أضف إلى المفضلة
الإثنين , 07 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
الخلايلة يعترض على بنود بيان البرلمان الدولي .. والوفد الإسرائيلي يغادر احتجاجًا المصري: تمديد مهلة تجديد رخص المهن في البلديات حتى نهاية حزيران المقبل أردني يحاول فتح باب طائرة أسترالية وهي في الجو إدارة السير تحذّر من رياح شديدة وغبار في المفرق ومناطق أخرى الحكومة تقر نظاماً يحمي البيانات المتعلِّقة بالمواطنين الحكومة توفِّر 40% من كلف خدمة الدين على القرض المستحق للعام الجاري من سندات يوروبوند عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشعانين وعيد الفصح المجيد موجة غبار قوية تتقدم من مصر نحو الأردن المحكمة العمالية تنتصر لنقابة العاملين في البلديات والأمانة القضاة: سياسة التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة عالمية وليست مرتبطة بالأردن مسودة نظام لإنشاء مراكز الخدمات الحكومية الشاملة ضبط وإتلاف 200 كغم من الدجاج غير الصالح للاستهلاك بالمفرق "التنمية": ضبط 1386 متسولًا خلال شهر رمضان الملك يشارك بقمة ثلاثية في مصر غدا مع الرئيسين المصري والفرنسي لبحث التطورات في غزة تعميم للجامعات: لا امتحانات في أيام الشعانين وعيد الفصح
بحث
الإثنين , 07 نيسان/أبريل 2025


فلحة بريزات تكتب : انقذوا صحفنا الورقية قبل أن يبتلعها الاستقطاب

بقلم : فلحة بريزات
15-04-2020 12:23 AM

ترنو هذه الصفحات الحرة الناطقة بكل حروف الضاد،_ والتي لم تبخل يوما في احتضان الوطن في كل عناوينها_ لكي تكون حاضرة بكامل هيبتها وبلا تردد، وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة على طاولة الرسمي وهو يرسم خططه، ويعلن قرارات دفاعه كضرورة وطنية اقتضتها ويلات جائحة مجهولة النسب، فرضت شروطها على البشرية جمعاء .

يعي سدنة الكلمة في صحفنا الغراء حجم التحدي الذي تواجهه الحكومة في إعادة تسيير عجلة الإنتاج وترميم تشوهات رسمها على وجه الحياة فيروس خبيث يمتحن قدرة الإدارة على قراءة الراهن بيقظة الحكيم لاجتراح الحلول، ووضع البدائل المتاحة لوأد أزمة أرتفعت تداعياتها فطالت كل مفاصل الدولة.
ولم تغادر الصحف الأردنية التي كتب لها أن تعيش مربع الوطن منذ نطق الشهادتين، وكانت حاضرة يقظة، مستظلة بوعي جمعي يتفهم قرارات الرسمي ويهضمها لاحتواء الطارئ ، فمارست دورها الوطني رغم شح الإمكانيات ونفاد صبر صانع القرار، وقول المنظرين، متجاوزة افتقار السياسات العامة منذ وقت طويل الى خطة وطنية توقف النزيف الحاصل في قطاع الصحافة الورقية على وجه التحديد لضمان الأمن الوظيفي الذي بات غائبا عن مغانم الفردوس الأرضي .
ما يلوح في الأفق للأسف اليوم تردد غير مفهوم، يكتنفه ومضات من نفاد الصبر في احتواء ومعالجة أزمة امتدت مآلاتها، فكشفت عن عورة صحافة طالما تغنت بنبل محتواها فلا تنتظر منات أو هبات، فحالها اليوم أضناه الهرم بفعل رغبات منفلتة توحدت في زمن الاحتراب وطالت معاش كوادرها؛ فأوجدت حالات قلق قصوى للعاملين فيها على اختلاف أدوارهم .

لقد واجهت هذه المنابر الحية منذ عقود إرهاصات عدة، ومع ذلك تمسكت برسالتها وحملت الهم الوطني، بما توفر لديها من إمكانيات محدودة وحرية وملاءة مالية بفعل اجيال آمنت بقدسية المهنة وصانت عرضها في زمن نكصت فيه بعض البنى الاجتماعية والمهنية عن تحمل مسؤوليتها في صد حملات التشويه الذي مارسه الخارج على الداخل الوطني، وعلى وجوده لا بل على هويته وسيادة قراره ايضا .
سنسقط في زمن الكورونا السياسات التي مارستها بعض القوى سابقا في خلخلة البنى المهنية للصحف من خلال مجالس أدارات تربع بعضها على عرش صاحبة الجلالة ولم يحقق الغاية من تتويجه وتصدره المشهد ،وسنتجاوز ايضا في هذا الظرف الاستثنائي عن إجراءات رسمية فرضت قناعاتها عند تشكيل إدارات الصحف؛ ما افقد تلك المؤسسات الراسخة بالمهنة بعضا من مصداقيتها وجعل منها انعكاسا للون واحد، بدل أن تكون مرآة للوطن ولسانه المعبر عن هموم مواطنيه وقضاياهم.
لكننا لن نسقط الواقع المعيشي والأمن الوظيفي للعاملين في هذه المؤسسات تحت معاذير واهية وقفت حد ابواب الصحافة الورقية ومعاش شريحة آمنت برسالة الوطن في زمن انفلات الكلمة وارتهان الموقف.
علينا جميعا وعلى المستوى الوطني أن نعترف بالحاجة الى عمل تعاوني متكامل للتعامل مع حال الصحافة الورقية التي هي مرجعية للباحثين عن صدق ودقة المعلومة بدل تلهي البعض في أعراضها ودخولهم في استقطاب لا مكان له اليوم، إلا إذا كانت الغاية تعجيل رحيل صحافة حمل وليدها البكر 'الأردن' أسما في عشرينيات القرن الماضي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012