أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


انفجار مرفأ بيروت، القشّة التي قصمت ظهر البعير

بقلم : سليم البطاينة
12-08-2020 06:26 AM

يغلب التشاؤم على تقديرات غالبية المحلّلين السياسين في العالم بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت فالمنطقة قد تُقبل على مرحلة عدم يقين تحتاج لدرجة عالية من اليقظة لتجنب انزلاقات قد لا تُحمد عقباها فلم يشهد الشرق الأوسط ومنذ انهيار الدولة العثمانية قبل قرن من الزمان ما يشهده الآن من تشنجات واضطراب إقليمي وصراع داخلي فالنزاعات المحلية أصبحت مسرحاً تدور عليه المنافسات الإقليمية المتواصلة.
فقد شكل انفجار بيروت تحديا كبيراً وسيؤدي حتماً إلى حتميّة مراجعة استراتيجيات كثيرة وإلى حدوث انقلاب في موازين مفاهيم الأمن في المنطقة فلن يخلو المشهد من التعرّض لتغيّر كبير في الخارطة السياسية.
فحزمة الدلائل على هوية ونوايا وأهداف تفجير المرفأ لا تُعد ولا تُحصى وباعتقادي أن هناك هدفاً رباعي الأبعاد يقف وراء تنفيذ ذلك الإنفجار الضخم ، فلا تزال نظريات المؤامرة تتطور ساعة بساعة وبشكل تدريجي ، فالرواية الرسميّة عادة ما تُواجَه بالشك وعدم التصديق ، كما أنها سرعان ما يُكشف زيفها عندما تتوالى الأدلة.
فالتاريخ العربي يمتلىء بالعديد من الأحداث الكبيرة والتي غيرت من مجرى التاريخ ، فربما لم تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا وتعقيدا كما هو الحال عليه هذه الأيام فمستقبل المنطقة يزداد غموضاً يوماً بعد يوم فهناك دول ضعيفة في الشرق الأوسط ليس لديها سلسلة متصلة من قوة الدولة وليس لديها القدرة على تقديم سلسلة من المنتجات السياسية.
كاتب ونائب اردني سابق ' رأي اليوم '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012