أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لو كنتُ نائباً

بقلم : نهيل الشقران
15-01-2020 06:45 AM

تشهد قبّة البرلمان في هذه الأيّــام مناقشات الموازنة العامّة للدولة للسنة الماليّة 2020 م ، ولكم كنتُ أتمنّى أن أكون تحت القبّة في هذه الأيّام لأعبّر عن احتياجات المواطنين في لواء الرمثا خاصّة والوطن عامّة .

إنّ القضايا والهموم التي يحملها المواطنون في وطننا الحبيب على رقعة اتّساع كثيرة وكبيرة ، وعلى رأسها البِطالة التي تؤرّقهم صغاراً وكباراً ، إذ إنّه لا يخلو بيت من بيوتات الأردنيين من هذه المشكلة ، فهاهم خرّيجو الجامعات الأردنيّة وغيرها ، متعطّلون عن العمل ويشكّلون عبئاً كبيراً على أسرهم التي لا تجد ما يُقيم أودها ، فكيف لربّ الأسرة أن يعيل عائلته المكوّنة من ستة أفراد على الأقلّ فضلاً عنه وعن زوجه ؟؟

ولو كنتُ نائباً لطالبتُ القطاع الخاصّ قبل العام القيام باستيعاب العمالة في مؤسّساتهم المختلفة كلّ حسب قدرته وطاقته الاستيعابيّة ، ليكون الذراع الأخرى التي تساعد القطاع العام ممّا يُسهم في القضاء أو الحدّ من نسب البِطالة .
صحيح أنّ هناك من الوظائف والأعمال تتطلب مؤهّلات علميه عليا ، ابتداءً من البكالوريوس وانتهاءً بالدكتوراه ، ناهيك عن أنّ حملة الشهادة الثانويّة العامّة المدرسيّة والوزاريّة ، قد قطعوا الأمل من الحلم بوظيفة تدرّ عليهم دخلاً يمكّنهم من العيش بكرامة . فأين يذهب هؤلاء بأنفسهم ؟؟ وخاصّة أنّ منهم مَن يُعيل أسرة بأكملها !!!

لو كُنتُ نائباً لطالبتُ الحكومة والمستثمرين المحليين والخارجيين ، بافتتاح وتدشين المشاريع المنتجة التي تدرّ على أصحابها دخولاً عالية ، إضافة إلى أنّها تشغّل وتستوعب طاقات الشّباب ذكوراً وإناثا ، ممّا يحسّن من المستوى المعيشي للأفراد والأسَر .

أمّا المرأة فموضوع آخَر ، فهي بحاجة إلى عملٍ يتناسب مع قدراتها ، وبما يحفظ كرامتها ، لأنّ منهنّ مَن يُعِلنَ أسراً بأكملها ، وبخاصّة الأرامل منهنّ التي اقتضت منها ظروف الحياة أن تكون مسؤولة عن إعالة أفراد أسرتها .
لذا يجب على الحكومة أن تهتم بهذه الفئة من النساء ، اللواتي يعتمد معظمهنّ على المعونة التي يتلقينها من وزارة التنمية الاجتماعيّة ، والتي لا تكفي ثمناً للخبز فقط لمدة عشرة أيام كحدّ أقصى ، فمن أين لها أن تدبّر أمور أسرتها طيلة الشهر ؟؟

هناك من الأسر العفيفة التي تعاني الأمَرَّين حين ترى أنّها غير قادرة على تلبية احتياجات أطفالها ، فقد سمعنا ورأينا الكثير من الأطفال وهم يقعون أرضاً مغمًى عليهم نتيجة البرد أو الجوع ، فأين المسؤولون منهم ؟؟؟
أمّا بالنسبة للمدارس ، فمنها ما يحتاج إلى وسائل مواصلات للوصول إليها نظراً لبعدها عن أماكن سكنى الطلبة لمسافات طويلة .

أمّا مستشفى الرمثا الحكومي فهو المستشفى الوحيد الذي يقوم على خدمة أبناء اللواء ، من البويضة إلى الذنيبة ، ونحن في الرمثا بحاجة إلى العمل على توسعة المستشفى أو إقامة مستشفى عسكري يخدم اللواء ، هذا بالإضافة إلى ضرورة إيجاد وحدة علاج قسطرة القلب بشكل ملحّ ، نظراً لانتشار أمراض القلب والشرايين في هذه الأيّام .
لو كُنتُ نائباً لطالبتُ بالكثير الكثير من الأمور التي لا يتّسع المجال لذكرها .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012