أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : ما المطلوب اردنيا بعد اعلان " خدعة القرن "؟

30-01-2020 10:40 AM
كل الاردن -

بالامس اعلن الرئيس الامريكي بعد ثلاث سنوات من الاعداد النفسي والاعلامي لما يسمى صفقة القرن لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي ، وكما توقع الكثير منا بأن الصفقة هي عبارة عن تلبية متطلبات اسرائيلية لاكمال المشروع الصهيوني في المنطقة وانهاء حق الشعب الفلسطيني بدولته وارضه وتهويد القدس فعلا وليس مجرد تهديد وخطوة تسبق هدم الاقصى واقامة الهيكل المزعوم .

شاهدنا جميعا ما قدمه ترمب بمباركة نتنياهو من مجموعة قطع اراض متفرقة ومشروطة بالاستسلام ومنع المقاومة وسحب السلاح والاعتراف رسميا بتهويد فلسطين مقابل درهيمات مشروطة ، وعليه لم يبق امام سلطة اوسلو الا حل نفسها بعد انتهاء اي مبرر لوجودها والاعلان رسميا بالعودة ' للمقاومة المسلحة ' بالاتفاق مع جميع الوان واطياف الشعب على ارض فلسطين بكاملها .

اما اردنيا ونحن كما يعلم القاصي والداني ان الخطوة الاخيرة في تصفية القضية الفلسطينية ان تمت 'لا قدر الله ' ستكون على حساب الاردن من مختلف الجوانب ، سياسيا وديمغرافيا واجتماعيا ، وشاهدنا كيف يتم ترويج البعض لهذا الحل النهائي والتشكيك بالاردن تاريخيا وسياسيا ، وعليه فأن ما حذرنا منه سنوات طويلة ولم يؤخذ به من أصحاب الشأن اصبح اليوم سيفا مسلطا على رقاب الجميع وان لم نتدارك سريعا ما يخطط له العدو اليوم فاننا سنكون اول ضحايا المخطط الصهيوني بعد فلسطين والمقدسات .

وعليه فانني استغرب اصرار مسؤولين في الادارة العامة ومؤسسات الدولة على استخدام نفس العبارات التي اصبحت مملة ولا قيمة معنوية لها عند الشعب الاردني وغيره ' عبارات ' الشجب والاستنكار ، والمواثيق الدوليةوالقرارات ووووو ' . !!!!!!

اذا كنا مصممين على التصدي لما يخطط لفلسطين اليوم والاردن غدا فلا بد من خطوات سياسية داخلية تعيد القرار الى الارادة الشعبية ونترك للشعب الاردني تحمل مسؤولية اي قرار سياسي يخص وطنه ومستقبل ابنائه ، اما ان يترك الامر لحكومة ضعيفة 'برأيي' لا تمثل خيار الشعب وضغوط خارجية تمارس على أصحاب الشأن فهذا لا يمكن وصفه الا ' مخاطرة سيدفع الجميع ثمنها ' ومخطئ من يعتقد ان الدولة ستكون بعيدة عن دفع ثمن باهظ استحقاقا لمتطلب مرحلة سياسية لاحقة' ان تمت ' ربما لخلق ممر امن للكيان الصهيوني للشرق العربي وتوفير اسواق لمنتجاته.

نحن اليوم احوج ما نكون لحكومة وطنية من شخصيات اردنية تتحمل مسؤوليتها الوطنية بفتح الدستور الاردني واجراء انتخابات حقيقية ومشاركة فاعلة باي قرار سياسي اردني ، وعلى ان يسبق كل ذلك اطلاق الحريات العامة ووقف الملاحقة الامنية لاصحاب الاصوات الوطنية وعلى ان يترافق كل ذلك باعلام صاحب رسالة وطنية وعقيدة صمود امام عدو ماكر وغادر كان على الدوام يستهدف بلدنا .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2020 03:26 AM

لا نلوم احدا بل نلوم انفسنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012