أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الرزاز يعيد إنتاج مفهوم "إسراطين" بممارسة الأحلام الرومانسية!

بقلم : عمر العياصرة
22-07-2020 05:10 AM

في مقابلته مع صحيفة الغارديان البريطانية المنشورة اليوم، فاجأنا رئيس الوزراء، عمر الرزاز، بحديثه عن استحسان حكومته لفكرة الدولة الواحدة الثنائية القومية والديمقراطية، يتساوى فيها الجميع حقوقًا وواجبات.

هذا المشروع الذي رحب به الرزاز في حال استحالت فكرة 'حل الدولتين' سبق للرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي أن طرحه في قمم عربية عديدة تحت مسمى 'إسراطين'! وقد لاقى في حينه تهكمًا وسخرية عارمة.

الفكرة رومانسية، تشبه رمي الورود على اليمين الاسرائيلي! وهدفها إحراج الصهاينة لا قلب الطاولة عليهم! فتل أبيب تعرف ما تريد، وهي الطرف الاقوى والمتحكم، ونهاية حل الدولتين يعني ترانسفير للسكان الفلسطينيين نحو الاردن، وقصة الدولة الواحدة مجرد خزعبلات نرددها كما فعل القذافي.

أسئلة نطرحها على الرزاز بعد تصريحاته عن الدولة الواحدة: هل تمت مشاورة الفلسطينيين والتنسيق معهم قبل إطلاق تلك المقاربات الجديدة، أم إنها مقابلة عصف ذهني نَسيتَ فيها أنك رئيس وزراء للدولة الاردنية؟!!

سؤال آخر يتعلق بحل الدولتين: هل أغلقتم ملفه؟ هل رفعتم الراية ورميتم منديله؟ وهل تدرك أن اليهود لا يُمانعون التخلي عن جزء مما يعتبرونه 'أرض إسرائيل' لقاء الحفاظ على نقاء الدولة ويهوديتها؟!!!

عدنان ابو عودة، ومروان المعشر، قبل ايام تحدثا عن ذات المشروع، وهذا حق لهما كمفكرين وخبيرين بالشأن الصهيوني، لكن حين يتحدث رئيس الوزراء أمام ووسيلة ثقيلة كـ'الغارديان' البريطانية، عليه ان يكون حذرًا، وأن يلتزم بنص الرواية الاردنية المتعلقة بحل الدولتين.

'إسرائيل' بكل تلاوينها يا دولة الرئيس تريد دولة يهودية نقية جدًّا، لا تريد دولة فلسطينية، وترغب بشدة في ترحيل الديموغرافيا الفلسطينية إلى الأردن، وعليك أن تواجه ذلك بروح وطنية أردنية، لا بإلقاء الورود! وممارسة الأحلام الرومانسية!

'إسراطين'.. وَهْمٌ، خيالٌ مستعدة 'إسرائيل' لخوض حروب، وإلقاء قنابل نووية للحيلولة دونها. لذلك؛ علينا أن نعيد إنتاج عناصر قوتنا التي ترفع من كلفة خطوة الضم على الاسرائيلي بدل لقاءات العصف الذهني!' السبيل '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012