أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


دعم أردني مطلق للحق الفلسطيني

بقلم : محمد الطراونة
19-05-2020 12:15 AM

يعلم الجميع أن الأردن وضمن ثوابته، وبتوجيهات من جلالة الملك يعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والمركزية وهي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط ولا يمكن الوصول إلى الاستقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومعلوم أن إسرائيل تعمل على استغلال كل الفرص للنيل من هذه الحقوق والاعتداء على حرية وحياة المواطن الفلسطيني، من هنا فهي تطلق بين الحين والآخر، عبارات التهديد والتلويح بضم أجزاء من الضفه الغربية ومنطقة شمال البحر الميت وغور الأردن، مستغلة ومنتهزة فرصة انشغال العالم بالتصدي لمكافحة جائحة كورونا، وبالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين.

من هنا جاءت ردود الفعل من لدن جلالة الملك قوية وواضحة وصريحة كعادة جلالته، حين أكد اننا لن نطلق التهديدات أو نسعى لتهيئة جو خلافي ومشاحنات بقدر ما نتمسك بخياراتنا المناسبة وفي الوقت المناسب، في حال ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدا جلالته أن ذلك يؤدي حتما إلى صدام كبير مع الأردن.

الأردن ومن منطلق مواقفه التاريخية الثابتة والواضحة يتمسك بدعم القضية الفلسطينية وهي أولويته الأولى، لجلالة الملك في كل لقاءاته وخطاباته إلى المجتمع الدولي ولوسائل الصحافة والإعلام ومن خلال كل المنابر المتاحة يعتبر أن القضية الفلسطينية هي القضيه المحورية وهي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط وبدون حلها حلا عادلا وشاملا لا يمكن أن تنعم المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار، وهنا نبه جلالته إلى خطورة ما تتعرض له السلطة الوطنية الفلسطينية من محاولات إسرائيلية تهدد وجودها، محذرا جلالته من أن أي انهيار أو غياب للسلطة الفلسطينية سيؤدي حتما إلى مزيد من الفوضى والتطرف وإيجاد بيئة خصبة للإرهاب والتطرف، الدبلوماسية الأردنية لم تهدأ، ولن تتوقف لحظة عن حشد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية وعدالتها، ومن هنا جاءت دعوة الأردن وعلى لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي، إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد حل للصراع في المنطقة على أساس حل الدولتين، وفق القوانين والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، التي تأتي الممارسات الإسرائيلية على أرض الواقع خرقا واضحا لها وتجاوزا عليها فهي لم تحترم حرية الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته على تراب وطنه بل وتتعنت في فرض إجراءاتها الهادفة إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وهي أيضا تريد الأرض والسلام معا وهذا ما ترفضه كل الأعراف الدولية، وهي التي اجهضت المبادرة العربية للسلام وأضاعت على المنطقة فرصة ذهبية للعيش بأمن وسلام واستقرار.(الرأي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012