أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ولايزال جرح غزة ينزف

بقلم : عبدالحميد الهمشري
27-12-2019 04:46 AM

في ذكرى حرب الفرقان « الرصاص المصبوب» الحادية عشرة، ما زال عدوان جيش الاحتلال على غزة متواصلاً، وما زال جرح غزة ينزف، دون أن يلوح في الأفق ما ينبئ إلى وقف هذا العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، الذي كل جريمته في العرف الصهيو أمريكي، أنه يطالب بحقه الذي ما زال مصراً عليه في دولته الفلسطينية وبالعودة إلى أرضه التي استولى عليها اليهود عنوة وبتشريع دولي غاب عن العدل والإنصاف واستباح حقه، حكمته أطماع استعمارية رسمت معالمه أثناء الحرب العالمية الأولى وقطفت ثماره صهيونياً بعد الحرب العالمية الثانية بقرار اعتبر أممياً في العام 1947م.
هذه المعركة التي دامت نحو ثلاثة أسابيع متواصلة من القصف العنيف ومحاولات الاقتحام دمرت البنية التحتية لغزة والعالم ينظر وأمريكا تقدم للمعتدي كل ما يلزمه من دعم لحمايته على جرائم حربه ومن أدوات وأسلحة تدميرية متطورة فتاكة غبية وذكية لمواصلة عدوانه.. لكن الشعب الفلسطيني في غزة، صامد ولن ترهبه آلة العدو العسكرية مهما كانت شراستها وقوتها التدميرية فهو مصمم على حقه الفلسطيني في فلسطين وسيبقى كذلك حتى دحر الاحتلال ورفع رايات النصر على كل ربوع فلسطين، وأمل كل فلسطيني على الأرض الفلسطينية وفي الشتات والمهاجر، من النهر الى البحر ومن رأس الناقورة شمالاً وحتى أم الرشراش ورفح جنوباً.
الاحتلال الصهيوني لم يتوان ولم يكف عن اعتداءاته بل يواصلها ليس في غزة فحسب بل في الضفة والعاصمة الفلسطينية القدس بالاستيطان وبرعاع مستوطنيه والتي كان آخيرها ولن يكون آخرها اغتياله لقائد الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في غزة الشهر الفائت، فما يحدث من هجمات لجيش الاحتلال في غزة والضفة والقدس هو إرهاب دولة منظم ضد الفلسطينيين بغياب موقف رادع من المجتمع الدولي يوقف هذه الاعتداءات وكأنه يمنحه تصريحاً مفتوحاً لمواصلة اعتداءاته وما كان لهذا أن يحصل لولا أمريكا حاضنة الصهيونية وهادرة الحق الفلسطيني وراعية الإرهاب التي وقفت وبكل وقاحة ضد قرار محكمة الجنايات الدولية لمجرد توجهها للنظر بانتهاكات جيش الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين التي ترقى وفق وجهة نظرها لجريمة حرب.
*كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012