خالد المجالي يكتب : العودة الى الحياة الطبيعية تدريجيا

الأربعاء , 04 كانون الأول/ديسمبر 2024

خالد المجالي يكتب : العودة الى الحياة الطبيعية تدريجيا

25-04-2020 06:30 PM
كل الاردن -
العودة الى الحياة الطبيعية تدريجيا

منذ ايام اتخذت الحكومة بعض القرارات باتجاه عودة تدريجية للحياة خاصة في الجانب الاقتصادي والمعيشي، وان كان هناك ترحيب بتلك الخطوات الا ان تباطؤ السير بها او كثرة الاشتراطات والشروط شبه التعجيزية وغير الصحية منها اثار حفيظة العديد من القطاعات وحتى المجتمع حتى اعتبره البعض ترددا حكوميا غير مبرر .

اليوم اصبحت عودة معظم القطاعات واقعا وضرورة ،طبعا باستثناء قطاع التعليم والنقل العام وفتح المساجد ، وان كان هناك مبرر صحي لتاخير ذلك لاسابيع قليلة فان العودة التدريجية ايضا ممكنة من بداية النصف الثاني من الشهر القادم دون ابطاء او تأخير خاصة وان الملف الطبي مستقر محليا وحتى عالميا بدأ بالتراجع والانحسار في كثير من الدول لا بل وتخفيف الكثير من القيود الصحية والعودة الى الحياة الطبيعية بمختلف اقطاعات .

اليوم نجد ان من الضرورة اعادة النظر وقبل نهاية شهر نيسان ببعض القرارات لتترافق مع عودة معظم القطاعات منها مثلا اعادة النظر بساعات الحظر وحركة السيارات في كل محافظات الوطن فلا يعقل ان يستمر تعطيل استخدام المركبات الخاصة والعامة والاعتماد فقط على جزء من النقل الخاص والاصرار على التصاريح التي اصبحت غير عملية ومرهقة واخيرا عدم تقييد حركة الناس بين المحافظات كما هو معمول به حاليا .

تردد الحكومة غير المبرر ، وعودتها عن الزيادة التي منحت للموظفين ومحاولة الحصول على اكبر قدر من التبرعات والمعونات كل ذلك للاسف لا اعتقد انه سينعكس ايجابا على الاقتصاد وفد يدفع المواطن ثمن تراجع اقتصادي كبير وربما سيستمر لفترة زمنية طويلة في حال عدم تدخل الحكومة واتخاذها خطوات تنهي حالة الارتباك والتراجع الحالية.

. نحن اليوم احوج ما نكون لحكومة انقاذ وطني قادرة على ادارة ملفات وطنية سياسية واقتصادية وحتى ذلك الوقت لا بد من دعوة هذه الحكومة باجراء مراجعة سريعة لكل القرارات بما فيها العمل على اعادة عشرات الالاف من الاردنيين في الخارج والاستفادة من وجود اكثر من خمسة عشر الف غرفة فندقية لتشغيل قطاع كامل ، واعادة خطط دعم القطاع الزراعي لتامين حاجات الوطن من المواد التموينية حتى نضمن الامن الغائي .

اختم مقالي ايضا بدعوة للابتعاد عن التهويل غير المبرر والتحدث بواقعية اكثر وعدم الانجرار خلف ادعاءات اعلامية تمارسها دول لاهداف سياسية واقتصادية لا علاقة للعالم الثالث اصلا بها ، والتركيز فقط اليوم على العمل الجاد لعودة الامور الى طبيعتها وحتى يبقى تجاوب المواطن نموذجا وتبقى بعض الثقة التي نالتها بعض القطاعات الحكومية في بداية الجائحة .

التعليقات

لا يوجد تعليقات

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف