أضف إلى المفضلة
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
رئيس هيئة الطاقة: 4-5% نسبة الفاقد الكهربائي بسبب السرقة البترا تستقبل 11,648 زائرًا خلال عيد الفطر 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الاحصاءات العامة: الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يتخطى النسب المقدرة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة القاهرة: إمكانية انعقاد قمة مصرية أردنية فرنسية الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة أونروا: نحو 1.9 مليون غزي تعرضوا لتهجير قسري متكرر السير للأردنيين: كثافة مرورية الاحد .. خططوا قبل الخروج إدارة السير: ضبط 15 شخصا ارتكبوا مخالفة قيادة مركبة بدون الحصول على رخصة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان هل يؤثر تراجع الدولار على الدينار الأردني؟ الربابعة يجيب.. مرصد الختم الفلكي يصور المذنب SWAN25F الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ69
بحث
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025


صبراً بلاد الشام.. قيصر بداية النهاية

بقلم : د . مها القصراوي
22-06-2020 06:27 AM

يمور العالم بصراعات وحروب وكأن الإنسانية باتت على المحك أمام تغول الإمبريالية الرأسمالية العالمية وسلطة الربح والمنفعة واستعباد الشعوب في مقابل انسانية الإنسان وكرامته ومتطلباته الأساسية في الحياة الكريمة. جاء قانون قيصر التي تفرضه الولايات المتحدة الامريكية على سوريا بعد حرب شرسة دامت سنوات وكان هدفها تدمير الدولة السورية وتفتيتها من أجل الانقضاض على محور المقاومة باعتبارها العمود الذي يتكىء عليه المحور، وبالتالي يصبح الكيان الصهيوني قادرا على بسط سيطرته على المنطقة وتحقيق حلم الشرق الأوسط اكبير وهو مشروع الامبريالية الرأسمالية الغربية تحت حكم الكيان الصهيوني وهو أحد أدواتها في المنطقة. لقد فشلت الحرب على سوريا وبقيت الدولة السورية رغم سنوات الطحن والحصار. ولم تكن سوريا وحدها من أفشل هذا المخطط وإنما فشل الولايات المتحدة في تفتيت العراق إلى دويلات وفشل داعش وهو ذراع الصهيونية العسكري في المنطقة واندحاره أكد صمود سوريا والعراق في مواجهة المشاريع الامبريالية والصهيونية. وقد كان صمود جبهة المقاومة في حرب 2006 في لبنان وصمود غزة في وجه جيش الدفاع الاسرائيلي هذه الجيش الذي رُوّج له انه لا يقهر وقد قهر في كل المواجهات مع المقاومة.
يأتي قانون قيصر فرصة جديدة وربما الأخيرة تمنحها القوة الرأسمالية الإمبريالية للكيان الصهيوني لعله يستطيع تثبيت وجوده، وتحقيق حلم الإمبريالية في شرق أوسط جديد. وما نشهده في الفترة الأخيرة من ترويج إعلامي لمحاولات تطبيع بائسة مع بعض الأنظمة العربية، وتصويرها في وسائل الإعلام على أن الكيان الصهيوني بات مقبولا في المنطقة العربية، وان الأنظمة العربية تتسابق من اجل ان تكسب ود هذا الكيان هو أكبر دليل على فشل مخططات الفكر الصهيوني في المنطقة.
جاء قانون قيصر من من أجل حصار سوريا ومعها لبنان وهو ورقة اقتصادية بعد فشل الخيار العسكري،فهل يعقل ان ما فشلت الامبريالية الأمريكية في تحقيقه بالحرب ستنجح في تحقيقه بالحصار الاقتصادي وخصوصا ان سوريا تعودت على الحصار الاقتصادي منذ سنين وصمدت.
والسؤال الجوهري، لماذا يشعر الكيان الصهيوني بالقلق والخوف من هذا القانون، هل بات هذا الكيان مهددا في وجوده بعد فشله في تحقيق أهداف الإمبريالية الرأسمالية في المنطقة، وهل يأتي هذا القانون في سياق ما يحدث في العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية من هبات شعبية مستمرة ضد الظلم والتفرقة العنصرية من أجل العدالة واسترداد إنسانية الإنسان في مواجهة الظلم والاستبداد و رأس المال الجشع،،،،
بداية علينا أن نتذكر أن اللوبي الصهيوني في أمريكا هو أقوى اللوبيات ولكنه ليس الامبريالية الرأسمالية بل هو جزء من الكل، وعلينا أن نتذكر أن القيادات العسكرية في الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة كانت رافضة الدخول في حرب2006 مع المقاومة في لبنان، لأنها تعلم أنها ستكون خاسرة، وأن من دفعها إلى الحرب كانت الولايات المتحدة الأمريكية من أجل مشروعها الشرق الأوسط الجديد وخسرت اسرائيل الحرب كما خسرتها في غزة، وخسرت الامبريالية الغربية مشروعها في تفتيت العراق وفي تفتيت سوريا، ولم يبق أمامها إلا الحصار الاقتصادي من أجل إنهاك محور المقاومة ثم تأمر جيش الكيان الصهيوني أحد أذرعة الإمبريالية بالانقضاض على محور المقاومة وهذا ما يرعب هذا الكيان، لأنه يعلم أن الحرب القادمة ستكون أكثر الحروب شراسة وضراوة وتهدد وجوده، وخصوصا أنه كيان منخور من الداخل ويغرق في الفساد، وهو العاجز عن تشكيل حكومة في ثلاث جولات انتخابية ويبدو أنه يتجه إلى الرابعة.
ان بلاد الشام كلها مستهدفة في قانون قيصر بل العرب جميعا، ولكن سوريا هي رأس الحربة وهي العمود، لذلك لم يبق أمام محور المقاومة إلا الصمود والاستعداد لمعركة تبدو أنها أصبحت وشيكة في ظل المتغيرات الدولية ومحاولة الدول ان تجد لها موقعا لها في النظام العالمي الجديد.
كاتبة فلسطينية.' رأي اليوم '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012