|
|
" العدو من أمامنا والبحر من ورائنا " ! . بقلم : شحاده أبو بقر
بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
05-08-2020 11:40 PM
والله الذي رفع السماء بلا عمد ترونها , إننا لا نرغب ولا نريد للأردن الوطن أن يكون بيئة خصبة للروايات الإعلامية الخارجية عربية أو أجنبية , إلا بما هو أحسن وأفضل ويبعث على الفخار . وفي المقابل , يتحرك الدم في عروقنا رفضا وغضبا إن حدث النقيض لا قدر الله , وبالذات , في هذا الوقت الصعب العصيب الذي يجتاح المنطقة والإقليم وما يشهد من حروب وكوارث ونكبات . ومن هنا , فنحن نرغب للحكمة بأن تكون سيدة الموقف قولا وعملا ومن لدن سائر الأطراف بلا إستثناء , حكومة ونقابة معلمين , وننتظر من كل فرد حر وطني غيور على هذا البلد الصابر المصابر أن يتدخل وأن يدلي بدلوه النظيف وبما ينهي الأزمة على خير ويكفل وحدة صفنا وتماسك مجتمعنا الأردني في مواجهة المخاطر على كثرتها وتشعب غاياتها . لا أبالغ إن قلت أن حالنا اليوم إقليميا وعالميا ورغما عن إرادتنا , يصح فيه القول أن العدو من أمامنا والبحر من ورائنا , فإما أن تتوحد كلمتنا ومواقفنا وصفوفنا ونمضي نحو المستقبل يدا بيد , أو فلنترك بلدنا المحسود على أمنه وإستقراره إلى المجهول الذي نراه شبحا يحيط بنا من أكثر من إتجاه وحدب وصوب . علينا أن نرتقي بفكرنا وتفكيرنا إلى ما هو أسمى وأكرم لنا ولبلدنا ونحل مشكلاتنا وأزماتنا الطارئة بأنفسنا ونقتلع شوكنا بأيدينا لا بأيدي غيرنا لا سمح الله , ونسد كل المنافذ التي يمكن للريح الهوجاء الفاسدة النفاذ منها إلينا . قديما قال الآباء والأجداد ,' اللهم إكفنا شر اللايذات ' وهي المفاجآت التي نراها تضرب في شتى بقاع المنطقة والإقليم , ونحن نقولها اليوم كذلك . لم نعد نملك ترف الإنشغال بالأزمات الطارئة وتبعاتها , فنحن في زمن حرج مر صعب يتطلب منا الإنشغال بما هو أهم وأولى . علينا الإنشغال بفقرنا وبإقتصادنا الصعب وبما ينتظرنا من مخططات معادية تتهدد حتى وجودنا ! . وعليه , نعيد النصيحة بتغيير واقعنا الرسمي الماثل بحل مجلس النواب والحكومة وتشكيل حكومة قادرة على فتح كل الملفات بحكمة وروية وإتزان ينهي وإلى غير رجعة كل مواطن الشكوى والتذمر ويحشد قوى مجتمعنا كافة مع الوطن الكريم بقيادته الكريمة عبر مخاطبة شعبنا الكريم بإسلوب مختلف, وبشخوص رسميين مختلفين قادرين على إستقطاب ثقة العامة وتعاون الجميع بتشاركية واضحة في الدفاع عن الوطن ومنجزاته ومؤسساته وإدراة شؤونه . يطول الكلام في أمورنا الوطنية وجميعها قابلة للتعامل الإيجابي متى وجدت ساسة كبارا يتمتعون بأخلاق ' شيوخ الأمس ' الذين يجيدون كيف يسيسونها مهما إستعصت ومهما تصورناها صعبة عصية على الحل . حمى الله الأردن بكل من فيه وما فيه بشعبه الطيب وقيادته الهاشمية الطيبة وتاريخه الناصع الطيب . وهو سبحانه من وراء قصدي .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
|