أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


السودان ومصر فشل ذريع في مواجهة "أزمة السد"

بقلم : علي سعادة
23-07-2020 05:41 AM

فيما تتجه مصر إلى التدخل العسكري المباشر في الصراع الدائر في ليبيا على الطرف الغربي البعيد من البلاد في حرب بالإنابة عن قوى إقليمية وعربية أخرى تؤكد الحكومة الإثيوبية أن 'الإثيوبيين أطلقوا حملة تحت شعار النيل لإثيوبيا' تستمر حتى مساء الجمعة.

ويقول وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، في تغريدته: 'في السابق كان النيل يتدفق نهرا.. لكنه الآن أصبح بحيرة، ومن البحيرة ستنال إثيوبيا تنميتها المنشودة.. في الحقيقة النيل لنا'.

وينشط المغردون الإثيوبيون عبر 'تويتر'، في نشر تغريدات تتحدث عن حقهم في بناء السد، والتحكم بمياه النيل، ومهاجمة مصر في مطالباتها بإبرام اتفاق بشأن عمليات ملء بحيرة وتدفق النهر.

وفيما تبدو مياه نهر النيل قضية وطنية مصيرية بالنسبة للأثيوبيين فإن مصر تركز جهودها الداخلية والخارجية نحو الصراع في ليبيا.

متجاهلة ما نشرته وسائل إعلام إثيوبية رسمية لمقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى للبدء بملء سد النهضة، وقد أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال التعبئة الأولى للسد. وأمعن ي تحدي الموقف المصري ببث رسالة تهنئة للشعب الإثيوبي.

ويبدو الموقف المستسلم أمام أثيوبيا رافعا الراية البيضاء جاء نتيجة لضعف الأداء الرسمي>

وكانت القمة الإفريقية المصغرة الثلاثاء انتهت بفشل عربي مزدوج، وبحسب محللين مختصين بالشأن الأفريقي فإن الفشل الأول للسودان ومصر، على اعتبار أن انعقاد القمة في حد ذاته 'يعطي الشرعية الضمنية، للملء الأول الذي قامت به إثيوبيا بإجراء منفرد'.

وعقب فشل القمة الإفريقية المصغرة، وافقت الخرطوم على منح إثيوبيا الحق في إقامة مشروعات مائية مستقبلية أخرى، بخلاف سد النهضة، بما في ذلك بناء سدود أخرى، ولم تطالب بحقوقها المائية المتمثلة بأمان السد والأمن الغذائي، والتعويض عن الأضرار.

وهو ما يشير إلى ضياع بوصلة السلطة في السودان وفشلها بشكل كامل في إدارة ملف 'أزمة السد'.

ولم تملك الحكومة المصرية أية آليات واضحة لمواجهة السد الأثيوبي سوى تأكيدها مواصلة التفاوض بينما أنهت أثيوبيا جميع خططها لتعبئة السد.

وانطبق علهم المثل 'أوسعتهم سبًّا وأودوا بالإبل'.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012