أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


ازعاج دائم ليس له اي مبرر

بقلم : المحامي عارف وشاح
28-08-2020 11:05 AM

هل ابتغاء الرزق يكون على حساب راحة المواطن وسكينته وصحته؟!

لا يراعون ان هناك مريضا لم تغمض له عين طوال الليل يكابد آلامه
وهدأ روعه مع ساعات الفجر ليغط في لحظة سبات ام طالب استغل ساعات الفجر الاولى لمذاكرة دروسه.

عن اسباب ومسببات الازعاج والضوضاء اتحدث واناشد المسئولين وضع حد لها
فبكبات (جمع )الخردة - وليس شراؤها لان الشراء مقابل فلسات او قروش معدنية لا يعتبر شراء-التي تجوب الاحياء والمدن على مدار الساعة او اقل وكأننا نستبدل الغسالة اوالثلاجة كل يوم وكونها من ذكرى زواجنا قبل ثلاثين عاما فاننا سنحتفظ بها كحافظة للاحذية او صندوق لما لا يلزم من المقتنيات بدل ان نبيعها بدراهم معدودة وهو يشدد على كلمة' للبيع ' والاجدر ان يقول للتخلص منها.

ثم بعدها بكبات الغاز بلحن عيد الميلاد مع ساعات الفجر الاولى علما انه بفضل الله في فصل الصيف زائر غير مرحب به كوننا لا نستبدل الاسطوانة الا كل شهرين بعكس فصل الشتاء الذي ننتظره على احر من حرارة صوبتها ولا نراه الا بواسطة احد المسئولين بالحي او بدعوة كريمة تليق بالمقام.

ثم بعدها بكبات الخضرة بانواعها التي تلزمنا والتي لا تلزمنا بعد ان كسدت في المحال التجارية ..ثم بعدها بكب الملوخية الذي يحاول استغلالنا باسعار مضاعفة..ثم بعدها بكب بطيخ آخر الموسم الذي لم يعد له زبائن بوجود البدائل من العنب والتين.

وبعدها بائع الراحة 'الحلقوم' المصنوع من السكر منتهي الصلاحية ثم يأتي بعدها بائع شعر البنات الذي يدغدغ شهوة الاطفال.

وتبدأ الجولة الثانية لبائعين اخرين لا يعلمون عمن سبقهم وبلحن وسعر اخر لكل منهم وعلى مدار الاسبوع حتى في يوم الجمعة.
فلا عطلة ولا حجر ولا أذان ولا صلاة تمنعهم او تحد من اصواتهم النشاز التي تصم اذان الاموات قبل النيام من الأحياء .
وانني اغبط سكان العاصمة عمان والزرقاء على نعمة الحجر لهذه الجمعة ويكفيهم نداء بداية الحظر الذي استمر لحوالي نصف ساعة وليبلغ من اوى الى فراشه باكرا خذ نصيبك من الازعاج قبل نومك لانك ستفتقد نصيبك من الازعاج في صباح الجمعة المحظورة.
فلا أحد من هؤلاء سيقض مضاجعهم يوم الجمعة وسينعمون بنوم هادئ وسكينة نتمناها من بداية جائحة كورونا
فالحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012