين في الأسبوع أو/و كانت مصحوبة بضيق شديد وضعف في الأداء، فقد حان الوقت للتحقق مع أخصائي متخصص في الصدمات.
يجب أن تفكر أيضًا في رؤية المعالج إذا كانت الكوابيس تمنعك من الحصول على نوم جيد ليلاً، وتراكم فقدان النوم يسبب أعراضًا أخرى مثل: التعب، فقدان الذاكرة، القلق، عدم انتظام ضربات القلب، إلخ لذلك لا تدع الأحلام السيئة تعرقل النوم الجيد.
HuffPost ترجمات