أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


يوسف بن علوي في طهران

بقلم : حازم عياد
02-12-2019 04:49 AM

يصل اليوم الاثنين الى طهران وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ليلتقي نظيرة الايراني محمد جواد ظريف. الخارجية الايرانية لم توضح سبب الزيارة المفاجئ، غير انها زيارة تتزامن مع تصريحات رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني تحدث فيها عن استعداد ايران للجلوس على طاولة المفاوضات مع واشنطن في حال تراجعت الولايات المتحدة عن بعض الخطوات المتبعة لتشديد العقوبات.
تنشيط القناة الدبلوماسية العمانية تزامن مع تصاعد التوتر في الخليج العربي وارتفاع مستوى الضغوط على طهران، واعلان مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي نية بلاده تشديد العقوبات، وإلغاء الاستثناءات المعطاة لطهران التي تشمل عددا من الدول من ضمنها العراق.
التهديدات الامريكية قابلها اعلان علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بدء الاستعدادات لتشغيل المزيد من اجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو، وهي تصريحات تزامنت مع تحذيرات اطلقها رئيس الجمهورية الفرنسية مانويل ماكرون بالعودة الى طاولة المفاوضات، مهددا بذلك ايران بدعم السياسة المتبعة من قبل الادارة الامريكية، مفرغا الاتفاق النووي من مضامينه.
ايران باتت بحاجة للوساطة العمانية، ورغم ضخامة الضغوط التي تعاني منها طهران الا ان خصومها ومنافسيها يعانون من ضغوط وإرباكات مشابهة؛ فواشنطن وادارة ترمب بحاجة الى انجاز سياسي يوجه الانظار بعيدا عن الصراع الداخلي الذي يخوضه ترمب مع الكونغرس، والاهم من ذلك ان الولايات المتحدة الامريكية واوروبا والكيان الاسرائيلي قلقون من تدهور متسارع يفضي الى مواجهة واسعة تقوض الاستقرار في المنطقة، وفي الكيان الاسرائيلي الذي ما زال يعاني من ازمة سياسية خانقة.
حالة انعدام اليقين والخوف والهاجس المتولد عن انزلاق الامور الى صراع مسلح او تدهور امني متسارع تدفع الاطراف كافة الى تنشيط القنوات الدبلوماسية، ولعل اكثرها فاعلية وموثوقية القناة الدبلوماسية لسلطنة عمان، والتي يمثلها وزير الخارجية يوسف بن علوي، وتحظى بثقة الاطراف الاقليمية والدولية كافة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012