أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 04 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 04 كانون الأول/ديسمبر 2024


خالد المجالي يكتب : للخلف در...

26-07-2020 09:49 PM
كل الاردن -

بداية لعلي اذكر كل من تشرف في الخدمة العسكرية بعنوان مقالي اليوم ، حيث كان المدرب يردده اثناء التدريب والمسير ويعني الدوران للخلف ، وقد اخترت هذا العنوان اليوم تحديدا كوننا منذ سنوات ننتظر اشارة تغير الاتجاه وتوقف الاستمرار في طريق لا يختلف اثنان بأنها مزيد من الضعف الوطني بما يعني هذا المصطلح من شمولية .

سنوات وسنوات ونحن نطالب بتصويب مسيرتنا بعد ان بدأت معاناة الشعب الاقتصادية والسياسية حتى اصبحنا نترقب كل يوم الأسوأ بما لا احد يستطيع ان يتنبأ بنتائجه وان كان خطره لا يقل عن تهديد هوية الوطن ، مع ما يرافق ذلك من تراجع اقتصادي واجتماعي .

لن اتطرق لقضايا معينة تشغل المواطن الاردني حاليا ، فالمواطن الاردني ليس جاهلا ويستطيع تحليل كل امر وحدث ، ويستطيع معرفة الدوافع ، واستطيع ان اؤكد ان غالبية الشعب ضد ما يحدث الا تلك القلة القليلة المستفيدة من الواقع الحالي والتي ما زالت تراهن على مزيد من الوقت لتحقيق مزيد من المكاسب الشخصية على حساب الوطن والشعب .

اليوم اوجه نداء مجددا لاصحاب الشأن ، اقول الوقت كالسيف ولن ينفع الندم بعد فوات الآوان ، والنصيحة مجانية ، نعلم ان هناك فئة مهمتها تزيين القبيح وتبسيط الامر ومثل هذه الفئة تسببت بمصائب قي دول اخرى ، فمهمتها شيطنة الناصح الامين وتزوير الحقائق كونها تتعارض مع مصالحها ، وللاسف لان الحقيقة مؤلمة والناصح مبغوض فيؤخذ بنصيحة تلك الفئة وربما يدفع الوطن ثمنا باهظا.

علينا ان نتعلم من تجارب الآخرين ، وقدرنا ان نكون في وسط دول عاث في العديد منها الفساد و الديكتاتورية ، نحن نختلف في بعض الامور عن غيرنا لكن ان ساد الظلم وضيق العيش فلن نكون بخير وان كنا ايضا نواجه خطرا اضافيا بسبب كيان صهيوني يتربص بنا وبالاشقاء الفلسطينيين ويعلن صباح مساء عدم اعترافه بحق الشعب الفلسطيني وما يعنيه ذلك من خطر على الاردن .

اختم مقالي برجاء بأن نسمع ' نداء للخلف در ' لنعود الى ما كنا عليه على الاقل قبل تفشي ظواهر اصبحت تهدد استقرارنا ، وحسب خبرتي القديمة فأصحاب الشأن يملكون القدرة على الاستدارة ووقف النزف واعلان بداية جديدة تقوي الوطن وتنهي فترة مقيته ، فهل ننتظر ما يبشر ام ننتظر مزيدا من الاصرار على نهج وممارسات تؤكد استمرار تلك الفئة بمراعاة مصالحها فحسب ؟
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-07-2020 11:47 PM

أخي ابا أحمد : حقيقة انني سررت بما جاء في مقالتك الواقعية هذه آخذا بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي نمر بها كوطن و كأمة غنيها قبل فقيرها و كبيرها قبل صغيرها فكلنا في الهم شرق . الوعي و الحس الوطني مطلوب و خاصة في اوقات الازمات

2) تعليق بواسطة :
29-07-2020 11:52 PM

و هاهي البشارة الاولى صدرت اليوم باجراء انتخابات نيابية يوم 10 / 11 / 2020 . لعلها تكون انتخابات حرة نزيهة منظمة و مراقبة جيدا و نظيفة من المال الاسود

3) تعليق بواسطة :
29-07-2020 11:58 PM

وكلنا أمل بالوعي الوطني و الحس بمسؤولية الامانة لدى المواطن الاردني .
لا بد لنا أن نراهن على وعي الناخب ذكرا أكان أم انثى متعلما أم اميا لعل و عسى ان يفرز لنا مجلسا نيابيا قادرا على تحقيق طموحات الشعب من خلال التشريع والمحاسبة
و المراقبة . تحياتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012