أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


النوم يعزز المناعة لمحاربة كورونا

06-05-2020 12:13 PM
كل الاردن -
أظهر بحث جديد أن اضطرابات النوم يمكن أن تعرّض نظام المناعة لدينا للخطر وتضعفه في مواجهة فيروس كورونا.
وفي (كانون الثاني) الماضي، وقبل أن ينتشر فيروس كورونا على نحو واسع في العالم، استضافت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة اجتماعاً دولياً كبيراً لتسليط الضوء على التأثير المحتمل للنوم في تنظيم مناعتنا.

ويشكل جهاز المناعة نظام الدفاع للجسم ضد الالتهابات، ويوفر لنا طبقات متعددة من الحماية، والحاجز الأول هو الجلد، الذي يتكون من خلايا تمنع الفيروسات أو البكتيريا من دخول الجسم، وتتكون الطبقة العليا من الجلد من خلايا ميتة تشكل حاجزاً كثيفاً لمقاومة أي غزو خارجي.

وإضافة إلى ذلك، توجد على سطح الجلد إفرازات تسمى الببتيدات المضادة للميكروبات، ويمكنها حتى أن تقتل بعض الميكروبات المسببة للأمراض.

لكن البكتيريا والفيروسات يمكن أن تبقى حية على الجلد، ويمكن أن تنتقل إلى مناطق أقل حماية، مثل العينين والأنف والرئتين، وعادة ما تقتل الدموع المطهرة الحشرات التي تدخل العين، وتنتج الأغشية المخاطية التي تبطن الأنف والرئتين المخاط الذي يحاصر الميكروبات الغازية.

وإذا نجحت مسببات الأمراض في دخول الجسم، يتم تشغيل مجموعة رئيسية من خلايا الدم البيضاء، تسمى الخلايا اللمفاوية البائية، لتكوين أجسام مضادة تلتصق بأجزاء معينة من الأجسام الغريبة، ثم تتولى مجموعة أخرى من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا التائية تدمير هذه الأجسام.

ما هي العلاقة بين النوم وجهاز المناعة؟

يرشدنا إيقاع الساعة البيولوجية إلى أفضل وقت للنوم وتناول الطعام والتفكير والقيام بمهام بيولوجية أساسية لا تعد ولا تحصى، وتلعب هذه الساعة البيولوجية دوراً كبيراً في استجابة الجسم المناعية.

ويصبح الجلد أكثر تسريباً خلال المساء، مما يعني المزيد من فقدان الماء، وهو أحد الأسباب التي تجعلنا نشعر بحكة متزايدة في الليل، وهذا النفاذية المتزايدة للجلد، تزيد من فرصة دخول مسببات الأمراض إلى الجسم.

ومن المثير للاهتمام أن تدفق الدم إلى الجلد يزداد ليلاً، مما يمنح الخلايا المناعية فرصة أفضل لمهاجمة الأجسام الغازية بمجرد دخولها، ونميل أيضاً إلى التخلص من خلايا بشرتنا خلال الجزء الأول من الليل، مما يعني إزالة الميكروبات العالقة على الجلد.

وفي دراسة أجريت على البشر، نشرها باحثون في جامعة برمنغهام في عام 2016، تم تطعيم مجموعة من المسنين ضد نوع من فيروس الإنفلونزا في الصباح (9 صباحاً - 11 صباحاً) بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، أو في فترة ما بعد الظهر (3 مساءً - 5 مساء).

وأظهر أولئك الذين تم تطعيمهم في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم استجابة أعلى بثلاث مرات من أولئك الذين تم تطعيمهم في فترة ما بعد الظهر، مما جعل المجموعة الأخيرة أقل حماية ضد الفيروسات.

ويمكن أن تساعد دورة النوم/ الاستيقاظ المنتظمة وساعة الجسم في الحفاظ على التوازن بين مهمة الدفاع ضد الأجسام الغازية، والأضرار التي تلحق بالجسم من هذه الاستجابة، وهذا يساعد على تقليل فرص الإفراط في نشاط الجهاز المناعي.

ووجدت الأبحاث التي أجريت على الفئران أن الاستجابة المناعية كانت أقل عدوانية أثناء النوم. والأهم من ذلك، في الفئران التي تعطلت ساعة الجسم البيولوجية لديها، كانت الاستجابة المناعية ضعيفة في مواجهة الفيروسات.



وفي 2012، درس باحثون من جامعة بيتسبرغ استجابة الجسم للأجسام المضادة لتطعيم التهاب الكبد، وكان الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات في الليلة أقل استجابة للتطعيم مقارنة بأولئك الذين ينامون أكثر من سبع ساعات، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012