أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


أطباء عرب يواجهون كورونا في "إسرائيل".. كيف كافأتهم؟

بقلم : عبدالله المجالي
19-04-2020 04:13 AM

أحيا الفلسطينيون، الجمعة، 'يوم الأسير الفلسطيني'، للتذكير بمعاناة نحو 5 آلاف أسير في سجون الاحتلال الصهيوني، ونشرت صحيفة 'الفايننشال تايمز' البريطانية تقريرا من مدينة حيفا المحتلة يشيد بجهود الأطباء والعاملين الصحيين الفلسطينيين العرب بمواجهة فيروس كورونا المستجد المتفشي في دولة الاحتلال.

التقرير يوفر معلومات جديدة علينا حول أعداد الأطباء والممرضين والصيادلة العرب داخل الأراضي المحتلة عام 1948؛ فالصيادلة العرب يشكلون نصف الصيادلة في الكيان الصهيوني، والممرضون العرب يشكلون ربع الممرضين هناك، والأطباء يشكلون أقل بقليل من خمس الأطباء. ويرأس الأطباء العرب أقساما في بعض أكبر مستشفيات الكيان. والمدهش أن أكبر مختص بالفيروسات هناك هو عربي!

هذا الجيش من الأطباء والممرضين والصيادلة لم يتوانوا لحظة عن تقديم الخدمات والرعاية الصحية في أزمة تفشي كورونا، سواء لمجتمعاتهم العربية أم لليهود.


تنقل الصحيفة البريطانية شهادات بعض من هؤلاء الأطباء، ورغم حديثهم بمرارة عن التمييز الذي يواجهونه كعرب في الكيان الصهيوني، إلا أنهم وقفوا جميعا لدرء خطر كورونا عن الجميع في الكيان الصهيوني.

في مركز صحة زيف قال الطبيب جلال ترابية، رئيس السيطرة على العدوى والمستشار لدى وزارة الصحة الصهيونية، إن وتيرة العمل كانت محمومة لدرجة أنه هو وزملاؤه العرب لم يكن لديهم الوقت للتفكير في سياسة التمييز العنصري التي تمارس ضدهم يوميا، مضيفا للصحيفة البريطانية: 'نحن فخورون بأن نكون في الصف الأول، ولنترك السياسة جانبا، نحن نريد فقط أن ننقذ الأرواح'.

عبارة واضحة قالها ترابية: 'نريد فقط أن ننقذ الأرواح'. وهو ما تفعل عكسه تماما الحكومات الصهيونية، وآخرها حكومة الإرهابي نتنياهو تجاه العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وتتجلى هذه الممارسات العنصرية المتطرفة مع إصرار الاحتلال على حصار قرابة المليوني نفس في قطاع غزة، والعمل على منع إمدادهم بالأجهزة والأدوات والمستلزمات الطبية لمواجهة الفيروس المستجد، ويذهب الاحتلال أكثر من ذلك إلى ممارسة سياسة الابتزاز الدنيئة الخالية من كل شرف أو رجولة أو إنسانية تجاه القطاع مقابل إمدادهم ببعض الأدوات والمستلزمات الطبية.

تتجلى العنصرية الصهيونية وتجردها من أي معنى إنساني أو أخلاقي في سبيل تحقيق أهدافها بموقفها من حوالي خمسة آلاف أسير فلسطيني في سجونها، بينهم 700 أسير مريض منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، فضلا عن 10 حالات إصابة بالسرطان، وهو ما يهدد بخطر حقيقي في حالة وصول فيروس كورونا إليهم.

هذا هو الوجه الحقيقي للصهيونية، فهل يدرك ذلك منتجو المسلسل التطبيعي 'أم هارون' الذي يصرون على إقحامه بيوتنا في رمضان المبارك؛ بحجة تعزيز قيم التعايش التي تنظر إليها الحركة الصهيونية فقط كـ'حصان طروادة' يُقربها من تحقيق حلمها الأكبر!! السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012