أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الأردن في أربعين يوما

بقلم : محمد الزيود
11-04-2020 06:42 AM

أثبتت أزمة الكورونا التي نعيشها منذ أربعين يوما منذ اليوم الذي أعلن فيه وزير الصحة عن أول إصابة لأردني بفيروس الكورونا أن الدولة مختلفة عما كانت عليه قبل هذا التاريخ.
الدولة الأردنية وبقيادة جلالة الملك ظهرت بشكل مختلف تماما عما كانت عليه سابقا، فبسرعة كبيرة استعادت جزءا كبيرا من ثقة المواطنين التي ضاعت على مدار سنوات مضت تخللها التشكيك والخوف بكل ما يصدر من الحكومات ومؤسسات الدولة بشكل عام.
ومنذ مطلع شهر اذار أعادت قطاعات الدولة جميعها ترتيبها وتنظيم أوراقها وادوارها بسند ملكي وحضور الجيش والأجهزة الأمنية في الميدان يتمترس أمامهم الجيش الأبيض من الكوادر الطبية.
الأربعون يوما أردنيا اعادت عقول وقلوب الأردنيين الذين يشعرون بالجفاء في السنوات السابقة إلى حضن الدولة الدافئ.
وأزمة الكورونا أكدت للجميع عمق العلاقة بين الشعب والقيادة بالرغم من كل التحديات السابقة فالشعب يتغنى بالقيادة والملك يفتخر بشعبه في خطاب صريح مباشر من القلب إلى القلب.
جلالته منذ توليه لسلطاته الدستورية منذ عشرين عاما كان يفضل لقاء الناس في زياراته الميدانية على أن يخاطبهم عبر الشاشات، إلا أن هذه الأزمة قرر جلالته الوصول إلى كل أردني جالس في بيته ملتزم بتعليمات دولته ليطمئن عليهم وليعزز ثباتهم في مواجهة هذه الجائحة ويؤكد لهم مدى فخره بهم.
الأردن بعكس كل الدول لم يفزع بل ازداد لحمة وأكد أنه بالإرادة وبدعم الشعب وبحكمة القيادة يمكن أن يتحقق الكثير من الإنجازات والإصلاح على مختلف الصعد بعكس ما كان يقال سابقا أن الإصلاح بعيد المنال.
وعلى السياسيين والقيادات في المؤسسات أن يتعلموا درسا أن الإرادة الحقيقية تحقق الإنجاز والشعب لا يريد الا أفعالا تثبت ذلك، واكبر دليل أن الشفافية والمصداقية والعمل الدؤوب جميعها أسعدت الأردنيين والتفوا حول دولتهم بكل قوة صفا واحدا.
وكل المؤشرات وردود الأفعال الشعبية وأداء مؤسسات الدولة بقيادة الملك كانت في أربعين يوما من الكورونا متميزة وقادرة على تجاوز التحديات وكما قال جلالته 'شدة وبتزول' وتبقى بإذن الله القوة والعزيمة للعمل، لهذا فعلا الأردن غير.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012