أضف إلى المفضلة
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الخميس , 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : صرخة ولكن " في اذانهم وقر "

13-01-2020 08:00 PM
كل الاردن -


احتار كثيرا عندما اتابع ما يحدث في الوطن خاصة خلال السنوات الاخيرة ، ولعلي لا اجد وصفا افضل من تشبيه دعاة الاصلاح كمن يصرخ في واد للاسف معظم قاطنيه لا يسمعون صرخاتهم وربما يعتقدون ان من يصرخ الما ' يغني ' موالا طربا فيبتسمون لحركاته لعله يستمر في الغناء وتسليتهم وقتا اطول.

ماذا يعني ان ينادي معظم الشعب الاردني منذ سنوات بمطالب بسيطة وتعتبر من ابسط حقوقه بعيش كريم وعدالة اجتماعية ومشاركة في بناء وطنه ؟ هل هذا الامر مستحيل التحقيق ام من يصرون على عدم السماع يعتقدون انهم فقط من يحق لهم العيش الرغيد وان البقية لا اعتبار لهم وانهم لخدمة وتوفير متطلبات العيش الرغيد لهم .

عندما استمعت كغيري لحديث مدير الخدمات الطبية الملكية وما تعاني الخدمات الطبية من ضائقة مالية بعد ان اعلن وزير المالية ان مديونية الاردن تجاوزت 30 مليار دينار ، تأكدت ان ما حذرنا منه سنوات طويلة في زمن من لا يسمعون بدأ يتكشف دون اعتبار للشعب ، طبعا لا يتوقف الامر هنا فنحن نعلم ان معظم الوزارات الخدمية ' مدانة ' .. بيع الكثير من ثروات الوطن فكيف ارتفعت المديونية؟

بالامس تكررت مأساة وسط البلد بسبب امطار الخير وربما قبل ان تنتهي مأساة العام الماضي ، وكالعادة ستشكل لجنة وبعض التعويضات وننتظر العام القادم او المنخفض الجوي القادم ، وهذا ما ينطبق على معظم قضايا الوطن ايضا ، فلا حلول جذرية لاي قضية اقتصادية ولن اقول سياسية ، والسبب هو ابقاء هذا الشعب منشغلا بقضايا اجتماعية واقتصادية وكوارث افضل عند البعض من انشغاله بقضايا سياسية هي المنطلق الحقيقي لاي اصلاح قد يحدث في وطن يعتقد البعض وكأنه شركة .

اعلم اننا نكرر انفسنا كثيرا وان حديثنا وانتقادنا لا يسمعه من في اذانهم وقر لسبب بسيط انه حديث الحرص على وطنه وامنه ، ولكن اخشى ان يأتي يوم يضطر هذا الشعب للبحث عن وسائل نتحفظ جميعا عليها اليوم من اجل اسماع صوته وتحقيق مطالبه خاصة وان هناك من يتربص بهذا الوطن ..ما يدور في المنطقة يجعلنا نخشى على وطننا ومستقبله وهويته .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-01-2020 01:40 AM

اخي المحترم انت رائع للغاية و مثلك اناس منهم مثالا لا حصرا الاخ موسى العدوان الذي وضع الحل في مقالته الاخيرة عن الخدمات الطبية و لكن تاكد تماما بان مسؤولين لا يريدون الاصلاح , طبعا كما تعلم كما ان هناك كتابا مخلصين صادقين هناك ايضا منافقون يكتبون .

2) تعليق بواسطة :
14-01-2020 07:22 AM

فنلندا ، السويد، سويسرا ، هولندا دول بلغت المجد وهي ضمن قائمة العشر الأوائل من حيث
بنيه تحتيه رعايه صحيه وتعليميه وعداله وحقوق الانسان وحتى الحيوان
كل دوله ناتجها اكثر من الدول العربيه والعجب بدون بترول و
الحضاره تبنيهاالقوانين والعداله فحسب

3) تعليق بواسطة :
14-01-2020 09:17 AM

مشكلتنافي الواسطة والمحسوبية

4) تعليق بواسطة :
14-01-2020 05:00 PM

معظم شعوب العالم تطورت وتقدمت فى جميع الميادين الا نحن العرب ما زالنا نراوح مكاننا وفى احيان كثيرة تراجعنا رغم ان الله انعم علينا بخيرات لا يملكها شعب في العالم .واسأل هنا اين العلة هل هي فينا ام بحكوماتناام بالاثنبن

5) تعليق بواسطة :
15-01-2020 01:39 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
15-01-2020 09:09 PM

كيف تصطلح الامور عندنا. شتاء يومين اظهر البنيه التحتيه المهترئة وكشف عيوبا كثيره حتى اصبح المواطن لا يخرج بسيارته من بيته خوفا على نفسه وسيارته من حفر الشوارع.
سؤال يدور في ذهني :
ماهي انجازات مجلس النواب وما هي انجازات حكومةالنهضة؟

7) تعليق بواسطة :
18-01-2020 12:24 PM

العلة فينا يا رقم 4

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012