أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لسنا للضعف بل للقوة

بقلم : رلى السماعين
02-04-2020 05:44 AM

الآن ليس وقت التهاون أو الضعف. هو وقتٌ لانتقاء القيادات بعناية لاننا وبعد أن نخرج من هذه المحنة العصيبة بإذن الله التي تغلف العالم أجمع، الذي سببه تفشي وباء كورونا والذي تعاملت معه الدولة الاردنية بكل احترافية، لا نريد أن نرى شخصيات ليس همها مصلحة الوطن أو شخصيات لا تتمتع بالكفاءة من مختلف الخلفيات سواء كان في مواقع قيادية أو على المواقع الافتراضية يمارسون أساليبهم بإظهار ذواتهم والتنظير وخاصة بأن غيابهم في هذه الفترة دلّ على عدم اكتراثهم للوضع العام وعكس أنانية مطلقة.

ليكن عنوان المرحلة القادمة التغيير إلى الامام بجرأة وحكمة مع تعزير مفهوم الانتماء، وعلينا أن نأخذ المرحلة بجدية أكثر، ونرفض الاستهتار بالوقت ومسايرة بالأشخاص الذين لا يقدمون ولا يؤخرون.

نريد الاردن كما هو الآن بارز وشامخ ويتغنى به العالم أجمع، نريده أن يبرز كدولة تقود دول المنطقة في نواحٍ كثيرة وعلى كافة الاصعدة. نستطيع ذلك بإرادتنا القوية وعزيمتنا الصامدة وتهيئة الطريق للتقدم، وأما كل فكر معارض فانه يُحترم إذا كان يحمل فكراً راقياً وجاهزاً للحوار. وقت الأزمات يُمتحن الانسان كما يُمتحن الذهب من النار، فكلٌ يتبين معدنه الأصلي الآن.

حان الوقت الآن للرجال والنساء الأقوياء ليأخذوا مواقعهم. الحكومة الاردنية كطاقم متكامل، وليس فرد بمعزل عن المجموعة، تتعامل مع الأزمة باحترافية عالية جداً لدرجة تحدث البعض عن التغيير الذي أحدثته بإرجاع الثقة التي كان قد فقدها المواطن بحكومته وخاصة في أصعب الأوقات.

وأما الديموقراطية التي أساسها احترام الفكر لا تعني بالضرورة التساهل مع من يشكلون عبئا على التقدم، وعبئا على المسؤولين وعبئا على المواقع بازدحامهم عليها. إن هذه النوعية من الناس ترفض أن تقدم لمجرد الرفض، بل تعيق العمل والتقدم. إن تعاملنا معهم مستقبلاً يجب أن يكون بحزم لأننا لا نريد أي عقبة أو تشويش مستقبلاً في طريق التقدم والازدهار الذي ينتظر بلدنا الحبيب بإذن الله

وهكذا، ولان الوقت معنا الآن، دعونا ننظر إلى ما حولنا نتأمل في وضعنا، نحلل ونراقب ونصل إلى النتيجة بأن الوقت الآن للتقدم من كافة النواحي وبالذات العلمية مع التركيز على الأبحاث والتربية المهنية في التعليم.

لا نريد أن نصحو بعد هذه الكارثة العالمية ونحن لا نزال مرتعبين، أو متحيرين مما قد نصادف، أو غير مهيئين على الأقل نفسياً ومن ثم سياسياً. نحن لسنا للضعف بل للقوة، والحزم والتصميم يخرج من عندنا.

- كاتبة وناشطة سياسية-اجتماعية . ' الدستور '

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-04-2020 10:58 AM

نعم نريد القوة لا الضعف. يكون ذلك من خلال صدق النوايا والاخلاص للوطن الغالي، وشحذ الهمم والطاقات وتسخير الخبرات والمعارف في سبيل رفعة الوطن.
أيضا نريد العزم والاصرار والشهامة وعدم التهاون او التقاعس عن اداء الواجب. نريد سواعد الشباب القوية وعقول الكبار النيرة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012