أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
منذ 2016 .. طائرات حربية تشن غارات على حلب لبنان .. 35 خرقًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار في يومين جدعون ليفي : الرؤية الوحيدة التي تؤمن بها إسرائيل هي العيش بحد السيف أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق السبت الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حتى لو استعانت الحكومة بالجنّ

بقلم : فايز الفايز
15-09-2020 04:04 AM

اليوم يبدو أن الحكومة استسلمت للحقيقة العارية، فجملة واحدة للرئيس الرزاز عن الإنذار والإعذار تعطينا صورة عن الحيرة التي نعيشها يوميا، خصوصا عندما جربنا فتح المدارس وفي أقل من شهر تم إغلاق أكثر من مئة وعشرين مدرسة حتى الآن ويبدو أن الإغلاق الكبير للمدارس،والجامعات قبل أن تُفتح، سيكون الخيار الأفضل، وهذا ينقل المسؤولية من عاتق الحكومة والمؤسسات التعليمية الى كاهل الأسرّ التي ناءت بها الأحمال.

في الأردن على الأقل بين العرب، يمرض أحد أفراد الأسرة بالسرطان، فيخفي الجميع المعلومة وكأنه عارٌ أصاب العائلة، ومن المحزن أحيانا أن يعلم الجميع بسرّ مرض الشخص إلا المريض نفسه، أو قد يعلم بعد فوات الآوان، وهذا ما يحدث لنا في الحكومات كلها بالمناسبة، هناك مرض يفتك بها وهي بين حالتين، إما أنها لا تعلم وتتعامل على أن عمرها سيطول سنوات طويلة، وإما أنها تعلم ولا تملك أي خطة إنقاذ، وكلما وصلت لمرحلة انفراج تعود الى نقطة الصفر.

كنا ندرك منذ اليوم الأول للإصابات قبل أشهر أن الفضاء لا يمكن معالجته بالمطهرات والقضاء على الفيروس،ولكن للجهل بخط سير الفيروس قامت الحكومة بإجراءات تجريبية من عزل وإغلاق جزئي حتى الإغلاق التام وتوزيع التهم على القطاعات وحبس الناس في بيوتها، وكل ذلك لم ينفع في احتواء المرض، بل كانت الآثار الجانبية للعلاج المجتمعي أسوأ من الإصابة بالفيروس، ورغم كل التجارب غربا وشرقا وفي أعرق الدول علما وطبابة ً فقد دفع الجميع الثمن.

لقد غرقت كافة الأجهزة الرسمية في البحث والتحري والإجراءات الصارمة والصادمة احيانا للوصول الى وقف النزيف الفيروسي، وهذا أعاق الحياة كلها، في المقابل ورغم تزايد أعداد الوفيات، نجد أن غالبية المتوفين يعانون من إعتلال في الصحة العامة أصلا، وبينما وصل عدد المصابين الى 3314 إصابة،حتى كتابة هذا المقال أمس،نجد أن عدد حالات الشفاء مرتفع الى 2206 حالات، وعدد الوفيات 24 وفاة خلال خمسة أشهر ونصف،غالبيتها خلال الشهرين المنصرم والحالي، وهذا يوضح أن الفيروس ليس قاتلا بالضرورة، ولكنه يؤثر بشكل حاد على صحة المصابين مستقبلا.

لا أعتقد أن الحكومة تركت مخرجا ولم تفكر به، ولكنها أشبه بالشيخ الطاعن الذي يحلم بالزواج من عشرينية لتلد له بطلاً يفاخر به، والمشكلة أنها لاتعلم مشكلتها أو تعلم ولا تدري ماذا تفعل، فلم يعد أمامها إلا أن تتعامل مع الجنّ ليساعدوا في حل تدهورنا الصحي والاقتصادي والسياسي، وكأنها تعاملت معهم فطُمس على أعيننا، وإلا فكيف لا تزال تتنفس تحت الماء، اللهم لا حسد، وتنتظر إجراء الانتخابات النيابية وتأجل الانتخابات النقابية، وتوقف التعيينات وتبحث عن فرص عمل للمتعطلين، وتقرر فتح المطار للقادمين وتغلق المنشآت السياحية، وهذا السرّ الكبير يحتاج الى بخور كثير، واتمنى للحكومة النجاح حتى لو تعاملت مع الجنّ حقيقة، فأي خطأ وما أكثرها، سندفع ثمنه جميعا.


الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012