أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


«كورونا» الرعب الذي زلزل البشرية ودمر اقتصادها وهلهل كيانها

بقلم : عبدالحميد الهمشري
28-03-2020 06:09 PM

سبحانك ربي، «فيروس» دون الحشرة، فعله فاق كل التوقعات وكل ما يحاك في الدوائر المستديرة، من شرور نيرونية قابيلية من بعض بني البشر، تسعى لهدم البيئة البشرية، بمؤامرات يحيكها ذوو الأجندات الخاصة، الهادمة لبناء المجتمع البشري الخيِّر على كرتنا الأرضية، في الخفاء والعلن، بهدف ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

رعبه فرض نفسه على كل الدول، المتقدمة منها على وجه الخصوص رغماً عنها، والتي وقفت عاجزة أمام مخاطره التي استهدفت الحياة واقتصاديات دولهم وحتى نالت من أمنها واستقرارها وتحركات مواطنيها التي أصبحت محسوبة على الجميع، رؤساء ومرؤوسين، أقوياء وضعفاء، أصحاء ومرضى، في محاولات للحد من هجمته التي لا تعرف للتوقف سبيلاً سوى بعودة النقاء والصفاء وحب الخير، من أجل سلامة المجتمعات التي تتهددها حروب تدميرية من أسلحة متطورة وبيولوجية وحصار، تحاك هنا وهناك من قبل طامعين يسعون للوصول لمبتغاهم بكل السبل المشروعة وغير المشروعة والتي لا تقود إلاّ لهلاك البشرية جمعاء، طمعاً في فرض السطوة على الغير بالقوة والجبروت على فضاء الأرض، فيلحقون ضرراً بالكل يفوق ما صنعته وتصنعه مختلف الأمراض والأوبئة التي تنال من بني البشر.

« كورونا « كثرت حولها التحليلات والتأويلات والأسباب والمسببات لوجودها، وإن كانت مسببة الوجود من خلال تطوير فاعلية الفيروس من قبل بني البشر لإلحاق الأذى بالآخرين، ها هي تطال الجميع المستهدِف والمستهدَف، فيكون فاعلها قد أسهم في التعجيل في تطوير وزيادة نشاط وفاعلية ما يفني البشرية عن هذه الأرض التي احتضنته منذ وجد الإنسان على سطحها، فلم تبخل عليه لكنه ناكراً لجميلها ولما قدمه له من خلقه في أحسن تقويم وميزه عن غير خلقه بفطرة الخير التي جبل بها لا ببذرة الشر التي ينفثه الشيطان به لصنعه.

وإن كانت تحذيراً من الخالق للبشر بعد أن استشرى الظلم وعم الفساد في أرجاء الأرض، فمطلوب لبذرة الخير أن تنمو من جديد، في حب وشكر الخالق ولفظ الشرور من جنباتها، ليحفظ المخلوق البشري الذي عليه أن يكون جهده منصباً على تطهير الأرض من أدرانها ونقاء بيئتها ومناخها، وصفاء كينونتها الإنسانية ليعم خيرها ويكون شاملاً للجميع وعلى الجميع، وسبباً في سعادتها لا شقائها وفنائها..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012